وافق الحكام النخبة وحاملو الشارة الدولية، على الوقوف خلف المرمى، في بعض مباريات الدوري، حال قررت اللجنة إعادة "الحكم الإضافي" مرة أخرى، بعدما قررت إلغائها بداية الموسم الجاري.
وهو القرار الذي أثار عاصفة من النقد للجنة الحكام برئاسة الدكتور خليفة الغفلي، ما أدى إلى دفاع محمد عمر رئيس اللجنة الأسبق، عن قرار الاستعانة بالحكم الإضافي، ليؤكد تقليل الأخطاء خلال الدوري الموسمين الماضيين، بينما تسبب الإلغاء في زيادة الأخطاء التي وقعت خلال الدور الأول من الموسم الجاري.
ولم تقرر اللجنة بشكل حاسم، ما إذا كان قرار عودة الحكم الإضافي سيكون خلال مباريات الدور الثاني، أم الانتظار للموسم المقبل، خاصة أن اتحاد الكرة وافق على الاستعانة بتقنية الفيديو، لتطبق في دورينا الموسم المقبل، الأمر الذي يعني الاستغناء عن دور الحكم الإضافي، وهو ما دفع اللجنة إلى تأجيل اتخاذ القرار، لحين استقرار "الفيفا" على تقييم تجربة تقنية الفيديو التي تم تطبيقها في مونديال الأندية باليابان خلال ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وعقد الدكتور خليفة الغفلي رئيس اللجنة، اجتماعاً مع "قضاة الملاعب"، من النخبة والدوليين، لمعرفة ما يتردد عن رفضهم الوقوف خلف المرمى، حكمًا إضافيًا، وهو ما كان يعتبر سببًا في انتقاد التجربة التي طبقت لمدة 3 مواسم بدورينا، وغاب عنها "القضاة النخبة"، وتصدى لها قضاة جدد، وعدد من حكام الدرجة الأولى.
وأكد القضاة لرئيس اللجنة عدم رفضهم للفكرة، بينما سبب ابتعادهم عن القيام بهذا الدور، يعود إلى رغبة اللجنة الماضية، في تقديم وجوه جديدة، وزيادة عنصر الخبرة بين أكبر عدد من القضاة، وعدم حصر التجربة في 7 أو 8 قضاة متميزين فقط، وتم الاتفاق خلال الاجتماع المغلق بحضور رئيس اللجنة، على جاهزية القضاة لبدء التنفيذ فور اتخاذ القرار النهائي.
وأعلنت المتابعات أن اتحاد الكرة قرر الاستعاضة بنظام تقييم شامل لـ "القضاة"، وربط التقييم بالجوائز نهاية الموسم، ما يعني إلغاء مبادرة الجائزة الشهرية، لأفضل حكم، والتي رفعتها لجنة الحكام إلى مجلس الإدارة، لمزيد من الدراسة، حيث تطلب الأمر رصيد ميزانية شهرية تمنح لأفضل حكم وحكم مساعد، بينما وفق التصور الجديد للإدارة، تتجه النية لاختيار أفضل حكم بنهاية الموسم، بناء على التقييمات الشهرية، ولكن ليس بأسلوب الجائزة الشهرية، حيث يتم اختزال الجائزة في مكافأة نهاية الموسم فقط.
وحرص مروان بن غليطة رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، على حضور المعسكر المغلق الذي دخله "قضاة الملاعب" من أيام، بهدف تطوير المستوى والارتقاء بالجوانب التكتيكية والبدنية والفنية، والحصول على مجموعة من المحاضرات الفنية يشرف عليها الخبير الإنجليزي ستيف بنيت، وعقد بن غليطة اجتماعاً بالقضاة، واستمع لشرح عن تفاصيل المعسكر التحضيري، وطالب جميع "القضاة" بالاستفادة من المعسكر، وما به من دورات لتطوير المستوى، كما طالبهم بالتألق، خلال الدور الثاني، واستعادة ثقة الساحة الرياضية، عبر تقليل الأخطاء والتمسك بالأداء المتميز في جميع المباريات، خاصة أن مباريات الدور الثاني تعتبر حاسمة للعديد من الأندية.
