دبي ـ جمال أبو سمرا
ناقشت العيادة الذكية لهيئة الصحة في دبي بمشاركة كل من الدكتورة شيماء ناصر العوضي والدكتورة خلود بن حيدر، طبيبتي الأسنان بإدارة خدمات الأسنان في قطاع الرعاية الصحية الأولية في هيئة الصحة في دبي، خدمات صحة الفم والأسنان التي تقدمها الهيئة بكافة المراكز الصحية والمستشفيات التابعة لها للمتعاملين من خلال ثلاثة عشر مركزا للرعاية الصحية وأربعة مستشفيات حكومية في دبي .
تتمثل هذه الخدمات بتشخيص وعلاج أمراض الفم والأسنان، التركيبات السنية، علاج العصب، أمراض اللثة، جراحة الوجه والفكين، زراعة وتقويم الاسنان، طب أسنان الأطفال وخدمات التثقيف الصحي للأطفال، بالإضافة إلى حملات التوعية والتثقيف الصحي التي تستهدف طلبة المدارس في دبي .
وبينت الدكتورة شيماء ناصر العوضي إن أكثر الحالات التي تراجع العيادات السنية في هيئة الصحة في دبي تتعلق بتسوس الأسنان خاصة لدى الأطفال بسبب نمط الحياة وتناول الوجبات السريعة والإكثار من المشروبات الغازية والسكريات، مشيرة إلى التأثير السلبي لمرض السكري في الأسنان حيث تتسبب في ضعفها وتخلخلها وبالتالي تكون الأسنان أكثر عرضة للسقوط .
وأكدت الدكتورة شيماء أهمية التنظيف المستمر للأسنان، والمراجعة الدورية لطبيب الأسنان كل ستة أشهر في مختلف المراحل العمرية، وعدم الانتظار حتى حدوث الألم لزيارة العيادة، باستثناء مرضى السكري حيث يجب مراجعة طبيب الأسنان كل ثلاثة أشهر .
ونصحت الأمهات بضرورة تنظيف أسنان الأطفال الرضع بالشاش، أو إعطاء رضعة ماء خاصة بعد الرضاعة مباشرة، موضحة أن وجود الحليب على طبقة السن يجذب البكتيريا التي تقوم بفرز حامض يتفاعل مع بقايا الحليب على سطح السن مما يسبب له النخر والتسوس .
وطالبت الدكتورة خلود بن حيدر النساء الحوامل بضرورة المحافظة على صحة الفم والأسنان بشكل مستمر قبل فترة الحمل لتفادي الإجراءات العلاجية خلال فترة الحمل، مشيرة إلى إمكانية تقديم العلاجات السنية للحامل بحذر خلال فترة الحمل مع تجنب تقديم العلاجات التي تؤثر سلبيا في الأم والجنين كالأشعة وبعض العقاقير الطبية .
ومن جانبها أكدت الدكتورة خلود التأثير السلبي للتدخين في الفم والأسنان من خلال تأخر التئام الجروح وحدوث تصبغ الأسنان وخشونتها وتكوين طبقة جيرية تسبب التهابات اللثة والأنسجة المحيطة بالأسنان واحتمالية حدوث سرطان الفم بشكل عام، كما أشارت إلى تأثير المشروبات الغازية في الأسنان وتسببها في تآكل الأسنان وجعلها أكثر عرضة للسقوط .
وأشارت إلى أهمية المباشرة في تعويض الأسنان المفقودة لتجنب تأثيرها في الأسنان الأخرى وخاصة المجاورة والمقابلة لها مشيرة إلى إمكانية تعويض الأسنان من خلال عدة خيارات مثل الغرسات السنية (زراعة الأسنان) والجسور الثابتة والأطقم السنية الثابتة أو المتحركة .
واستعرضت الدكتورة خلود الخدمات المتطورة التي تقدمها عيادات الأسنان في هيئة الصحة في دبي التي تم تزويدها بأحدث الأجهزة والمعدات والتقنيات الطبية بما فيها التصوير الشعاعي الرقمي ووحدات التعقيم الحديثة والمتكاملة وفقا لأعلى المعايير العالمية في هذا المجال إضافة إلى مختبرات أسنان التي تحتوي على أحدث الأجهزة الخاصة بصناعة تركيبات الأسنان .
واشارت إلى حملات التوعية المتعددة التي تنظمها هيئة الصحة بدبي لرفع الوعي الصحي بمشاكل الفم والأسنان لدى كافة فئات المجتمع والوصول إلى النسب العالمية في المشاكل السنية بشكل عام .
أرسل تعليقك