دبي ـ صوت الإمارات
كشفت مباراة "الظفرة" و"الإمارات" في الجولة السادسة لدوري الخليج العربي للمحترفين لكرة القدم عن أسرار الفريقين، وأكدت أن سبب فوز الصقور يرجع إلى تألق لاعبيه المواطنين، وفي المقابل استحق أجانب "الظفرة" الحصول على الصفر بجدارة، لتواضع مستواهم وإضاعتهم كل الفرص السهلة بالإضافة إلى ضربة جزاء.
ونجح اللاعبون المواطنون في فريق "الإمارات" في أداء دورهم المطلوب ووضح شعورهم بالمسؤولية تجاه فريقهم وفي مقدمتهم الصاعد وليد عمبر الذي سجل هدفين وهيثم علي، بالإضافة إلى النجم محمد مال لله الذي تألق في وسط الملعب وأدى دور حارس المرمى بعد طرد حارس المرمى الأساسي أحمد الشاجي في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة وأنقذ هدفًا محققًا، بالإضافة إلى ديناميكية هجوم فريق الصقور وتنوع هجماته من خلال فتح اللعب على الأجانب ما أحدث خلخلة في دفاع "الظفرة" استغلها وليد وهيثم وسجلا الأهداف الثلاثة.
ويعيش فريق "الظفرة" حالة انعدام توازن منذ بداية الموسم ولم ينجح في تحقيق فوز واحد ويرجع السبب إلى أسباب عدة أبرزها انخفاض مستوى اللاعبين الأجانب بصورة واضحة وعدم قدرتهم على تحقيق إضافة للفريق، والغريب إضاعة ديوب ضربة جزاء، ووضح تباين أداء لاعبي خط الوسط وعدم وجود قائد يوجههم لغياب النجم المخضرم عبد السلام جمعة الذي كان يؤدي هذا الدور ببراعة، إلى جانب تباعد خطوط الفريق وعدم التمركز السليم للمدافعين ما أدى ذلك إلى وجود ثغرات في العمق الدفاعي تستغلها الفرق المنافسة.
ويعد الفوز الذي حققه الصقور على فارس الغربية وبحساب الأرقام يساوي 6 نقاط في موقعة القاع لتحققه على فريق ينافسه على مركزه، وارتفع رصيد "الإمارات" إلى 7 نقاط ليتقدم إلى منطقة الأمان، أما خسارة "الظفرة" فأكدت وجوده في المنطقة الخطرة في ذيل جدول الترتيب حيث تأخر ترتيبه إلى المركز الثالث عشر وقبل الأخير برصيد نقطتين.
وأكد البرازيلي مدرب الإمارات باولو كاميلي أن الفوز على "الظفرة" يمثل 6 نقاط في صراع الابتعاد من منطقة الخطر التي تعني الهبوط لدوري المظاليم، وأضاف: "كانت الحسابات دقيقة للغاية استشعرها اللاعبين ما مكنهم من تحقيق الفوز الصعب على خصم عنيد بعد مباراة كبيرة وقوية مفتوحة بطموح الفوز، وجاءت المباراة قوية أمام أصحاب الأرض واستمتع بها الجميع، واستحق فريقنا الفوز بفضل جهد اللاعبين الذين كانوا بحجم التحدي".
وأشار كاميلي إلى أن فريقه نجح في المحافظة على فوزه، بخاصة في اللحظات الصعبة في الجزء الأخير من المباراة بعد طرد حارس المرمى أحمد الشاجي في بداية الزمن الضائع بعدما استنفد الفريق تغييراته.
وتابع: "حفلت المباراة بكل أنواع الإثارة وشهدت تسجيل العديد من الأهداف والعديد من الفرص الضائعة وركلة الجزاء الضائعة والبطاقات الملونة، ومشاركة أفضل لاعبي الفريق حارسًا للمباراة، وهي تجربة صعبة للاعب، ونتمنى عدم تكرارها على الرغم من نجاحه فيها بامتياز".
وواصل: "ترك اللاعب الكولومبي غوردان فراغًا واضحًا إلا أن تألق اللاعبين المواطنين من مباراة لأخرى لم يشعرنا غيابه، على الرغم من حاجة الفريق إلى جهوده كمهاجم متميز في ظل الظروف الصعبة التي تواجه الفريق بشأن اللاعبين الأجانب، بخاصة أن هولمان يبدأ اللعب مع الفريق بسبب الإصابات التي أبعدته من صفوف الفريق ونأمل عودة غوردان سريعًا ليكتمل عقد الفريق".
وأشار المدافع العراقي المحترف في فريق "الظفرة" أحمد إبراهيم أن مرمى فريقه يتعرض لأهداف سهلة بسبب عدم التركيز، واستطرد: "نتحمل مسؤولية الخسارة، وكانت المباراة متكافئة في شوطها الأول وأتيحت لفريقنا فرص لم يستثمرها ومنها ركلة الجزاء، حيث لم يحالفنا الحظ، وجاءت الكرة في قائم الإمارات، وفي الوقت نفسه، نجح فريق الإمارات في استثمار الفرص بشكل جيد، وعاد بثلاث نقاط مهمة".
أرسل تعليقك