دبي – صوت الإمارات
تمكنت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي من كشف هوية المتورط في قتل "ن.ج.د" رجل أعمال أميركي من أصول عربية، وإلقاء القبض عليه في غضون 4 ساعات.
وحول تفاصيل القضية، أوضح اللواء المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي أن مركز شرطة المرقبات تلقى بلاغاً من ابن خالة رجال الأعمال يفيد بانقطاع الاتصال به أثناء تواجده في الدولة، مشيراً إلى أن شرطة دبي شكلت فور تلقيها البلاغ فريق بحث وتحر ميداني وفرق أخرى تقنية لجمع المعلومات ومتابعة مكان تواجد رجل الأعمال المتغيب.
وأضاف أن المعلومات أظهرت أن رجل الأعمال يتردد على الدولة منذ فترات طويله متفاوتة ومختلفة ويقطن في غرف فندقية، مشيراً إلى أن فرق عمل البحث والتحري تمكنت من تحديد موقع رجل الأعمال المذكور والذي تبين أنه يقطن في أحد الفنادق في الإمارة.
ولفت إلى أن شرطة دبي اتخذت كافة الإجراءات القانونية وأعلمت النيابة العامة بالسماح لها بفتح الغرفة الفندقية التي يقطنها رجل الأعمال، مؤكداً أنه تم استدعاء الخبراء الجنائيين والفنيين والبيولوجيين التابعين للأدلة الجنائية في شرطة دبي، وبمعاينة موقع الحادث أقر الطبيب الشرعي بأن المذكور تعرض للضرب على راْسه بدرج أحد "الدواليب " في الغرفة التي يقطن بها وأنه قد فارق الحياة منذ ما يقارب 48 ساعة.
متابعة وكشف الجاني
من جانبه، أكد المقدم عادل الجوكر، مدير إدارة البحث الجنائي في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية أن القيادة العامة لشرطة دبي كلفت كافة فرقها الميدانية بإجراء بحث وتحر سريع لكشف الجناة، وخلال 4 ساعات تمكنت الفرق وباستخدام تقنيات الذكاء الإصطناعي في مركز تحليل البيانات من تحديد هوية الجاني وجنسيته، وتبين أنه زائر عربي يبلغ من العمر ٢٥عاماً، وكان قد رافق رجل الأعمال إلى غرفته الفندقية، وتمكنت فرق العمل الميدانية من تحديد موقع سكن الجاني وتم إلقاء القبض عليه.
وأقر الجاني بمرافقته لرجل الأعمال لغرفته الفندقية، وأنه فكر بسرقة محفظته فقام بضربه على رأسه مستخدما لوحاً خشبياً عبارة عن درج دولاب الملابس وبعد أن تأكد من فقده لوعيه فر هارباً من الموقع.
كما وأقر الجاني بأنه استولى على البطاقة البنكية من رجل الأعمال ثم أعطاها لرجل عربي مقيم، فتم إلقاء القبض عليه وضبط البطاقة البنكية المسروقة بحوزته وجزء من المبلغ الذي تم سحبه من أجهزة الصراف الالي باستخدامها.
وأشاد اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، بجاهزية الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية وفرقها الميدانية في التعامل مع جميع القضايا بحرفية وسرعة عالية.
وثمن اللواء المري جهود العاملين في "مركز تحليل البيانات الجنائية" في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية واستخدامهم تقنيات الحديثة في التعرف على هوية الجاني في وقت قياسي، مؤكداً أنه بفضل استخدام المركز لأحدث التقنيات تمكن من تحديد هوية الجاني ومقر سكنه بدقة بالغة ما ساهم في سرعة ضبطه وكشف تفاصيل وملابسات القضية ودوافعها.
اشادة وثناء
ومن جانبه، أثنى اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي على توجيهات سعادة القائد العام لشرطة دبي ومتابعته المباشرة لأي قضايا قد تشكل قلقاً أمنياً، مشيراً إلى أن رجال البحث الجنائي يعملون بجد على مدار الساعة لكي يكافحوا الجريمة ويلقوا القبض على كل من تسول له نفسه الإخلال بالأمن والأمان.
وأكد اللواء المنصوري أن جاهزية الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية وفرقها الميدانية تمنحها مقدرة للتعامل مع جميع الاحداث في جميع الأوقات بدقة متناهية وحرفية عالية، مثنياً على جهود كافة العاملين على القضية.
أرسل تعليقك