إدريس عبيس يُقارن بين إحصائيات الموسم الكروي الحالي والسابق
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

كشف لـ"صوت الإمارات" مُعطيات وأرقامًا مُثيرة

إدريس عبيس يُقارن بين إحصائيات الموسم الكروي الحالي والسابق

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - إدريس عبيس يُقارن بين إحصائيات الموسم الكروي الحالي والسابق

إدريس عبيس
الرباط - سعد إبراهيم

أكد إدريس عبيس، المتخصّص في التحليل الفني لمباريات كرة القدم، على أنّ كل قراءة لأرقام ولإحصائيات ونسب الموسم الرياضي، الذي ودّعناه بالمباراة الختامية بين الكوكب المراكشي ونهضة بركان، لا بد من مقارنتها بأرقام الموسم الرياضي الماضي (2016/ 2017)، حتى يصبح لها معنى واضح تبنى عليه قراءة صحيحة ومنطقية.

وأضاف إدريس عبيس، خلال تصريح خاصّ له إلى "صوت الامارات "، أنّ نسبة الأهداف المسجلة خلال الموسم الرياضي الذي انتهى بتتويج اتحاد طنجة بطلا، لم تختلف كثيرا عن نظيرتها في الموسم الرياضي الماضي، بعدما تمكن اللاعبون من تسجيل 546 هدفا، بزيادة طفيفة عن الموسم الرياضي الماضي، الذي عرف تسجيل 535 هدفا، بينما سجّلت نسبة الانتصارات تراجعا بمعدل 3 في المائة، (46 في المائة بالنسبة إلى الموسم الحالي و49 في المائة للموسم الماضي)، بينما زادت نسبة التعادلات التي سجّلت نسبة 31 في المائة مقارنة بنسبة 28 في المائة الموسم الماضي، وهو "ما يدل على أن جل الأندية الوطنية لعبت بنظام دفاعي أكثر صرامة الموسم الرياضي المنتهي" يقول إدريس عبيس، معتبرا أن مثل هذه الأرقام تدل على تخوف أكثر لدى المدربين من تلقي الهزيمة عوض البحث عن الفوز.

وفي ما يخصّ الهزائم، قال عبيس إن نسبها لم تختلف عن الموسم الماضي (23 في المائة)، أما نسبة الأهداف التي شهدتها في كل مباراة على حدة، فسجلت زيادة قليلة جدا بنسبة 0.05 في المائة (2.28 في المائة للموسم الحالي و2.23 في المائة)، وهي زيادة لا يمكن اعتبارها، كما شهد الموسم الجاري تسجيل نسبة أكثر من 3 أهداف ونصف بمعدل 19 في المائة وهو المعدل ذاته المسجل الموسم الماضي، وفي ما يخص تسجيل الأندية المستقبلة لأهداف داخل ملاعبها فشهد الموسم الجاري تسجيل معدل 1.31 بينما شهد الموسم الماضي معدل 1.34، إذ تلقت الفرق الموسم الحالي نسبة أهداف بلغت نسبة 6.97 في المائة داخل ميدانها مقارنة بنسبة 6.89 الموسم الماضي، وهو ما استنتج منه الإطار الوطني عبيس أن الأندية كانت تحسم في المباريات بشكل أكبر الموسم الماضي عن الموسم الحالي، وكان مستواها أفضل أمام جمهورها من الموسم الحالي، معتبرا أن هذا الفرق لا يمكن الاعتداد به بالنظر لضعفه وهو ما يعني أن لقب البطولة ومركز الوصافة والمراكز القريبة منها تم حسمها داخل الميدان من خلال استغلال عاملي الأرض والجمهور.

وقال عبيس إن الجولات الثمانية الأخيرة شهدت تغيّرا مفاجئا في نسبة النقاط عن كل مباراة لدى الوداد الذي صعد إلى 2.25 والفتح بلغ 2.35 في حسن ظل الحسنية في نسبة 1.70، وهو ما جعل اللقب منحصرا بين هؤلاء الثلاثة طنجة والوداد ثم الفتح، وتساءل عبيس، بالنظر إلى هذه التغيرات في منحنيات النسب السابقة، عن مدى فعالية النظام التكتيكي، التي تعتمده الأندية مقارنة بمؤهلات اللاعبين، وقدرتهم البدنية والذهنية على مواكبة خوض ثلاث مباريات أسبوعيا، بالنظر إلى المشاركات الخارجية لبعض الفرق وطول المسافات التي تقطعها الأندية، لأن الإيقاع المتذبذب يدل على وجود خلل ما وجب الوقوف عليه، وزاد "اللاعب المغربي لم يصل بعد إلى المستوى الذهني والبدني لتحمل الضغط، الذي تفرضه ظروف تقارب المباريات والسفر".
ودعا عبيس الإدارة الفنية الوطنية إلى فتح نقاش عام، بشأن تأهيل المدربين على جميع المستويات والفئات السنية حتى يكونوا قادرين على تحمل هذه الضغوطات التي يفرضها التحول من منافسات قارية إلى منافسة محلية ثم العودة من جديد لمنافسة خارجية، وما يحمله ذلك من تحمل نفسي وقوة في التركيز بالتوازي مع حجم المباريات وقيمتها وأهميتها.

