دبي – صوت الإمارات
أكد مدافع الشباب مانع محمد أن قراره تمديد عقده مع الجوارح جاء باختياره، ولم يكن مجبراً على ذلك، داحضاً كل الشائعات التي أكدت أنه لم يكن يرغب في البقاء بقلعة الجوارح، لكنَّ ظروفاً خاصة أجبرته على ذلك.
وكان نادي الشباب أعلن، قبل يومين، عن توصله إلى اتفاق رسمي مع مانع محمد، لتجديد عقده حتى 2021.
وأوضح مانع محمد "قلت سابقاً إن الأولوية ستكون لنادي الشباب، ونفذت وعدي، بعد أن لمست من الإدارة رغبتها الجادة في بقائي، فقدموا لي عرضاً لم يقلّ في اعتقادي عن أي عرض من أندية أخرى، وأنا سعيد بالاستمرار، وأتطلع إلى مساعدة فريقي في تحقيق البطولات، التي تتطلع إليها الجماهير".
ونفى اللاعب أن يكون قد شرع في مفاوضات مع نادي العين، موضحاَ أن عقده كان مستمراً مع الجوارح، ولا يحق له التفاوض مع أي نادٍ آخر، وهو ما كان ملتزماً به، على حد قوله، وأكد أن ابتعاده عن المنتخب الوطني قد يعود إلى ضيق الوقت بين المباريات، وهو الأمر الذي لم يدفع مهدي علي لاختيار عناصر جديدة لصفوف المنتخب، وتالياً نص الحوار:
■الكثيرون اعتبروا قرار تمديد عقدك مع الشباب بمثابة مفاجأة، خصوصاً مع العروض المغرية التي وصلت إليك؟
تمديد عقدي مع الشباب ليس مفاجأة على الأقل بالنسبة لي، لقد أعلنت في مرات عدة أن الأولوية ستكون للجوارح، واليوم أتصور أنني كنت صادقاً في كل ما قلته، وسأبقى مع النادي أربعة مواسم أخرى، وأتمنى أن أستمر أكثر من ذلك، ولم أبقَ في النادي مُجبراً، كما ردد البعض، وبقيت عن قناعة تامة.
■كيف تمت المفاوضات مع الشباب، وهل مرت مراحلها بأي عثرات؟
قد لا يُصدق البعض أنني مددت عقدي مع الشباب بعد جلسة واحدة، جمعتني مع نائب رئيس مجلس إدارة نادي الشباب محمد المري، اتفقنا خلالها على كل تفاصيل العقد الجديد، ومن بعدها تم التوقيع.
■هل كنت تتوقع أن تمر المفاوضات بتلك السهولة؟
الرغبة كانت مشتركة من الطرفين لمواصلة الارتباط، وهذا ما سهل كثيراً عملية التفاوض، كنت أرغب في البقاء مع الشباب، فأنا لا أنسى أبداً فضل هذا الكيان على مانع محمد، فهو من قدمني لجماهير الكرة الإماراتية، لهذا أعتبر نفسي مديناً له، وكنت من داخلي أتمنى البقاء، وعدم الرحيل إلى أي نادٍ آخر.
■هل قدم لك نادي الشباب كل مطالبك المالية؟
في الحقيقة وجدت التقدير الكامل من مجلس إدارة النادي، خصوصاً من الناحية المالية، وطالما أن النادي قدم لي العرض نفسه، الذي كان من الممكن أن أحصل عليه من أي نادٍ آخر، إذن في مثل هذه الحالة لماذا أفكر في الرحيل، نحن في زمن الاحتراف، وأي لاعب يأتيه عرض مميز من الناحية المالية من المؤكد أنه سيقبله، ولست مختلفاً عن تفكير الآخرين، لكن في النهاية أنا باقٍ مع الشباب، وأتمنى أن أساعد الفريق على تحقيق كل ما يصبو إليه.
