عجمان - صوت الإمارات
أكد عيد باروت المحلل الفني، أن دوري الأولى، دخل مرحلة مثيرة وقوية، مع نهاية الدور الأول، بسبب ارتفاع المستوى الفني في المباريات، ورغبة اقتحام الصراع على المراكز الأولى، والابتعاد عن قاع الترتيب، موضحاً أن أبرز الظواهر التي رافقت الدور الأول، تكمن في الإقالات التي طالت مجموعة من المدربين المواطنين والأجانب، واستبدال اللاعبين الأجانب، وهو ما يعني إنفاق الأموال، لضم العناصر التي يمكن أن تصنع الفارق، بما يؤدي إلى أعباء كبيرة على الأندية، بسبب التعاقدات الجديدة. وهناك حلقة مفقودة في هذه النقطة، والشيء الذي لاحظناه أيضاً في الدور الأول، ظهور بعض اللاعبين الشباب الذين نتوقع لهم أفضل مستوى في المواسم القادمة، وعناصر الخبرة في صفوف الأندية من المواطنين والأجانب.
وأوضح "هناك فرق تسعى لتحسين صورتها في المسابقة، مثل رأس الخيمة والحمرية والعربي ومصفوت، والحقيقة أن المستوى الفني لهذه الفرق، يشكل الإضافة القوية إلى الدوري، ويؤدي إلى المزيد من الإثارة، ومع عودة مسافي والجزيرة الحمراء والرمس والتعاون، يرتفع العدد إلى 16 فريقاً، ويمكن هنا إلغاء كأس الاتحاد، مع وجود العدد الكبير من الفرق في دوري الدرجة الأولى".
وأشار إلى أن عجمان نجح في تأكيد صدارته، بالفوز على مصفوت صاحب الأداء المتطور في الموسم الجاري، رغم الظروف التي واجهته بغياب الملاعب الخاصة بالتدريبات وتجمع اللاعبين وانتقال البعض منهم إلى أندية أخرى، ويحسب للمدرب سليمان حسن البصمة الفنية، رغم الصعوبات التي يواجهها مع الفريق، و"البرتقالي" أكد من جديد أنه يمضي حسب الخطة الموضوعة بالمحافظة على الصدارة، والابتعاد بفارق ست نقاط عن أقرب ملاحقيه، وهو يدرك أهمية الدفاع عن القمة، في الدور الثاني من الدوري، والذي يتوقع أن يكون مثيراً للغاية، ومدربه أيمن الرمادي يقوده إلى أفضل مرحلة بالقراءة التكتيكية، إلى جانب الدعم الإداري اللافت من مسؤولي النادي لمساعدته على العودة مجدداً إلى "المحترفين".
وأضاف: "الفجيرة نجح في العودة إلى الانتصارات على حساب الحمرية، إثر خسارته من العربي بهدف في الجولة الماضية، وهذا الفوز يعني الكثير من الأمور الإيجابية للفريق الساعي لتعزيز حظوظه في العودة إلى المنافسة على الصدارة، مع ضرورة ردة الفعل الإيجابية من اللاعبين، وبعودة حسن معتوق ستكون الأمور الجيدة، في حين أن الحمرية الذي قدم المستوى الفني في المباريات الماضية، يمكن أن يعود إلى سكة الانتصارات، بعيداً عن الضغوط التي تؤثر في حظوظه، رغم أننا نفتقد المدرب صالح بشير بعد الاستقالة التي تقدم بها عقب الخسارة".
وأوضح عيد باروت أن التعادل بين دبا الحصن والشعب غير جيد للفريقين، لأنه لا يساعدهما على التقدم أكثر إلى المنافسة على المراكز الأولى، موضحاً أن الحصن أهدر فرصة ذهبية لتقليص الفارق مع عجمان بالتعادل مع الشعب، علماً بأن الأخير لا يقدم المردود الذي يليق بتاريخه، وحال رغب في العودة إلى المنافسة، يجب أن يفوز في المباراة المؤجلة أمام العروبة وبقية المباريات، لأن مركزه الحالي لا يليق بسمعة وتاريخ هذا النادي العريق في الرياضة الإماراتية.
وأضاف "العروبة عاد إلى النتائج القوية، بالفوز على رأس الخيمة بثلاثية، وهو يمكن أن يذهب إلى المستوى الأفضل، في حال تغلب على الشعب في المؤجلة، في حين أن رأس الخيمة الذي قدم أفضل المستويات في المراحل الماضية، يمكن أن يعود مجدداً إلى الأداء القوي، لأنه يحظى بالدعم الإداري المطلوب، في وجود العناصر الشابة التي تمثل مستقبل الفريق".
ووصف التعادل بين الخليج والذيد بأنه لا يخدم تطلعاتهما للاقتراب من دائرة المنافسة، لأن النقاط الثلاث كانت أفضل فرصة في هذه المرحلة، ولكن المؤكد أن الفرصة ما زالت مواتية في المرحلة القادمة، موضحاً أن فوز دبي على العربي خطوة مهمة تدعم طموحه في العودة إلى دائرة المنافسة، وفي حال فوزه في المباراة المؤجلة فإنه سيكون أمام واقع جديد يؤدي إلى تعاظم الإثارة في المباريات، وهو ما يعني ارتفاع المستوى الفني للاعبي فرق الدرجة الأولى.
واعتبر عيد باروت نقل مباريات دوري الدرجة الأولى، مع تحليل المباريات في كل جولة دافعاً قوياً أمام اللاعبين لتقديم المردود الإيجابي في المباريات، لأن الحديث في المواسم الماضية عن عدم الاهتمام بمباريات الدوري.
أرسل تعليقك