دبي – صوت الإمارات
تحولت وجهة البرازيلي تياجو ألفيس إلى نادي الهلال السعودي الذي أعلن تعاقده مع اللاعب لمدة 3 أعوام، بعدما كان نادي الوحدة أعلن الأسبوع الماضي توصله لاتفاق مع سيونغنام الكوري المعار له ألفيس من أتليتكو بانابولينسي البرازيلي للانتقال إلى صفوف العنابي، وحضر بالفعل اللاعب إلى العاصمة أبوظبي واجتاز الفحوصات الطبية، ثم عاد مرة ثانية إلى كوريا، تمهيدًا للالتحاق بمعسكر الوحدة في إسبانيا، إلا أن الأمور تغيرت فجأة وانضم اللاعب إلى صفوف الهلال السعودي بصفقة كلفت الأخير 4.5 ملايين يورو.
وأوضح أحمد الرميثي، رئيس شركة كرة القدم في نادي الوحدة، التفاصيل والأسباب التي أدت إلى عدم اكتمال إجراءات انتقال تياجو ألفيس إلى الوحدة رغم الاتفاق المسبق وحضور اللاعب لتوقيع العقود، وقال إن الوحدة اتفق مع نادي سيونغنام الكوري على ضم اللاعب في صفقة بلغت قيمتها 3 ملايين دولار، وبالفعل أرسلنا العرض على أن يتم دفع قيمة المبلغ على دفعتين، وهو ما رفضه النادي الكوري وطلب سداد المبلغ دفعة واحدة ووافقنا على ذلك، وتم الاتفاق على حضور اللاعب لأبوظبي لتوقيع الفحص الطبي وإكمال إجراءات التعاقد، ولكن فاجأنا النادي الكوري بطلب تحويل جزء من المبلغ إلى نادي بانابولينسي البرازيلي الذي يملك بطاقة اللاعب، وهو ما جعلنا نشترط توقيع اللاعب على اتفاقية رباعية الأطراف بين ألفيس والوحدة وسيونغنام وبانابولينسي حتى تصبح كل الأمور قانونية حرصًا على مصلحة الوحدة واستنادًا لقوانين فيفا، إذ لا يمكن للاعب التوقيع على أي عقد إلا بعد موافقة الجهة صاحبة الحق.
وأضاف "بعد الاتفاق على كل تفاصيل بنود العقد وتنفيذنا لجميع طلبات سيونغنام الكوري رغم عدم مرونتها مثل طلبه تحويل المبلغ أولًا على أن يرسل البطاقة الدولية للاعب فيما بعد، اشترطنا التوقيع على الاتفاقية الرباعية، ولكن النادي الكوري لم يكن يرغب في ذلك أو يعرف النادي البرازيلي بقيمة العرض بالكامل، لأنه سيستأثر بالجزء الأكبر من قيمة الصفقة، وأرسلنا بالفعل الاتفاقية الرباعية إلى سيونغنام وأعطيناهم مهلة حتى 31 يوليو/تموز الماضي للتوقيع، وفي حال عدم الرد فإن نادي الوحدة يعتبر غير ملزم بإكمال الصفقة، ولكن النادي الكوري ماطل في الرد والتوقيع وبعد انتهاء المهلة قررنا صرف النظر عن اللاعب وعدم إكمال التعاقد معه.
وأردف قائلًا "يجب أن يكون النادي البرازيلي الذي يملك بطاقة اللاعب حتى كانون الثاني/يناير من العام المقبل على بيّنة من كل بنود التعاقد، ولو كنا تجاهلنا ذلك لوقع الوحدة في ورطة، ونحن في الوحدة لابد لنا من أن يكون التعاقد صحيحاً من جميع الجوانب القانونية، وأعتقد أن دخول أطراف أخرى في الصفقة جعل سيونغنام يماطل في الرد وتوقيع الاتفاقية الرباعية، خصوصاً وأننا وافقنا على جميع الشروط المادية، ولكننا لم نوافق على الآلية التي أرادها النادي الكوري الذي تردد وماطل في توقيع الاتفاقية، وبالتالي إذا لم يكن التعاقد محكماً وبطريقة واضحة فنحن في غنى عن ذلك، وهو ما جعلنا نصرف النظر عن الصفقة". ويواجه الفريق الأول لكرة القدم في النادي، فريق رديف برشلونة، في الثامنة من مساء الأربعاء بتوقيت الإمارات، في التجربة الودية الثالثة التي يخوضها الوحدة في معسكره الخارجي بإسبانيا استعداداً للموسم الجديد.
ورد الرميثي على الهجوم من جانب جماهير الوحدة على الإدارة، واتهامها بالفشل في إتمام الصفقة قائلًا "هناك أصوات كانت تنادي بعدم الإعلان عن أي صفقة إلا بعد التوقيع، ولكن وجود اللاعب بعد الاتفاق والموافقة على جميع الشروط وحضوره لإجراء الفحص الطبي لم يكن سراً، إلا أن ما حدث من جانب سيونغنام هو ما جعلنا لا نتمم التعاقد لحرصنا على قانونيته وحقوق نادي الوحدة، لأننا لا يمكن أن نورط النادي في تعاقد غير واضح، وأعتقد أن تياجو ألفيس لم يكن لاعباً معروفاً قبل ذلك، ومن أحضر اللاعب بإمكانه إحضار أفضل منه وسيتم التعاقد في القريب العاجل والإعلان عنه عقب الاتفاق والتوقيع على العقود".
أرسل تعليقك