دبي - صوت الإمارات
عقدت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، مؤخراً، في دبي، ورشة عمل خاصة بالتحضيرات للدورة الثانية من الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، المزمع عقدها في أبوظبي يومي 3 و4 أكتوبر المقبل، وكان الهدف منها التشاور مع المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية حول أبرز التحديات الاستراتيجية والمبادرات ذات الصلة بمحور الموارد البشرية الحكومية.
وفي كلمة له خلال الورشة أكد سعادة الدكتور عبد الرحمن عبد المنان العور مدير عام الهيئة أن سر ريادة دولة الإمارات العربية المتحدة وتبوئها المراكز الأولى عالمياً يكمن في امتلاكها موارد بشرية كفؤة ومتميزة تمكنها من مواكبة كافة المتغيرات والمستجدات على مختلف الصعد وفي جميع المجالات، واستشراف المستقبل ورسمه ملامحه، وهو الأمر الذي لم يكن ليتحقق لولا وجود قيادة حكيمة تؤمن إيماناً راسخاً بأهمية الاستثمار في الموارد البشرية، وتسعى جاهدة لتطوير قدراتها وتوفير كافة مقومات وأسباب تمكينها.
وشدد على أهمية التعاون والتنسيق وتبادل الخبرات والتجارب والممارسات الناجحة في مختلف المجالات بين كافة مؤسسات الدولة الاتحادية والمحلية، لما فيه تطوير منظومة العمل الحكومي، وتعزيز كفاءته، وترسيخ الريادية العالمية للدولة في هذا المجال، بما يحقق توجهات وتطلعات قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وأخيهما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأشار مدير عام الهيئة إلى أن هذه الورشة تأتي بالتنسيق مع مكتب رئاسة مجلس الوزراء، وفي إطار حرص الهيئة على إنجاح مبادرات محور الموارد البشرية الحكومية ضمن أعمال الدورة الثانية من اجتماعات حكومة الإمارات، وإيماناً منها بأهمية إطلاع شركائها في الوزارات والجهات الاتحادية ودوائر الموارد البشرية في الحكومات المحلية على مستجدات ونتائج تطبيق مبادرات الموارد البشرية الست التي تمخضت عنها الدورة الأولى من الاجتماعات، لافتاً إلى أن الورشة ركزت على أبرز التحديات التي تواجه الحكومات على صعيد إدارة وتمكين مواردها البشرية.
وبين سعادته أن الهيئة عقدت، منذ سبتمبر 2017، أكثر من خمسة لقاءات تنسيقية مع الفريق الفني المشكل من الهيئة ومن دوائر الموارد البشرية في الحكومات المحلية، تم خلالها مناقشة العديد من الأفكار والمقترحات التي من شأنها تعزيز التعاون والتنسيق والتكامل في مجال الموارد البشرية الحكومية، بين الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية.
من جانبها أوضحت كليثم الشامسي مدير إدارة الاستراتيجية والمستقبل في الهيئة أن الورشة ناقشت المبادرات المشتركة والمقترحة ضمن محور الموارد البشرية للدورة الثانية من الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات، والتي تهدف إلى تمكين وتعزيز دور الموارد البشرية، بما يخدم التوجهات الحكومية للدولة ضمن ثلاثة محاور هي: /الموارد البشرية الحكومية الرقمية، وإدارة شكل المؤسسات الحكومية وتشريعاتها في مجال الموارد البشرية في المستقبل، وإدارة المواهب لتعزيز كفاءة وأداء الخدمات الحكومية/.
وذكرت أن المشاركين في الجلسة ناقشوا جملة من الموضوعات المهمة ذات العلاقة بمستقبل الموارد البشرية وتأثير التكنولوجيا على بيئة العمل ومنها: /تأثيرات التكنولوجيا على المؤسسات والمتعاملين، وشكل المؤسسات في المستقبل، والتغييرات المطلوبة من المؤسسات الحكومية لمواكبة هذا الأمر، ومتطلبات بيئة العمل خلال السنوات المقبلة، والأسلوب المتوقع للتواصل بين الموظفين في ظل التطورات التكنولوجية الهائلة، وكيفية تهيئة وتأهيل موظفي الحكومة لمتطلبات حكومات المستقبل، بالإضافة إلى آليات إدارة المواهب والكفاءات الحكومية، والمهارات المطلوب التركيز عليها لتعزيز قدرات موظفي الحكومة على التكيف مع التغيرات المستقبلية في سوق العمل/.
من جانبها قدمت مها خميس تنفيذي رئيسي سياسات وبحوث في الهيئة عرضاً سلطت من خلاله الضوء على أبرز مستجدات العمل فيما يتعلق بمبادرات الموارد البشرية الست التي نتجت عن الدورة الأولى للاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات التي عقدت في سبتمبر الماضي، وأدارت خلالها الهيئة محور الموارد البشرية الحكومية، وهي: /مواءمة وتكامل سياسات وأنظمة الموارد البشرية، وتقييم مستوى نضج الموارد البشرية، وقاعدة البيانات الموحدة للموارد البشرية الحكومية، وبرنامج الشاشات الذكية لأنظمة الموارد البشرية، ومبادرة دراسة المهارات المستقبلية للوظائف، وأخيراً توسيع رقعة انتشار نادي الموارد البشرية ليغطي جميع إمارات الدولة/.
حضر الورشة إلى جانب سعادة الدكتور عبد الرحمن عبد المنان العور مدير عام الهيئة كل من: /سعادة عائشة السويدي المدير التنفيذي لقطاع سياسات الموارد البشرية في الهيئة، وسعادة ليلى السويدي المدير التنفيذي لقطاع البرامج وتخطيط الموارد البشرية، وسعادة إبراهيم فكري المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة في الهيئة، وعدد من مدراء القطاعات والإدارات في الهيئة، وممثلون عن الوزارات والجهات الاتحادية، ودوائر الموارد البشرية في الحكومات المحلية/.
أرسل تعليقك