دبي - وام
نظمت هيئة تنمية المجتمع في دبي، دورة "مناصرة الأنظمة الخاصة بأصحاب الهمم"، وذلك بهدف تمكينهم من المشاركة الفعالة في وضع السياسات والبرامج التي تساعد على التنمية الاجتماعية فيما يخص خدماتهم ودمجهم الشامل في المجتمع والتوعية بأهمية ودور مجموعات المناصرة في وضع الحلول ومعالجة التحديات الخاصة بدمجهم وتمكينهم.
ويأتي ذلك استكمالاً لعدد من ورش العمل والجلسات النقاشية التي عقدتها الهيئة مع المعنيين بوضع وتطوير التشريعات الخاصة بالدمج الكامل لأصحاب الهمم، وعدد من الجلسات البؤرية مع أصحاب الهمم للتعريف بأهمية مشاركتهم في تطوير حلول نوعية لتحقيق الدمج الكامل الذي يطمحون له.
وتستضيف هيئة تنمية المجتمع الدكتور سكوت كوبرفريمان، الأستاذ المحاضر في جامعة كلورادوا في الولايات المتحدة الأمريكية والمدير التنفيذي للمركز الوطني للإعاقة والتكنولوجيا، لعرض المفهوم الموسع لمجموعات المناصرة لأصحاب الهمم والتجارب الناجحة في هذا المجال.
وتعتمد مجموعات مناصرة أنظمة ذوي الإعاقة عالمياً على بناء العلاقات مع المشرعين واطلاعهم على الاحتياجات الأساسية لسن قوانين أو تشريعات جديدة أو إدخال تعديلات على التشريعات القائمة بما يتيح الوصول إلى تشريعات نموذجية ووضع حلول لمختلف التحديات المتعلقة بذوي الإعاقة ..وتعمل مجموعات المناصرة من خلال اجتماعاتها الدورية على التشجيع على ابتكار برامج وخدمات جديدة لذوي الإعاقة.
وقالت ميثاء الشامسي، المدير التنفيذي لقطاع حقوق الإنسان في هيئة تنمية المجتمع ان القانون رقم "2" لسنة 2014، الخاص ب"حماية حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة" في إمارة دبي وضع استراتيجية دبي للإعاقة 2020، وكافة التشريعات الضرورية لدمج وتمكين أصحاب الهمم في المجتمع سعياً لتحقيق مبادرة "مجتمعي مكان للجميع"، والوصول إلى مدينة صديقة بالكامل لأصحاب الهمم بحلول العام 2020.
واشارت إلى أنه على الرغم من توافر الدعم القانوني والتشريعات اللازمة لتحقيق ذلك، يتطلب الوصول لهذا الهدف على أرض الواقع فهماً أكثر لاحتياجات أصحاب الهمم من وجهة نظرهم ومنحهم الحرية الكاملة لتحديد اختياراتهم بما يلبي هذه الاحتياجات.
وأضافت أن مجموعات المناصرة تتيح مشاركة الأفراد في اتخاذ القرارات التي تؤثر في حياتهم ووضع استراتيجية للتعريف بهذه القرارات واستقطاب أفراد المجتمع من المؤسسات والقطاع الخاص والتعليمي والصحي لمناصرتها وتأييدها، الأمر الذي يمكّن أصحاب الهمم من تحقيق تطلعاتهم في الدمج ضمن مختلف القطاعات.
وتتضمن دورة المناصرة، بناءً للقدرات ذات الصلة بالمناصرة مثل القدرة على استخدام الموارد المالية أو التدريبة أو التوجيه لدعم إحدى المؤسسات أو المجموعات ذات الصلة بأصحاب الهمم في دبي وتعزيز قدراتهم على قيادة استراتيجية المناصرة وإدارتها والتكيف معها وتنفيذها عملياً ..فضلاً عن تطوير قدرات المشاركين على التواصل ونقل المعلومات لاستهداف الجمهور والتأثير في أسلوب عرض القضية أو مناقشتها أو إدراكها، وتعزيز قدراتهم على تثقيف العامة واطلاعهم على قضيتهم وتحدياتهم بما يساهم في حشد الدعم لهم على نطاق واسع وضمن مختلف الشرائح المجتمعية.
أ
أرسل تعليقك