وشدد ابن غليطة على تمسك الاتحاد بتطوير القضاة والارتقاء بسلك التحكيم أولاً بأول، وتقديم كل الدعم اللازم لإنجاح مهمة جميع الحكام، سواء محلياً أو خارجياً، وهدف الاتحاد من اتباع آلية جديدة للتقييم هو إشعال الروح التنافسية بين القضاة، ما يصب في مصلحة رفع المستوى والأداء العام لجميع الأطقم، ومن بين سياسة الدعم والاهتمام التي يطبقها الاتحاد، تمت الموافقة على توفير معد متخصص في الجوانب النفسية وتطوير الذات، حيث تم التعاقد مع معد صيني، ولكنه يجيد اللغة العربية، ويعمل بالسعودية وبعض الدول الآسيوية، وحاضر المعد الصيني بالقضاة خلال المعسكر الجاري بمقر اتحاد الكرة، وارتكزت محاضراته على رفع الاستعداد النفسي لجميع القضاة قبل المباريات، وكيفية دفعهم للتألق تحت الضغوط.
وقررت لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي زيادة حصة الإمارات من قضاة النخبة المعتمدون قارياً، بواقع حكمين إضافيين، ليصل العدد إلى 7 بدلاً من 5، كما هو الوضع حالياً، ويأتي ذلك بعد قرار الاتحاد القاري تطبيق آلية الحكم الإضافي خلف المرمى، لمباريات دوري الأبطال من النسخة المقبلة، ما يتطلب زيادة في عدد الأطقم، وتخضع اللجنة كل من حمد علي يوسف وعادل النقبي، للمتابعة من أجل التمهيد لمنحهم فرصة الدخول لقضاة النخبة.
وأبدى الحكم الدولي عمار الجنيبي، تفهمه لما يساق من انتقاد للتحكيم خلال الفترات السابقة، مشيراً إلى أن جميع القضاة يسعون لتقديم أفضل مستوى ممكن في جميع المباريات، حيث لا يوجد حكم يريد الوقوع في الخطأ خلال المباريات. وعن التفكير في إعادة الحكم الإضافي، قال: التجربة كانت تستحق دراسة كافية قبل قرار الإلغاء، بالتأكيد لها سلبيات، ولكن الإيجابيات أيضاً موجودة وحاضرة، خاصة أننا قمنا بإلغاء الحكم الإضافي في الوقت الذي أصبحت فيه آسيا تتجه بقوة إلى تطبيقه وفرضه على الدوريات المحترفة والاستعانة به في دوري الأبطال. وأضاف: في الموسم الأول للتجربة كانت الأخطاء واضحة، ولكن مع مرور الوقت قدم الحكام خلف المرمى أداءً أفضل، واكتسبوا خبرات جيدة، والآن أدخل "الفيفا" تعديلات على دور الحكم الإضافي، تمكنه من التدخل في مواقف أكثر وبطريقة أوضح، وبشكل عام نحن جاهزون لأي تحدٍ.
وفيما يتعلق برفض قضاة النخبة بالوقوف خلف المرمى لزملائهم، قال :هذا الكلام غير صحيح، وأبدينا ترحيبنا الوقوف خلف المرمى، بمعنى أن أقود مباراة في اليوم الأول، وفي اليوم الثاني أقف خلف المرمى حكماً إضافياً وهكذا، فلا حرج من ذلك، بل نحن على استعداد لذلك، ولا نعتبره عيباً، لأننا سنكون معرضين للوقوف خلف المرمى في مباريات دوري الأبطال الموسم الجديد، وتطبيق ذلك محلياً يفيدنا بالتأكيد".
أرسل تعليقك