ودع المنتخب الوطني بطولة كأس الخليج الـ24، بعد خسارته أمام نظيره القطري 2-4، أمس، في الدوحة ضمن الجولة الأخيرة من دور المجموعات لحساب المجموعة الأولى، التي حجز خلالها المنتخبان العراقي والقطري بطاقتي التأهل للدور نصف النهائي، بحصول الأول على سبع نقاط، والثاني على ست نقاط.
وأهدر المنتخب الوطني، الذي اكتفى بثلاث نقاط حصل عليها بالفوز على اليمن، فرصة الذهاب بعيداً في هذه البطولة، والمنافسة في اللقب للمرة الثالثة بتاريخه، بعدما فاز بلقبها مرتين في 2007 و2013.
ودفع الأبيض ثمن غياب التركيز والأخطاء الدفاعية، وافتقاد عدد كبير من اللاعبين الشباب للخبرة، فضلاً عن إهدار الفرص السانحة للتسجيل، وأدت كل هذه العوامل إلى خسارة المنتخب، الذي ضم في صفوفه بهذه البطولة عدداً كبيراً من الوجوه الشابة، التي دفع بها المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك، للاستفادة من البطولة لاكتساب مزيد من الخبرات.
وشهدت المباراة التي انتهى شوطها الأول بتقدم المنتخب القطري 2-1، ركلتي جزاء لكلا المنتخبين نجحا في استغلالهما.
وجاءت بداية المباراة حماسية، وحاول المنتخب الوطني منذ البداية تنظيم صفوفه والسيطرة على مجريات اللعب، لاسيما بعد التغييرات التي أجراها مارفيك على تشكيلة المنتخب، بالدفع بكلٍّ من: المدافع الحسن صالح وإسماعيل الحمادي للمرة الأولى في التشكيلة الأساسية، لمحاولة تعزيز الجانبين الدفاعي والهجومي للمنتخب.
وأهدر لاعب المنتخب القطري عبدالكريم حسن أول فرصة في المباراة لتصطدم الكرة بالقائم، وقاد طارق أحمد أول محاولة هجومية خطرة على المرمى القطري، وسدد كرة قوية مرت خارج المرمى.
وتصدى الحارس محمد الشامسي لمحاولة هجومية سريعة، وأبعد الكرة عن مرماه «18»، وتسبب غياب التركيز والتغطية الدفاعية في تسجيل منتخب قطر الهدف الأول عن طريق أكرم حسن «20».
واستعان حكم المباراة الياباني ساتو ريوجي بالحكم الفيديو (فار)، لاحتساب ركلة جزاء لمنتخب قطر، لملامسة مدافع منتخبنا محمد برغش الكرة بيده داخل منطقة الجزاء، وتصدى أكرم حسن لتنفيذ الركلة، وسجل منها الهدف الثاني «27».
ورغم تأخره في المباراة بهدفين نظيفين، فإن ردة فعل المنتخب جاءت سريعة، وتمكن من تقليص الفارق والعودة إلى أجواء المباراة مجدداً، بعدما احتسب حكم اللقاء ركلة جزاء لمصلحة بندر الأحبابي، بعد تعرضه للعرقلة في المنطقة المحظورة من قبل حارس المرمى سعد الدوسري داخل المنطقة، وتصدى علي مبخوت لتنفيذ الركلة بنجاح مسجلاً الهدف الأول للمنتخب «33».
وسعى المنتخب الوطني إلى تكثيف الضغط، وقاد محاولات عدة، بحثاً عن تعديل النتيجة، وشهدت الدقائق الأخيرة للشوط الأول محاولات جادة للوصول إلى المرمى مجدداً، لكنها افتقدت التنظيم الجيد والتركيز واللمسة الأخيرة.
وتسبب غياب الانسجام والتفاهم بين عدد من اللاعبين في وسط الملعب، وكذلك بين مبخوت وإسماعيل الحمادي، في عدم سيطرة المنتخب على مجريات اللعب، واستغلال الأخطاء الدفاعية للمنتخب القطري، خصوصاً في الشوط الثاني.
وتلقى المنتخب الوطني هدفاً ثالثاً، سجله حسن الهيدوس «52»، الذي استغل خطأ دفاعياً قاتلاً، رغم وجود كثافة دفاعية.
وقاد بندر الأحبابي، الذي كان الأكثر نشاطاً وحركة في الملعب، أكثر من محاولة هجومية، بهدف الضغط على المرمى القطري.
وتحمل دفاع المنتخب، ومن خلفه الحارس محمد الشامسي، العبء الأكبر في إبعاد الكرات الخطرة عن مرماه.
وأجرى مارفيك تبديلين بدخول كلٍّ من علي صالح ومحمد العطاس، بديلين لإسماعيل الحمادي ومحمد مرزوق، بهدف زيادة فاعلية هجوم المنتخب لكن ذلك لم يكن مؤثراً بالشكل المطلوب. وأهدر مبخوت فرصة ذهبية، بعدما سدد كرة مرت بجوار المرمى «75». وتمكن المنتخب من تقليص الفارق مرة أخرى، بعدما نجح مبخوت في تسجيل الهدف الثاني «77» من تسديدة قوية في المرمى. ودفع مارفيك بورقة جاسم يعقوب، بديلاً لخلفان مبارك في وقت تعرضت فيه شباك المنتخب للهدف الرابع، عن طريق بوعلام خوخي «95».
علي مبخوت سجل هدفي المنتخب الوطني.
الأبيض تأثر بافتقاد عدد كبير من اللاعبين للخبرة
قـــــــــــــــد يهمــــــــــــــــك أيضـــــــــــــــــا
سعيد البلوشي يكشف تطلع عُمان للفوز على الكويت
الاتحاد الإماراتي للكرة يشيد بانطلاقة المنتخب المثالية أمام اليمن
أرسل تعليقك