إدانة شاب بإغواء قاصر والاستيلاء منها على 900 ألف درهم
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

إدانة شاب بإغواء "قاصر" والاستيلاء منها على 900 ألف درهم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - إدانة شاب بإغواء "قاصر" والاستيلاء منها على 900 ألف درهم

المحكمة الاتحادية العليا
أبو ظبي – صوت الإمارات

أدانت المحكمة الاتحادية العليا، شابًا بتهمة استدراج فتاة قاصر عن طريق موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والاستيلاء منها على 900 ألف درهم وأسورة ماس وعقد ذهبي، بعد أن أخبرها بأنه يحبها ويريد الزواج منها، وأنه محتاج إلى الأموال.

وقضت المحكمة بإلزام المتهم بالتعويض عن الضرر الذي أصاب المدعي بالحقوق المدنية في هذه الجريمة.

وأوضح والد المجني عليها، في التحقيقات، إنه "تلقّى اتصالًا تليفونيًا من ابنته، تخبره باكية بأنها موجودة في إحدى الشقق، فتوجـــه إلى العنوان الذي دلّته عليه، حيث وجدها برفقة المتهم، وبسؤالها عن سبب بكائها، قالت إن المتهم أخذ منها مبالغ مالية وبعض المجوهرات، فأبلغ الجهات المعنية بالواقعة".

وأضاف أن "ابنته موجودة حاليًا في بريطانيا، وأنها متعبة نفسيًا، وتعالج لدى طبيب نفسي، ولديه تقارير طبية تفيد بأنها تتعالج لدى عيادات نفسية"، مبينًا أن "المتهم أخذ من ابنته أسورة ماس وعقدًا ذهبيًا ومبالغ نقدية تقدّر بـ 900 ألف درهم، وقد أخبرته بأنه يريد الزواج منها، وأنه كان في حاجة إلى أموال فأرسلتها له".

وذكر وكيل الشاكي في تحقيقات النيابة، إن "عمر المجني عليها 18 سنة، وإن المتهم استغل صغر سنها، ووجود والدها خارج الدولة، وتعاني مرضًا نفسيًا تعالج منه".

وأنكر المتهم، خلال سؤاله في محضر الضبط، ما نسب إليه، وقرر أنه "تعرف إلى الفتاة عن طريق موقع (فيس بوك) منذ سنة ونصف السنة، وهي تبلغ 21 عامًا، وتقدم للزواج منها، إلا أن والدها رفض". وأكد أن "ابنة الشاكي بعد أن عرفت أنه مدين أعطته برضاها مبلغ 600 ألف درهم على دفعات، وذلك كونها تحبه وترغب في الزواج منه، أما عن العقد والأسورة، فقد أعطتهما هدية لوالدته، والتي أعادتهما، وهما بحوزة التحريات".

وأضاف أن "المذكورة مازالت على اتصال به، وتحدثت معه هاتفيًا أمام الشرطة، ويحتفظ برسائل نصية منها على هاتفه"، معللًا الإبلاغ ضده برفض والدها زواجهما، كونه دون مستواها ماليًا".

وأحالت النيابة العامة المتهم إلى المحاكمة الجنائية، متهمة إياه بأنه استغل عدم خبرة المجني عليها وحصل منها على ما يضر بمصلحتها من مال، وطلبت عقابه.

وقضت محكمة أول درجة، بحبسه سنة، وإلزامه بالتعويض المؤقت المطالب به، ثم عدلت محكمة الاستئناف العقوبة إلى الحبس لمدة شهرين عن التهمة المسندة إليه.

وقضت المحكمة الاتحادية العليا بالتعويض المؤقت المطالب به من الشاكي، والناشئ عن ارتكاب المتهم لهذه الجريمة، والذي قضى بإدانته عنها، مبينة أن التعويض توافرت مقوماته لما هو مقرر من أنه يكفي في الضرر المستوجب للتعويض أن تثبت إدانة المتهم، ومــــن ثم يلتــــزم المتهـــــم بتعويض هذا الضرر، ويتعين إجابة المدعى بالحقوق المدنية بطلب التعويض المؤقت قبله.

وبينت المحكمة في الحيثيات أن الأوراق الثبوتية للمجني عليها تشير إلى أنها من مواليد تشرين الأول/أكتوبر 1991، وكانت الواقعة في 2010، ومن ثم فهي قاصر، وتخضع لحماية نص المادة (400) من قانون العقوبات، ويفترض علم الجاني بهذه السن، ولا يقبل منه الدفع بجهله هذه السن، إلا إذا اعتذر عن ذلك بظروف قهرية أو استثنائية ينتفي معها هذا الافتراض، أو يقيم الدليل على أنه ما كان في مقدوره بحال أن يعرف الحقيقة، وهو ما خلت منه الأوراق، ومن ثم فإن المتهم يعلم بالسن الحقيقية لها.

وأكدت أن التهمة المسندة إلى المتهم ثابتة في حقه ثبوتًا كافيًا مستمدًا من أقوال الشاكي بتحقيقات النيابة العامة، وما قررته المجني عليها لوكيل الشاكي، حسبما جاء بأقواله في محضر الاستدلالات وتحقيقات النيابة، وتأييد ذلك بأقوال الشاهد في التحقيقات، وكذا أقوال المتهم في تحقيقات النيابة من أن المجني عليها قدمت لوالدته في عيد ميلادها عقدًا وأسورة، ومن ثم فإن المحكمة يطمئن وجدانها إلى أن المتهم تحصل من المجني عليها على مبالغ مالية على فترات خلال المدة التي تعرف فيها عليها، مستغلًا هواها وقلة خبرتها وبحجة الزواج منها، وتواصل معها حتى وصل الأمر إلى ذهابها إلى منزله، وهو أجنبي عنها، ما يفصح عن عدم إلمامها بخطورة ذلك عليها، وعدم موافقة ذلك للمجرى العادي للأمور، وهو ما يؤيد ما استخلصته المحكمة من أن ذلك يعود إلى عدم خبرة المجني عليها، وعدم قدرتها على المحافظة على أموالها، فانتهز المتهم حالتها واستغلها في القيام بهذه التصرفات التي أضرت بمصلحتها، ومن ثم فإن الجريمة المسندة إليه تكون قد توافرت أركانها القانونية في حقه، ولا يجدي في ذلك إنكار المتهم أنه تحصّل منها على أية مبالغ مالية أو كيدية الاتهام، ومن ثم يتعين القضاء بإدانته طبقًا لنص المادة (400) من قانون العقوبات عملًا بنص المادة (212) من قانون الإجراءات الجزائية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إدانة شاب بإغواء قاصر والاستيلاء منها على 900 ألف درهم إدانة شاب بإغواء قاصر والاستيلاء منها على 900 ألف درهم



GMT 04:34 2016 الأربعاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

إحالة 5 قضايا إلى "أبوظبي الاتحادية الاستئنافية"

GMT 13:59 2016 الثلاثاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

800 ألف درهم تعويضًا لعامل أصيب بعجز 100% أثناء العمل

GMT 18:29 2016 الجمعة ,17 حزيران / يونيو

إعادة محاكمة متهم بقتل شخص عمدًا

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates