استطاع فريق الشباب لكرة الطائرة قلب الطاولة على منافسه الجزيرة، وأن يحول تأخرة بشوطين نظيفين إلى الفوز عليه بجدارة بثلاثة أشواط مقابل شوطين، في المباراة النهائية ليتوج باللقب ويظفر بكأس صاحب السمو رئيس الدولة لهذا الموسم وللمرة الخامسة في تاريخه.
اللقاء الذي شهدته مساء أمس الأول صالة نادي العين، جاء قوياً ومثيراً وماراثونياً وسط حضور جماهيري كبير من جانب الفريقين، واقترب الجزيرة كثيراً من اللقب بعد أداء متميز في أول شوطين، إلا أن أداءه تراجع كثيراً في الأمتار الأخيرة في الوقت الذي قام فيه مدرب الشباب بترتيب أوراق فريقه ليظهر في مستوى مغاير اتسم بقلة الأخطاء، ما ساعده على التفوق على المنافس شوطاً وراء الآخر حتى ظفر بالكأس الغالية.
وعبر يوسف الملا رئيس اتحاد الكرة الطائرة عن سعادته بالمستوى الفني المتميز الذي قدمه فريقا الشباب والجزيرة في النهائي، مؤكداً أن توقعاته قبل اللقاء جاءت في محلها، مشيراً إلى أن المواجهة تميزت بالمنافسة المثيرة والحماسية في أشواطها الخمسة وبالأداء الرائع من الطرفين وبالمستوى العالي.
وقال إن مستوى نهائي الكأس هو بمثابة مؤشر قوي إلى أن الطائرة الإماراتية على الطريق الصحيح وفي تطور وتقدم من حسن إلى أحسن.
وحول مستوى المنافسة منذ بدايتها قال الملا: «لا شك في أن التنافس كان قوياً بين الفرق الثمانية التي شاركت في الدور ربع النهائي ليشتد الصراع بين الأربعة الكبار الذين نجحوا في بلوغ الدور نصف النهائي، وليتوج فريقا الشباب والجزيرة هذا المستوى بأداء أكثر من رائع في المباراة الختامية».
وقال إنه ينتهز هذه الفرصة لكي يتقدم بالتهنئة لفريق الشباب، وإن يبارك له حصوله على الكأس، لافتاً إلى أن الجزيرة قدم مستوى طيباً لولا هبوط مستواه في بعض الفترات التي لم يكن خلالها منتظماً وفي الصورة المتوقعة ما ساعد منافسه الشباب على الفوز.
وحول توقعاته لبطولة كأس زايد التي ستقام منافساتها من دون اللاعبين الأجانب، قال الملا: «من منطلق اجتماعاتنا الدورية مع الأندية وخلال ورش العمل، كانت رغبة هذه الأندية تنظيم كأس زايد من دون اللاعبين الأجانب حتى نستطيع أن نقيم المستوى الحقيقي للاعبينا المواطنين وهذا هو الهدف الأساسي، علاوة على أننا لبينا طلب الأندية بإقامة هذه البطولة على طريقة المجموعات، ونأمل أن تظهر البطولة في المستوى المتوقع.
ولا يفوتني هنا أن أتوجه بالشكر إلى إدارة نادي العين على استضافتهم الكريمة لنهائي كأس رئيس الدولة الرائعة، كما أشكر الجمهور الكبير الذي حرص على الحضور وهو ما يحدث لأول مرة في مباراة كرة الطائرة ما يعد أمراً مشجعاً ودافعاً للأمام، وأود كذلك أن أشيد بالتغطية الإعلامية المتميزة لأنشطة الكرة الطائرة متمنياً أن يكون هناك دائماً هذا النوع من التعاون لمصلحة اللعبة وتطويرها».
من جانبه، اعتبر طارق الزعابي نائب رئيس نادي الجزيرة للألعاب الرياضية، أن بطولة كأس رئيس الدولة تعتبر الثانية في مسابقات اتحاد الطائرة من حيث الأهمية بعد بطولة الدوري، مؤكداً أن «فخر أبوظبي» دائماً يحصل على مركز الوصيف في كل البطولات ولم يستطع الوصول إلى منصة التتويج كبطل.
وقال: «مباراة الشباب والجزيرة في نهائي الكأس كانت رائعة المستوى الفني بعد أن قدم الفريقان مستوى متميزاً وكان الشباب الطرف الأفضل، من الناحية الفنية، ورغم فوز الجزيرة في أول شوطين إلا أنه خسر اللقاء، وكرة الطائرة تعتمد على خمسة أشواط والفريق الأفضل فنياً هو من يستطيع أن يكمل ويحسم المواجهة».
وقال: «كنت أتوقع لو خسر الجزيرة الشوط الأول سيفوز بالمباراة، ولكن فوزه في أول شوطين أشعرني بالخوف من ضياع البطولة؛ لأن اللاعبين شعروا بعدها بالاطمئنان على أنهم فائزون لا محالة وهو ما توقعته بالفعل».
وأضاف: «أنا معجب بفريق الشباب وعناصره ومدربه وإدارته الجيدة فهم يستحقون اللقب ونقول حظ أفضل للجزيرة في البطولات القادمة، الذي كانت عينه على الدوري والكأس.
وحصولنا على المركز الثاني في كل البطولات أمر سيئ ولكن هذا لا يجعلني أهضم حق اللاعبين والإدارة». بدوره، قال ماجد خميس لاعب الشباب الذي قدم مستوى متميزاً في اللقاء إن كل لاعب يتمنى أن يشارك في المباراة النهائية لكأس صاحب السمو رئيس الدولة، مؤكداً أنها بطولة غالية على الجميع.
وأضاف: «لا شك في أن الفوز بهذا اللقب الغالي لم يأتِ من فراغ، بل محصلة طبيعية للجهد الكبير والمتواصل الذي قدمه الجميع من أعضاء مجلس الإدارة والجهاز الفني والإداري للفريق واللاعبين والجمهور، ما أسفر عن حصد اللقب الخامس في تاريخ هذه البطولة».
لقد غيرنا خطة اللعب التي انتهجناها في بداية الموسم، وأرى أن التغيير كان إيجابياً ما قادنا للفوز بالكأس، وهي البطولة الأولى التي نحققها في هذا الموسم».
وبسؤاله عن سر العودة إلى المباراة بعد خسارتهم في الشوطين الأول والثاني، أجاب قائلاً: «فريقنا لم يصعد في تاريخه إلى نهائي هذه البطولة إلا وحقق الفوز بلقبها وهذه المرة الخامسة التي يكررها (الجوارح)، وذلك بفضل الخبرة الكبيرة التي يمتلكها اللاعبون في مباريات الكأس والتي ترجح كفتنا دائماً في المباريات النهائية».
أرسل تعليقك