أبوظبي -صوت الامارات
أعاد السائق القطري عادل حسين خلط أوراق المنافسة على لقب فئة الـ "تي2" في كأس العالم للراليات الصحراوية الـ "كروس كاونتري" بعدما تمكن على متن سيارته من طراز "نيسان باترول" ومع ملاحه حكم ربيع من مصر الفوز بلقب هذه الفئة في تحدي أبوظبي الصحراوي، الذي شكّل الجولة الثّانية من البطولة، كما تزامن هذا الإنجاز مع إحتلال السائق القطري للمركز الـ 13 في الترتيب العام في نتيجة أكثر من رائعة للثنائي القطري ـ المصري.
عادل الفائز في أبوظبي يُطلق التحدي مجددًا ولكن هذه المرة في رالي سيلين الصحراوي في قطر (بين 16 و22 نيسان/ أبريل الحالي) التي يعرفها جيدًا ويدرك أسرار مساراتها، مشددًا في الوقت ذاته أن الفوز بفئته في هذا الحدث، الذي يشكّل الجولة الثالثة من كأس العالم للراليات الصحراوية سيضعه في مرتبة صلبة للفوز باللقب العالمي مع نهاية الموسم التنافسي.
غير أن عادل لا يستعين هذه المرّة بملاحه حكم ربيع بل سيكون إلى جانبه مواطنه ناصر سعدون الكواري صاحب الخبرة الكبيرة في عالم الراليات حيث يتضمن سجله الفوز ببطولتي قطر والكويت مرات عدة، والفوز برالي قطر الدولي إلى جانب شقيقه عبدالعزيز الكواري، كما جلس إلى جانب أبرز الاسماء العربية، وآخرها السائق الإماراتي يحيى بلهلي في تحدي أبوظبي الصحراوي. وعن هذا القرار يقول عادل بأن ذلك عائد إلى الخبرة التي يتمتع بها ناصر وإلى داريته الكبيرة في أرضية وأسطح رالي سيلين كونه إبن البلد.
ومن يعرف جيدًا خبايا الأمور يدرك أن مهمة عادل حسين في أبوظبي لم تكن ترتكز على عنصر الفوز، فهو منذ أن وطأت قدماه أرض الإمارات صرّح مرارًا بأن هدفه هو إحتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى في فئة الـ "تي2"، ولكن بعدما وجد نفسه في الصدارة أحكم قبضته على المركز الأوّل متبعًا إستراتيجية ناجحة على رمال صحراء ليوا جعلته يبتعد قدر الإمكان عن المشاكل الميكانيكية أو حالات التغريز التي واجهت معظم منافسيه، ليقود سيارته "نيسان باترول واي62" إلى خط النهاية في المركز الأوّل في أول مشاركة له كسائق بعدما إنتقل من المقعد الساخن أي الملاحة لتحمل مسؤولياته خلف المقود.
وبهذا الصدد يقول عادل حسين: "منذ البداية كنت أقول أن أريد الوصول ضمن الثلاثة الأوائل، ولكن عندما وجدت نفسي في الصدارة بدأت أفكر بالفوز، على الرغم من أن منافسي على اللقب على غرار السعودي ياسر بن سعيدان واللبناني المقيم في الإمارات إميل خنيصر يتمتعان بخبرة أكبر مني، ولكني إعتمدت إستراتيجية تفادي المشاكل قدر الإمكان وتمكنت من تسجيل أسرع الأوقات خلال مرحلتين من أصل 5 ووصلت إلى خط النهاية في المركز الأوّل".
ويتابع السائق "العنابي" قائلاً: "أنا سعيد جدًا من النتيجة التي حققتها خاصة أني أجلس خلف المقود للمرة الأولى وأتعاون مع ملاحي حكم ربيع للمرة الأولى أيضًا، كما ما زلت لا أعرف جيدًا سيارتي الـ "نيسان باترول" كونها أول مشاركة خلف مقودها. الفوز في تحدي أبوظبي الصحراوي منحني دفعة قوية وعليّ الآن متابعة المسيرة على أرضي خلال مشاركتي في رالي سيلين الصحراوي في قطر. أشكر الإتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية الذي يدعمني، كما سأحصل على دعم من "نيسان" لإكمال كافة جولات البطولة".
وختم السائق القطري: "نهاية الأسبوع الماضي كانت رائعة بالنسبة لنا، والآن حان الوقت لتكرار ذلك الفوز مع "نيسان" على أرض الوطن"
بالفعل لم تمر نتيجة عادل حسين مرور الكرام أمام "نيسان الشرق الأوسط" التي قررت أن تقف خلف البطل القطري ودعم مسيرته لإكمال مغامرته في كأس العالم للراليات الصحراوية، على أمل أن يتمكن من إنتزاع اللقب العالمي خصوصًا أنه يتصدر حاليًا الترتيب العام المؤقت للسائقين لسيارات فئة الـ "تي2".
أرسل تعليقك