أبو ظبي ـ سعيد المهيري
انطلقت ابنة الإمارات نحو تحقيق إنجازاتها منذ أن بدأ الوطن نهضته الكبرى في الثاني من كانون الأول/ ديسمبر عام 1971، بفضل رؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في دعم العمل النسائي، التي صنعت واقعا مدهشا، وتحقق للمرأة ما لم تكن تحلم به في شتى الميادين، وتواصلت هذه النجاحات والإنجازات في عهد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حيث تم تمكين المرأة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، مما جعلها تثبت تفوقها في جميع مجالات العلم والعمل.
وبمناسبة الاحتفال بـ "يوم المرأة العالمي"، يتجدد الحديث عن إنجازات الإماراتيات في مجال الابتكار، وإبداعاتهن التي تترجم شعار "2015 عام الابتكار"، لتحفيز شباب وبنات الوطن على التميز وصناعة كوادر فاعلة في مجال الاختراعات تقود الدولة نحو التقدم والازدهار.
أول هذه الابتكارات التي أشيد بها في القمة الحكومية 2015 التي عقدت في دبي مؤخرا، ما قدمته مجد الساري طالبة دكتوراه في معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، التي نجحت في إنتاج أول خلية شمسية كهروضوئية عضوية تعتمد على مركب البوليمر، تقول الساري، إن هذه الخلايا الشمسية التي أنجزت في غرف أبحاث معهد مصدر بأبوظبي تمثل إنجازاً مهماً في مجال الطاقة النظيفة، حيث تتميز برخص سعرها، ويمكن طباعتها على ألواح مرنة واستخدامها في توليد الطاقة الذاتية للأبنية، مؤكدة أن بحثها يهدف إلى تعزيز كفاءة هذا النوع من الخلايا الشمسية، وإطالة عمرها.
وتشير إلى أنه لايوجد فرق بين الرجال والنساء في مجال الابتكار والإبداع في بلادنا، والفتاة المبدعة تحظى باهتمام أكبر مما تتوقعه هي نفسها".
وتعتبر طالبة دكتوراه في معهد مصدر في أبوظبي، عائشة النعيمي، التي تركز في أبحاثها على تحسين كفاءة الخلايا الشمسية الرقيقة المصنوعة من السيليكون المتبلور، نموذجاً للمواطنة الناجحة والإيجابية، حيث أشيد ببحثها في القمة الحكومية، وبالدور الذي يقوم به في تطوير مصادر إضافية لتوليد الكهرباء لتلبية الطلب المستقبلي المتوقع، ويدور البحث حول دراسة وتطوير مواد مختلفة منها جسميات النانو والجرافين من أجل زيادة كفاءة الخلايا الشمسية.
وتطمح عائشة النعيمي من خلال أبحاثها المتعلقة بالخلايا الشمسية إلى جعل دولة الإمارات من الدول، التي لها دور فعال في تطوير هذه الخلايا وإيجاد بيئة مناسبة لتصنيعها في المستقبل، مشيدة بدور الدولة في دعم الابتكار .
تعددت ابتكارات الإماراتيات في جميع المجالات، وذلك لإيجاد حلول لبعض المشكلات في المجتمع، ومنها مشكلة مواقف السيارات، وفي هذا الإطار تواصل خريجة المعهد البترولي في أبوظبي رقية النعمانيالعمل على تطوير جهاز نقل السيارات الآلي باستخدام مواقف سيارات متعددة الطوابق، مما يؤدي إلى تقليل الوقت المستغرق في البحث عن موقف فارغ؛ لأن الجهاز سيقوم بنقل السيارة إلى المكان الشاغر مباشرة، مما يؤدي إلى خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، وتقليل سرقة السيارات.
أرسل تعليقك