الفجيرة – صوت الإمارات
اعتبر عضو مجلس إدارة نادي دبا الفجيرة ومدير الفريق الأول، جمعة حمدان العبدولي، أن المردود الفني، الذي قدمه اللاعبون المواطنون في الموسم المنتهي لدوري الخليج العربي، كان أبرز أسباب نجاح الفريق في البقاء في الأضواء، بعدما حل الفريق في المركز العاشر، في ختام الدوري، فيما هبط الفجيرة والشعب.
وأوضح العبدولي أن "مجلس الإدارة كان مجتهدًا باختياراته من اللاعبين، وليس محظوظًا بالتعاقد معهم، رغم أن معظم المنتدبين لم يكونوا مشهورين، إلا أنهم كانوا متميزين". وحدد العبدولي تسعة أسباب مهمة، قادت دبا الفجيرة إلى موسم ناجح، أوردها في النقاط التالية:
ترشيحات الأوساط الرياضية واستديوهات التحليل بأن يكون أول الهابطين لدوري الهواة، أدت إلى حدوث ردة فعل من الفريق، حفزته لأن يغير الصورة التي تكونت عنه، ودفعت اللاعبين إلى تقديم كل ما عندهم للتغلب عليها.
وانتداب لاعبين مواطنين مميزين، ومتعطشين لتقديم العطاء للكشف عن مواهبهم، وأصبحوا من أعمدة الفريق، مثل ناصر عبدالهادي، وسند علي، وخليفة إبراهيم، كان له المردود الفني المميز بتفادي الخسارة أمام الفرق الجماهيرية بنتائج ثقيلة، ما منحهم الثقة خصوصًا أمام العين والأهلي والنصر.
وسار دبا الفجيرة بسياسة الاستقرار الفني، بعدما حافظ على 15 لاعبًا من الفريق الذي أسهم في صعوده من الدرجة الأولى إلى دوري الخليج العربي في الموسم 20142015، وحافظ على مدرب الصعود المصري طارق السيد.
واستفاد دبا الفجيرة من الفوز على أقرب منافسيه المباشرين، أو التعادل معهم، ما منحه نقاطًا أسهمت في البقاء بقوة مثل الفوز على الشارقة (4-1)، والتعادل سلبيًا، والفوز على الفجيرة (1-صفر) و(4-صفر)، وعلى الظفرة (5-3)، والشعب بتعادل وفوز.
وأخذ عدد من لاعبي دبا الفجيرة على عاتقهم مسؤولية تقديم أفضل عطاء مع الفريق، من أجل ترويج قدراتهم الفنية، سعيًا للفوز بعقود مغرية مع أندية أخرى، وأثمر ذلك نتائج مميزة، قادت فعلًا لتعاقد الوحدة وبني ياس والوصل مع خمسة لاعبين بارزين.
ونجحت إدارة النادي والجهاز الفني في زرع روح التفاؤل عند اللاعبين بشكل كبير، لتحقيق الفوز، رغم أن القرعة وضعتهم في مواجهات صعبة مع فرق قوية، في أول سبع مباريات، ما أسهم في عدم الشعور باليأس والاستسلام المبكر لتلك النتائج، بل بالعكس تمكنوا من تحقيق مفاجآت عديدة، منها الفوز على الشباب والجزيرة والتعادل مع النصر.
وأسهمت الخبرة، التي يتمتع بها الجهاز الإداري للفريق، من خلال مشاركته موسم 2012 في دوري المحترفين، في رفع الضغط النفسي عن اللاعبين حديثي الخبرة، بتوجيههم بأن يلعبوا للاستمتاع في دوري الكبار، وعدم الشعور بالخوف والرهبة، ما منح اللاعبين دافعًا لتقديم عطاء مميز.
وانفرد دبا الفجيرة عن معظم فرق الدوري، بامتلاكه لجهاز فني مميز، من خلال مدرب ومساعد مدرب على مستوى عالٍ من الخبرة الفنية بقيادة الفريق، وهما الألماني بوكير، والمصري طارق السيد، حيث ظهر الأخير وهو يقود الفريق ويوجه اللاعبين بشكل مميز من المنطقة الفنية.
وقدم لاعبو النواخذة صورة معبرة عن التكاتف في ما بينهم، من أجل تحقيق تطلعاتهم بالبقاء من خلال التكاتف والتعاون بين اللاعبين المنتقلين للفريق والقدامى، ولاعبي الخبرة مع الشباب، يضاف إليها تمتع اللاعبين بجمهور بارز ساندهم بالسراء والضراء.
أرسل تعليقك