دبي - صوت الامارات
أكد ياسر سالم الدولي السابق والمحلل في "قناة أبوظبي" الرياضية، أن تضييق الفارق مع المنتخبين المنافسين الاسترالي والسعودي إلى نقطة واحدة، شيء ايجابي بالنسبة الى منتخب الامارات الوطني، كما انه يضاعف من ضغوط المنافسين وخصوصاً الأخضر السعودي، والذي لعب مباراة قوية أمام الكانغارو الأسترالي وانتهت بالتعادل 2/2، ولذلك فالفرصة مواتية للأبيض الإماراتي كي يحقق نتيجة إيجابية وعلى أقل تقدير الخروج بنقطة خارج ملعبنا.
وأوضح أن الأبيض قد حقق المطلوب بإضافة 3 نقاط مهمة ليرفع رصيده إلى 6 نقاط مطارداً المنتخبين الاسترالي والسعودي المتصدرين بـ7 نقاط، والفرصة مواتية لمنتخبنا كي يواصل سلسلة انتصاراته ويقفز إلى المركز الثاني.
وأرجع ياسر سالم تنوع الفرص ومحاولة التسجيل إلى أنه شيء ايجابي، فطالما تصنع الفرص وتسجل وتضيع مسموح به نسبياً في عالم الكرة، مع الأخذ في الاعتبار ظروف كل مباراة، وما صنعه مهاجمو منتخب الامارات وخط الوسط أول من أمس امام تايلاند يؤكد قدرة الأبيض على صناعة الفرص، لافتاً إلى أن هناك بعض المنتخبات يصادفها شح في صناعة الفرص، مشيراً إلى أن مهاجمينا يحتاجون فقط إلى التركيز وعدم الاستعجال.
وتابع: إن منتخب الامارات ادى بشكل جيد أمام المنتخب التايلاندي واستطاع ان يسجل 3 أهداف مقابل هدف وحيد للمنافس، وكان بالإمكان انهاء المباراة من الشوط الأول باستغلال الفرص المهدرة، لكن التسرع في الإنهاء بالإضافة إلى كثرة التحضير في تمرير الكرة والتي كانت تحتاج إلى لمسة واحدة حال دون زيادة عدد الأهداف.
وأكد ياسر سالم أن طارق احمد اضافة كبيرة لخط الوسط، واللاعب قدم مستوى لافتاً في التجربة الأولى له، وفوز المنتخب يؤكد وجود البدائل أمام الجهاز الفني على الرغم من غياب لاعبين مؤثرين هما عامر عبدالرحمن، وأحمد خليل الذي تم اشراكه في الدقائق الأخيرة، ربما بغرض توفير جهده لمباراة السعودية، أو عدم الضغط عليه بدنياً لأنه قادم من اصابة.
ولفت إلى أن التراجع البدني والذي ظهر بوضوح بعد الدقيقة 60 يحتاح إلى جهد من الجهاز الفني، وخصوصاً ان المنتخب لديه الأريحية قبل مواجهة تايلاند من حيث الوقت وزيادة الحصص التدريبية، بالإضافة إلى تحسن الطقس، لافتاً إلى ان الأبيض لا يوزع مجهوده على مدار الـ90 دقيقة، بحيث يبدأ لاعبونا بقوة مع ضربة البداية وطيلة الشوط الأول ثم يضعف الجانب البدني مع الشوط الثاني، نتيجة المجهود الكبير المبذول من اللاعبين، نتيجة الحماس والرغبة في تقديم الأفضل.
وأوصى المحلل الفني بتوزيع مجهود اللاعبين على مدار الـ90 دقيقة تجنباً لعامل الإرهاق، لافتاً إلى توزيع الأدوار بين الدفاع والهجوم، ومؤكداً قدرات مهدي علي المدير الفني على ايجاد الحلول اللازمة بالتراجع البدني بالإضافة إلى مطالبة اللاعبين بالتركيز في اللمسة الأخيرة، وأن الفرص متاحة لتحقيق نتيجة ايجابية على الأخضر السعودي وانتزاع الترتيب الثاني على أقل تقدير.
وتعتبر مشاركة اللاعب البديل التايلاندي تانا نقطة تحول ايجابية لصالح أفيال الحرب في الشوط الثاني، لأنه احدث حراكاً في القدرات الهجومية، ومن حسن الطالع انه سجل هدف منتخب بلاده الوحيد، بعد دقيقة واحدة من مشاركته في المباراة حيث دفع به المدير الفني في الدقيقة 64. وكان بإمكان اللاعب زيارة شباكنا مجدداً لولا الرقابة اللصيقة من جانب مدافعينا. واللافت أن المدير الفني التايلاندي قد دافع عن اختياراته في المؤتمر الصحفي بالدفع به في الدقيقة 65، بدلاً من الدفع به في وقت مبكر من المباراة.
أرسل تعليقك