■هل بالفعل وصلك عرض من نادي العين، في الفترة الماضية؟
لا أعلم عنه شيئاً، فقد سمعت عن هذا الموضوع في وسائل الإعلام، وفي مواقع التواصل الاجتماعي، لكنني في النهاية لم أكن مشغولاً بعرض العين أو غيره من العروض الأخرى، لأنني في النهاية مُدرك أنه لن يكون بوسعي الرحيل إلا بموافقة نادي الشباب.
■البعض فسر عدم فرحتك بهدفك في شباك العين، بأنه تقدير للنادي الذي كان يرغب في أن تنضم إليه؟
هذا تفسيرهم، لكنني لم أبالغ في فرحتي لأننا كنا في بداية المباراة، ربما لو كان هذا الهدف جاء في وقت متأخر أو كان هدف الفوز لاختلفت المشاعر والفرحة، لقد كنت مشدوداً في بداية اللقاء لإدراكي صعوبة وأهمية المباراة، وهذا ما لم يجعلني أبالغ في فرحتي، وليس من المنطق ألا أفرح كوني سجلت في مرمى فريق كان يرغب في التعاقد معي.
■سمعنا عن عروض كثيرة وصلت إلى مانع محمد، لماذا لم تكتمل تلك المفاوضات؟
أنا لم أدخل في أي مفاوضات مع أي نادٍ من قبل، ولا أعرف عدد الأندية التي رغبت في التعاقد معي، ومن يرد أن يتعرف إلى عدد أو أسماء الأندية التي كانت ترغب في الحصول على خدماتي فعليه أن يسأل إدارة الشباب، أنا لاعب محترف، وأدرك جيداً أنه ليس من حقي التفاوض مع أي نادٍ آخر، طالماً لم أدخل في الفترة القانونية التي تجيز لي ذلك.
■ أين مانع محمد من تشكيلة المنتخب الوطني، رغم تألقه اللافت في الدوري المحلي؟
هذا التساؤل ليست إجابته عندي، مدرب المنتخب هو المسؤول الأول والأخير عن الاختيارات، بالتأكيد كل لاعب يتمنى أن يُدافع عن ألوان منتخب بلاده، وتفسيري الوحيد في تلك المسألة أن ضيق الوقت بين المباريات لم يدفع المدرب مهدي علي لاختيار عناصر جديدة، وفضل الاعتماد على المجموعة التي كانت موجودة معه في معسكر الصيف، وأتمنى أن يكون لنا مقعد في مونديال روسيا 2018.
■ كيف ترى موقف الشباب في كأس الخليج، بعد التعادل المُخيب أمام العين؟
التعادل مع العين، نتيجة غير مرضية بالنسبة لنا، لقد كنا نأمل الحصول على النقاط الثلاث، حتى لا ندخل في حسابات مُعقدة خلال ما تبقى من مرحلة دوري المجموعات، لكن للأسف وضعنا أنفسنا أمام موقف صعب، وأصبح التأهل مرهوناً بنتائج المنافسين.
■هل تعتقد أن الشباب قادر على أن يكون منافساً قوياً على لقب الدوري هذا الموسم؟
الشباب منذ سنوات عدة منافس دائم على اللقب، وحتى فترات متأخرة من عمر المسابقة، ودائماً تحدث ظروف مثل الإصابات وعدم التوفيق، ويضيع اللقب في النهاية، وأتصور أن البداية الجيدة لنا في الدوري هذا الموسم، تؤكد عزم الفريق على أن يظل طرفاً في المنافسة، يجب أن نفكر في كل مباراة بشكل منفصل، ونلعب من أجل نتيجة واحدة هي الفوز.
■هل يمكن أن تعد جمهور الشباب بلقب الدوري؟
لا يستطيع أي فرد في منظومة كرة القدم أن يعد بالألقاب، بل ما أعد به أن نقدم كل ما عندنا، كي يبقى الشباب من الأندية التي تنافس في كل البطولات.
■كلمة أخيرة.. لمن تُحب أن توجهها؟
أوجهها إلى إدارة نادي الشباب، وأشكرها على تعاملها مع ملف التجديد بدرجة عالية من الاحترافية، كما أود أن أشكر جمهور النادي على دعمه المتواصل لي، وأتمنى أن يواصلوا دعمهم للفريق.
أرسل تعليقك