أبوبي – صوت الإمارات
بعد أن أصبح أفضل الأجانب في تاريخ الوحدة، وأكثرهم إحرازاً للأهداف، نجح الأرجنتيني سباستيان تيجالي في مزاحمة الأسطورة إسماعيل مطر على لقب الهداف التاريخي لـ "العنابي"، في دوري الخليج العربي، بعد هدفه في مرمى حتا أمس الأول، ضمن الجولة 14، والذي جاء بعد هدفي جوجاك، ليرفع رصيده إلى 81 هدفاً في الدوري، وهو لم يكمل موسمه الرابع، ليتساوى مع "سمعة"، ويحتل المركز الثالث في سباق الهدافين برصيد 13 هدفاً.
واعتبر المكسيكي خافيير أجيري، مدرب الوحدة، أنه محظوظ بأن يكون الهدافون التاريخيون للنادي، ضمن فريقه الحالي، معتبراً أن هذا في مصلحة الفريق، وأشاد بشكل خاص بالمستويات المتطورة التي يقدمها "سمعة" وتيجالي من مباراة إلى أخرى.
وإذا كان مطر يلعب دوراً كبيراً في صناعة الأهداف، فإن المهاجم الأرجنتيني مهمته ترجمة الفرص في مرمى المنافسين، لذلك فهو مرشح للذهاب بعيداً، خاصة أن عقده مع الوحدة يمتد حتى صيف 2019.
وبدت السعادة واضحة على تيجالي بعد المباراة، وبالتساوي مع إسماعيل مطر في عدد الأهداف بالدوري، مؤكداً أن أي لاعب يسعى لترك بصمة واضحة تدون في سجله، خاصة عندما يلعب لنادٍ كبير مثل الوحدة، مشيراً إلى أن الوصول إلى هذا الرقم في دوري الخليج العربي القوي، أمر جميل ورائع، ويحفزه للاستمرار بقوة في الفترة المقبلة.
وذكر تيجالي: فخور بالتساوي مع إسماعيل مطر في عدد الأهداف، فهو قائد وأحد أساطير كرة القدم الإماراتية، وأعرف قبل المباراة أنني أصبحت قريباً جداً من معادلة رقم "سمعة"، ولكن لا أعتبر أن تحقيق لقب شخصي ليس هو الغاية التي أسعى لتحقيقها، لأنني عندما أحرز الأهداف، فإن ذلك من أجل "العنابي"، ومساعدته في تحقيق الانتصارات، وأتمنى أن أوفق في الاستمرار في ترجمة مجهود الفريق إلى أهداف في المباريات المقبلة.
وأضاف: لم أتطرق بالحديث مع إسماعيل مطر في هذا الخصوص، لأن الموضوع إحصائيات تاريخية، لا أعتقد أن الاهتمام بها كبير من جانبي أو إسماعيل، لأن الطموح الأهم هو تحقيق الانتصارات والبطولات، وهذا ما نسعى له، وبعدها يمكن أن تنظر إلى الجانب الإحصائي، والفرصة ما زالت موجودة لأسجل أو إسماعيل المزيد من الأهداف التي تعد الأكثر إسعاداً للجمهور، وتقود إلى الانتصارات وهي الأهم.
وبالعودة للمباراة، قال تيجالي: حتا منظم وقوي، وهذه المباراة الثالثة لنا أمامه هذا الموسم، وقدم مباراة كبيرة، خاصة بعد أن تقدمنا بثلاثة أهداف نظيفة، وبعدها تراجعنا، وقد يعود ذلك للاطمئنان على النتيجة، لكن المنافس عاد وسجل هدفين، والمهم بالنسبة لنا هو حصد النقاط الثلاث، وهو ما نحرص عليه في كل مباراة، لأننا إذا أردنا المنافسة علينا أن نواصل سلسلة الانتصارات.
وأضاف: الآن المباراة أصبحت من الماضي، ويجب أن نركز على لقاء الجزيرة الخميس المقبل، لأنه في غاية الصعوبة، خاصة أنه يأتي بعد أن تفوقنا عليه بستة أهداف في ربع نهائي كأس رئيس الدولة، والأكيد أن النتيجة الكبيرة، جعلته في حالة من الحزن، لذلك تكون له ردة فعل قوية، ونتوقع أن يعطي أفضل ما عنده أمامنا والعمل على التعويض، وندرك أن المواجهة تتطلب تركيزاً عالياً وحذراً كبيراً، ونحن ما زلنا في المنافسة وعلينا أن لا نفرط في أي نقطة خاصة وبشكل خاص أمام المنافسين المباشرين، لأن كسب النقاط الثلاث يحدث فارقاً، ويمكننا من التقدم أكثر في جدول الترتيب، ونقاتل حتى النهاية في البطولة.
أرسل تعليقك