أطلق معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم برنامج " حوار القيادات " الذي يستمر طوال العام مع الميدان التربوي ويشارك فيه قيادات الوزارة والمسؤولون والموظفون من خلال لقاءات موسعة ومبرمجة زمنيا ومختلفة الموضوعات والقضايا التعليمية.
تأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز منهجية العمل الجديدة التي أسس لها وزير التربية بهدف فتح المجال أمام العاملين في الميدان وجميع الموظفين للمشاركة بفاعلية في أعمال التخطيط ورسم السياسات وتنفيذ المشروعات والمبادرات في المرحلة المقبلة .
وفي أول خطوة تنفيذية للبرنامج تفاعل مسؤولو وموظفو وزارة التربية خلال اللقاء المفتوح الذي دعا إليه معاليه أمس في ديوان الوزارة إذ أكد معالي الحمادي أن اللقاء سيكون تقليدا شهريا ضمن برنامج حوار القيادات الذي أطلقه وسيكون مخصصا لمناقشة أمور التعليم وشؤونه بشفافية ووضوح فضلا عن تبادل الآراء والاستماع إلى وجهات النظر والملاحظات والمقترحات .
و وجه معاليه وكيل التربية والوكلاء المساعدين بتنفيذ البرنامج عبر عقد لقاءات دورية مماثلة تجمع موظفي الوزارة والميدان للوقوف بشكل دائم ومتواصل على واقع التعليم ومتابعة ما ستشهده الفترة القادمة من أعمال التطوير.
وفي بداية اللقاء الذي حضره سعادة كل من مروان الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم وخولة المعلا الوكيل المساعد للسياسات التعليمية وأمل الكوس الوكيل المساعد للأنشطة والبيئة المدرسية قال معاليه : " هدفنا الأساس التعليم ثم التعليم ثم التعليم وكل ما نتطلع إليه ونشرف به في الوزارة والمناطق والمدارس هو خدمة وطننا وأن هذه الخدمة تتجلى في إعداد النشء وتأهيله للمستقبل والحياة ونحن جنود مسخرون لهذا الواجب .. نحن العصب والقلب الذي ينبض ويسقي الزرع بكل مسؤولية حتى ينمو " .
وأضاف أن " البيت الواحد والفريق واحد " وعلينا جميعا ترسيخ مفاهيم التعاون والشفافية وغرسها في مؤسستنا وعلينا أن نكون فريقا واحدا يعمل يدا بيد وستبذل الوزارة قصارى جهدها من أجل تهيئة بيئة العمل المناسبة وتوفير المناخ المحفز على تطبيق أفضل الممارسات التربوية حتى يقبل كل موظف على عمله بشغف وينتظم في عمله وهو سعيد وذلك انسجاما مع توجهات حكومتنا نحو تحقيق المزيد من الرفاهية والسعادة لكل مواطن ".
وأكد معاليه أهمية تحقيق الاستثمار الأفضل لجميع العناصر البشرية سواء داخل ديوان الوزارة أو المناطق التعليمية والمدارس والاستفادة من الخبرات والنخب التربوية التي يزخر بها قطاع التعليم مع توجيه الخبرات والكفاءات نحو مسارات مثمرة تستطيع من خلالها تحقيق الإنتاجية المطلوبة.
وذكر أن الجميع مسؤول ومؤتمن على أبناء الوطن وأن الوزارة لن تدخر وسعا في سبيل ترسيخ مبادئ روح الفريق الواحد والأسرة التربوية الواحدة وتمكين التربويين ولاسيما المعلمين من أدوات التطوير وصناعته وإحداث الطفرة النوعية المنشودة .. ودعا الحضور من مديري الإدارات ونوابهم ورؤساء الأقسام وجميع الموظفين والتربويين في المناطق والمدارس إلى استنفار الهمم وعدم التردد في طرح الأفكار المبتكرة والآراء البناءة وقال " بتعاونكم وخبرتكم وجهودكم سيكون التغيير".
ولفت معالي الحمادي إلى أن الوزارة وجميع المسؤولين فيها على اختلاف مستوياتهم ومواقعهم الوظيفية يمثلون جزءا من العملية التعليمية وعلى ذلك فالكل مطالب بالنزول إلى الميدان والتفاعل مع أهل الميدان والتعرف إلى مشكلاتهم وقضاياهم وطموحاتهم ورصد رؤاهم بواقعية.
وأشار معاليه إلى أن الوزارة مقبلة على مجموعة من التغييرات والتطويرات من بينها الترتيب الداخلي للمدارس لتحقيق الاستفادة القصوى من الخبرات المميزة فيها مع اتاحة الفرصة كاملة للإدارات المدرسية لقيادة أعمال التطوير بفاعلية إلى جانب رفع الكفاءة التشغيلية للمدرسة والعملية التعليمية بوجه عام والتركيز على إكساب المديرين فنون الإدارة التربوية الحديثة وكذلك المعلمين الذين ينتظرهم تحول مهم نحو تنمية قدراتهم وصقل خبراتهم من أجل رفع مستوى أدائهم وتمكينهم من أداء رسالتهم على النحو المرجو .
وأكد معاليه أهمية الخطوة التي ستتخذها الوزارة لتحقيق التطوير الشامل في المناهج والمقررات الدراسية ووسائل التدريس وغير ذلك من تجهيزات متصلة بتكنولوجيا التعليم وتقنياته الحديثة .
كان معالي وزير التربية قد أعرب في بداية اللقاء عن تقديره البالغ للجهود الكبيرة التي يقوم بها الموظفون في الوزارة والمناطق التعليمية والمدارس وتطلع التربية لبذل المزيد من الجهد والعطاء المخلص والتفاني في العمل .. منوها الى أنه يتابع بنفسه أية ملاحظة أو شكوى تخص أيا من الموظفين وأن بابه وباب قيادات التربية سيظل مفتوحا للاستماع إلى العاملين في الوزارة والميدان وحث الجميع على العمل وفق ما تقتضيه المصلحة العامة وفي إطار مسؤولياته ومهامه الوظيفية والأمانة التي يحملها كل فرد في الوزارة تجاه أبناء الدولة ومستقبلهم .
وفتح معالي وزير التربية الحوار وباب المناقشة واستمع بحرص إلى مجموعة من الملاحظات والاقتراحات وأجاب على تساؤلات البعض فيما يتعلق بأعمال التطوير وما تحمله المرحلة المقبلة من مستجدات على صعيد المدرسة والمناهج والموارد البشرية.
وجدد معاليه دعوته للحضور وغيرهم من العاملين في المناطق والمدارس لأخذ زمام المبادرة في طرح الأفكار والاقتراحات وقال " نحن أسرة تربوية واحدة وينبغي أن تكون مؤسستنا التربوية نموذجا للعمل الجماعي والتعاون والتكاتف والانتاجية وأن نتذكر دوما أننا نعمل جميعا من أجل خدمة الطالب الذي يعد الهدف الرئيس من وراء أعمال التطوير ".
أرسل تعليقك