شعراء ونقاد يناقشون هوية الشعر المعاصر
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

شعراء ونقاد يناقشون هوية الشعر المعاصر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - شعراء ونقاد يناقشون هوية الشعر المعاصر

شعراء ونقاد يناقشون هوية الشعر المعاصر
الشارقة -صوت الامارات

 أكد شعراء ونقاد عرب مشاركون في البرنامج الثقافي لفعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب التي تقام في مركز إكسبو الشارقة على الدور الذي يلعبه العصر في غياب الهوية عن الشعر الحديث لا سيما الذي يكتبه الشباب لافتين إلى أن الشعر انتقل من مرحلة الخطابة البلاغية إلى واقع الكتابة على الورق متوقفين عند أثر غياب جمهور الشعر وعزوفه عن حضور المجالس والأمسيات التي يقدمها شعراء الحداثة.

جاء ذلك خلال ندوة أدبية حملت عنوان "قصائد معاصرة" استضافت كلاّ من الشاعر الإماراتي عادل خزام والناقدة الدكتورة ميساء الخواجا والكاتبة والناشرة الإندونيسية أفينتي أرماند وتطرقت إلى أثر التقنيات الشعرية الحديثة وغياب الاهتمام الذي تبديه دور النشر في طباعة الدواوين الشعرية لشعراء جدد.

وأكد الشاعر الإماراتي عادل خزام أن الأصوات الشعرية الحديثة ما زالت لم تجد هويتها بعد ..مشيراً إلى وجود دور نشر كثيرة تبتعد عن نشر الدواوين الشعرية لا سيما للشعراء الجدد ما خلق حالة من الفجوة في هذا النوع من الأجناس الأدبية .

وقال " يختلف شعر المنابر الذي يحتاج إلى خطابة وتأثير بلاغي في الإلقاء عن ذلك المكتوب على الورق في وقتنا الراهن ..بتنا نلمس غياب هذا النوع من الشعر لا سيما بين أوساط الشباب فالشعر يعاني على حساب الانتاجات الأدبية الأخرى كالرواية مثلاً وهذا يؤدي إلى غياب جمهور الشعر ".

من جانبها أشارت الناقدة الدكتورة ميساء الخواجا إلى أن الشعر عليه أن ينزل من برجه العاجي ويخاطب القضايا التي تمسّ الناس ..مؤكدة ضرورة ألا ينشغل الشاعر بهمّه الشخصي سواء كان وجدانياً أم اجتماعياً بل يجب أن ينفتح بقصيدته على الآخرين ويتحدث معهم من خلال إبداعاته ويطرح قضاياهم المشتركة.

بدورها أشارت أفينتي أرماند إلى أن الجيل الجديد يعاني من حالة التهميش ..لافتة إلى أن الشباب أصبحوا يقتربون من فقدان حاستهم الإبداعية التي وصفتها بأنها منطلق للجمال والمنجزات الأدبية الشعرية بوصفها المحرّك الأساسي الذي يُلزم صاحبه لإتمام مشروعه.

وضمن البرنامج الثقافي لمعرض الشارقة الدولي للكتاب استضاف "ملتقى الأدب" جلسة حوارية شارك فيها كُتاب وروائيون عرب ويابانيون تناولوا كيفية الإصغاء للأصوات الأدبية القادمة من ثقافات مغايرة ومدى مساهمة الأدب في إقامة وبناء جسور من التواصل والمحبة والسلام بين مختلف الثقافات.

شارك في الجلسة التي أدارتها الكاتبة والمترجمة الأمريكية أليسن ماركن بوول كلٌ من الروائية اليابانية كاناكو نيشي والكاتب والروائي السوري فادي عزام والروائي والأديب الياباني شوغو أوكتاني والكاتبة والمترجمة من اليابانية ناوكو كيشيدا رئيس مركز الثقافة اليابانية الإماراتية.

وقالت ناوكو كيشيدا " لقد عشت في دولة الإمارات العربية المتحدة لأكثر من 30 عاماً وكل أبنائي نشأوا وترعرعوا هنا وقد تشربنا بالثقافة العربية وتعرفنا على ثرائها ومن خلال عملي في مركز الثقافة اليابانية الإماراتية في مجال الترجمة والكتابة أسعى إلى تقديم الثقافة العربية إلى القارئ الياباني بشكلها الحقيقي ".

وأضافت " هناك نظرة نمطية خاطئة حول الثقافة العربية ونكرس جهودنا في مركز الثقافة اليابانية الإماراتية إلى ازالتها وتقديم الوجه الحقيقي فنحن نعيش في دولة الإمارات وننعم بأعلى درجات التسامح والمحبة والسلام مع مختلف الجنسيات التي تعيش معنا هنا حيث خصصت الدولة وزارة للتسامح وأخرى للسعادة ومن خلال كتاباتي أسعى إلى عكس هذه الصورة الحضارية التي ينبض بها المجتمع الإماراتي ".

وحول تجربتها قالت كاناكو نيشي " أنا كاتبة يابانية عشت فترة من عمري في عدة دول عربية و غير عربية وصولا الى استقراري في وطني الأصل اليابان وقد أتاحت لي هذه التجربة التعرف على العديد من الثقافات التي عايشتها عن قرب في البلدان التي عشت فيها وهو ما انعكس في كتاباتي التي أسعى من خلالها إلى تقديم أنماط متنوعة من الكتابة تبرز الثراء الحضاري والمنجز الثقافي الإنساني في كل أنحاء العالم".

من جانبه قال فادي عزام " لقد استشعرت أهمية الأدب في التقريب بين الثقافات منذ سنوات مبكرة حيث درست الأدب وامتهنت الصحافة في فترات من تجربتي في مجال الكتابة ".

بدوره قال شوغو أوكتاني " في تجربتي أجد نفسي لا أفكر كثيراً فيما يريده القارئ حيث أكتب ما أشعر به وما أريد التعبير عنه وأحرص على كتابة النص الأصلي باليابانية ومن ثم أعمل على ترجمته إلى الإنجليزية كما احرص على الكتابة بأسلوب بسيط كونه يساعدني في توصيل الثقافة اليابانية إلى المتلقي بشكل غير معقد وفيه شئ من السلاسة".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعراء ونقاد يناقشون هوية الشعر المعاصر شعراء ونقاد يناقشون هوية الشعر المعاصر



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates