تنطلق بعد غد الخميس فعاليات الحفل الختامي لجائزة الشارقة للاستدامة البيئية في نسختها السادسة التي تنظمها هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة.. حيث سيتم الإعلان عن الفائزين بالجائزة بفئتي المدارس الخضراء والجامعات وتكريمهم على مسرح الجامعة القاسمية بحضور سعادة هنا سيف السويدي رئيس الهيئة وأعضاء لجنة التحكيم والمشاركين في الجائزة والمختصين والمهتمين في عالم البيئة والمشتغلين في مختلف موضوعات وقضايا الحفاظ على البيئة وصونها وطلبة الجامعات والمدارس.
وشارك في الجائزة 56 مدرسة .. إضافة إلى عدد من الجامعات هي: الجامعة الأمريكية، وجامعة الشارقة، والجامعة القاسمية، وكلية الأفق الجامعية، كما استحدثت فئة المدرسة الخضراء لفئة المدارس وبالنسبة لفئة الجامعات فقد تم استحداث مجال الكلية الخضراء في النسخة السادسة.
وقالت سعادة هنا سيف السويدي " تهدف جائزة الشارقة للاستدامة البيئية إلى تعزيز مفهوم البيئة الخضراء المستدامة وهي مستمدة من رؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في أهمية حماية البيئة وصون التنوع الحيوي بالإمارة.. لذا تعتبر البرامج البيئية في المدارس من ضمن البرامج المهمة في منظومة أنشطة الهيئة التي تهدف إلى الاستدامة من خلال الحفاظ على التنوع الحيوي كما أنها تمثل وسيلة من وسائل التوعية الرئيسية في عملية توسيع دائرة الفئات الاجتماعية المستهدفة ما يمكن الهيئة من تحقيق أهدافها التي تصب في الحفاظ على البيئة والتنوع الحيوي ".
وأضافت " تكمن أهمية جائزة الشارقة للاستدامة في إشراك طلبة المدارس والجامعات بوضع تصوراتهم من مشاريع وأفكار وأنشطة مستقلة للارتقاء ببيئتهم وتحقيق بيئة خضراء مستدامة ذات مواصفات بيئية معمول بها عالمياً انطلاقاً من حرص المدارس والجامعات وطلبتها وأعضاء الهيئة التدريسية والتعليمية والأكاديمية فيها على أن يكون لهم دور فاعل وإسهام حيوي في رفع مستوى الوعي البيئي ولهم منا كل الشكر والتقدير، على مشاركتهم وتفاعلهم".
وأوضحت السويدي أن رؤية الجائزة تكمن في إيجاد بيئة خضراء مستدامة وتحمل رسالة مفادها إذكاء روح التنافس بين القطاعات الطلابية المختلفة في المدارس والجامعات لابتكار وتطبيق حلول بيئية مستدامة للمشكلات البيئية الملحة التي تسهم في تعميم الثقافة البيئية وترسيخ الوعي بأهمية المحافظة على البيئة لتحقيق وتمكين مقومات التنمية المستدامة على أرض الواقع في البيئات التعليمية.
ويكمن الهدف العام للجائزة في تعزيز مبدأ الشراكة بالعمل البيئي لما يشكله من ركيزة أساسية في دعم مشروع الشارقة الاستراتيجي لحماية موارد البيئة وصون التنوع الحيوي في الإمارة وذلك من خلال توسيع دائرة مسؤوليات العمل البيئي وتعدد أطرافه لتشمل المدارس والجامعات والمؤسسات الرسمية التي ستسهم بإيجاد بيئة خضراء في إطار مستدام.
وتقام الجائزة على مدار العام الدراسي وتضم فئتين الأولى مخصصة لطلبة مراحل التعليم الأساسي /حلقة ثانية/ والتعليم الثانوي في مدارس الشارقة الحكومية والخاصة بالإضافة إلى الفئة الثانية والمخصصة لطلبة الجامعات في إمارة الشارقة وتقوم لجنة تحكيم خاصة بتقييم المشاريع المشاركة حيث تتضمن آلية التقييم مرحلتين هما المرحلة المبدئية وتتضمن تقييم الملف الوصفي للمشروع بناء على شروط وأحكام كل من الملف الوصفي وشروط ومعايير مجال المشاركة ويتم في هذه المرحلة ترشيح المشاريع المؤهلة للتحكيم النهائي والثانية مرحلة التحكيم النهائي وتتضمن تحكيم المشاريع التي تم ترشيحها بناء على معايير الجائزة لمجال المشروع المشارك.
وتضمنت النسخة السادسة من الجائزة تعميم المشاركة فيها على مستوى دولة الإمارات وهو ما أعطى الفرصة لمشاركات عديدة من الإمارات الأخرى في الدولة مثل رأس الخيمة وعجمان وأم القيوين والفجيرة حيث أسهمت تلك المدارس بالإضافة إلى العديد من مدارس إمارة الشارقة بتنفيذ مشاريع متميزة على أرض الواقع في مجال مشروع التطبيق البيئي المستدام ومجال ترشيد الطاقة الكهربائية والمياه ومجال المدرسة الخضراء ومجال تصميم مجسمات بيئية توعوية عن حماية البيئة وتنوعها الحيوي.
واستحدثت الجائزة هذا العام فئة المدرسة الخضراء بهدف تشجيع المدارس على التنافس في تطبيق مظاهر الاستدامة في أكثر من جانب مثل المحافظة على مصادر الطاقة الكهربائية والمياه من خلال تطبيق سياسة الترشيد في الاستهلاك وجانب زيادة المساحة الخضراء في المدارس من خلال الاكتفاء الذاتي في إنتاج الخضروات والفواكه والتقليل من التلوث عبر إعادة استخدام المواد الصلبة وإعادة التدوير.
وبالنسبة لفئة الجامعات فقد تم استحداث مجال الكلية الخضراء الذي يركز على كل من تطبيق مظاهر الاستدامة في عدة جوانب مختلفة تركز على مجال المحافظة على مصادر الطاقة والمياه والتقليل من التلوث بأنواعه والمواصلات بالإضافة الى جانب نشر ثقافة الوعي البيئي بين الطلبة.
و بلغ عدد المشاركات في مجالات الجائزة هذا العام 56 مدرسة مقابل 55 مدرسة العام الماضي شاركت في فئات الجائزة المختلفة مثل جائزة المدرسة المتميزة وجائزة المنسق المتميز والطالب المتميز وتركزت معظم المشاركات في فئة الطالب المتميز بمجال التصوير الضوئي وجائزة الفريق الطلابي المتميز في مجال المشروع البيئي وإنتاج فيلم بيئي قصير والترشيد للطاقة الكهربائية والمياه وبالنسبة للمشاركات من فئة الجامعات فقد تميزت مشاركات طلبة الجامعات بجودة البحوث العلمية من ناحية تقديمها لحلول بيئية مستدامة في مواضيع مختلفة تخدم المجال الصناعي من ناحية إمكانية تطبيقها على أرض الواقع في المنشآت المجتمعية.
وبلغ عدد المشاركين في الجائزة 130 طالبا وطالبة مقارنة بـ143 طالبا وطالبة العام الماضي بينما بلغ عدد الأفراد الذين شاركوا في مشروع فئة المنسق والمدرسة المتميزة 38 فرداً من الهيئة الإدارية والتدريسية في المدارس مقارنة بـ22 في الدورة السابقة وبالنسبة للجامعات حيث لوحظ زيادة في أعداد المشاركين بالجائزة لهذا العام عن العام الماضي خصوصاً في مجال البحوث العلمية بفرعيها البحث العلمي التطبيقي والبحث العلمي التقييمي بالإضافة الى المشاركات في مجال انتاج الفيلم البيئي والتطبيق الذكي للمعلومات ومجال الكلية الخضراء حيث بلغ العدد الكلي للمشاركات من طلبة الجامعات 196 طالبا وطالبة منها 133 مشاركة في مجال البحث العلمي و63 مشاركة في المجالات الأخرى بينما كان عدد المشاركات الكلي في الدورة الخامسة من العام الماضي 115 طالبا وطالبة منها 86 مشاركة في مجال البحث العلمي و29 مشاركة في المجالات الأخرى.
ووصل عدد الجهات المتعاونة إلى 12 جهة هي: وزارة التربية والتعليم، ومجلس الشارقة للتعليم، وهيئة كهرباء ومياه الشارقة، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، والجامعة الأمريكية في الشارقة، وجامعة الشارقة، وكلية الأفق الجامعية، والجامعة القاسمية في الشارقة، وكليات التقنية العليا في الشارقة، وجمعية الإمارات للتصوير الضوئي، وشركة الرؤية السينمائية للإنتاج، ومؤسسة الشارقة للإعلام.
أرسل تعليقك