وأبرز عبيس أن التغييرات الكثيرة، التي شهدتها الأندية المغربية على مستوى المدربين (الجيش الملكي، نهضة بركان، المغرب التطواني، أولمبيك خريبكة، شباب الريف الحسيمي، الكوكب المراكشي، شباب خنيفرة، الراسينغ البيضاوي، والوداد الرياضي، واتحاد طنجة)، يظهر أن مجالس الإدارة بدورها لا تتحمل ضغط النتائج وتلقيه على كاهل المدرب ومنه للاعبين، مستنتجا أن هذه الأندية أو أغلبها، لم تقم في فترة التحضير بشكل قبلي للموسم بدراسة علمية استباقية للاستحقاقات التي تنتظرها في ما يخص المباريات المحلية في الكأس والدوري والمنافسات القارية، من حيث عدد اللاعبين وجودتهم وقدرتهم على المواكبة، داعيا الإدارة الفنية الوطنية إلى عقد لقاء واسع مع مجالس إدارة الفرق ووضعها أمام الصورة حتى تتمكن من تدبير كل مراحل الموسم بشكل علمي بعيدا عن الارتجال والعشوائية.

ورفض عبيس، الذي عمل مديرا فنيا للعديد من الأندية في المغرب وتونس والإمارات والسعودية، تسمية منير الجعواني الذي خلف الطاوسي في بركان والمرابط الذي قاد اتحاد طنجة بعد الزاكي، وأيضا بنحساين في المغرب التطواني بـ"مدربين مساعدين"، مشددا على أن المغرب لا يتوفر على تكوين خاص يسلم على إثره دبلوم "مدرب مساعد" عكس أوروبا، مشددا على أن الجميع مدربين، غير أنهم اشتغلوا في منصب يسمى مساعدا لا غير، فالتكوين ذاته يتلقاه الجميع، مدربين ومساعدين، وأنها مجرد تسميات لإظهار الفرق بين المناصب لا غير.

وقال عبيس إن المغرب لا سيما على مستوى إدارته الفنية الوطنية، لا يتوفر على مختبر يوفّر معطيات كافية أو بنك معلوماتي خاص باللاعبين (عدد المباريات التي خاضها كل لاعب، عدد الدقائق الإصابات ونوعيتها، وغيرها من المعلومات)، تستفيد منه الأندية قبل تعاقداتها، مشيرا إلى أن معظم اللاعبين في بعض الفرق التي لم تتعود المشاركة في المنافسات الخارجية، تم القفز بلاعبيها من 30 مباراة في الموسم إلى 42 و52 ثم 64 حسب تقدم النادي في المباريات الأفريقية، وهو ما يفسّر الإصابات الكثيرة التي لحقت العديد من اللاعبين غير المؤهلين بدنيا لتحمل توالي وكثرة المواجهات وتقاربها، وهو مشكل يصعد مع اللاعبين منذ تكوينه في مرحلة الناشئين، الذي لا يستفيد خلالها من مباريات وعدد ساعات كافية، لأن مراكز التكوين يجب أن تنتبه إلى أنها بصدد تهييء لاعب محترف (ذهنيا وبدنيا وتكتيكيا) للمستقبل، تنتظره مباريات الدوري ومباريات الكأس ومباريات أفريقية فضلا عن المباريات الودية.​

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدريس عبيس يُقارن بين إحصائيات الموسم الكروي الحالي والسابق إدريس عبيس يُقارن بين إحصائيات الموسم الكروي الحالي والسابق



GMT 21:14 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يحمل إليك هذا اليوم كمّاً من النقاشات الجيدة

GMT 14:38 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 18:45 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 16:51 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

اضيفي اجواءًا جريئة ومشرقة على جدران المنزل

GMT 20:37 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

مطعم ياباني يقدم وجبات لحوم البشر بـ 20 ألف جنيه

GMT 17:53 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

ندوة لمناقشة رواية "منتصر" في مكتبة "البلد"

GMT 04:12 2020 السبت ,09 أيار / مايو

برشلونة يقترب من حسم صفقة نجم يوفنتوس

GMT 11:39 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون توضح تفاصيل اللقاء الأول مع الأمير وليام

GMT 04:07 2019 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انتقادات قوية لرئيس بريشيا الإيطالي بسبب بالوتيلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates