الخطاط المصري حاتم عرفة يجدد حوائط المنازل بالخط العربي

كشف الخطاط المصري حاتم عرفة، عن تصميماته بالخط العربي للأيآت القرآنية والقصائد والأغاني والمقولات المأثورة ، قائلًا "تخرجت من كلية التجارة عام 2005 ولكن لم أحب العمل في هذا مجال التجارة والمحاسبة ولذلك بدأت أبحث عن العمل في شيء أحبه مثل مجال الجرافيك فأقوم بصنع التصميم أولا على برامج الجرافيك أو أقوم بتصوير شيء ومن ثم أحولها إلى تصميم مبتكر وخاص بي ".

وأضاف عرفة في حديث خاص إلى "صوت الإمارات"، "في البداية كنت أقوم بعمل تصميمات لأغلفة الكتب ولكن أيضا هذا لم يكن مشبع بالكافي بالنسبة إلي ولكن كان السبب في بداية قرائتي للكتب واطلاعي على أشكال الخطوط المختلفة واهتمامي بها ، وكنت أظن أن اهتمامي بالخط مجرد هواية ليس أكثر ولكن بدأت تعلم الخط في سنة 2012 وبالرغم من كوني مبتدء في مجال الخط العربي إلا أني كنت أقدم ورش تعليمية في الخط العربي وأنا مازالت أدرس في هذا المجال ولكن في حين كنت أدرس لطلاب و أعلمهم كنت أتعلم معهم ولم أشعر قط أنني مدرس وأن من أدرس لهم تلاميذي بل أشعر دائما أنني تلميذ .

وتابع "سافرت إلى تركيا في سنة 2014 حيث كان الاهتمام بمجال الخط العربي أكثر و أفضل من القاهرة من الناحية الأكاديمية والتعليمية حيث أن هناك مدرسة متخصصة للخط العربي فقط ويقيمون مسابقات كثيرة للخط العربي وأيضا الأدوات متوافرة بشكل أفضل وأسهل من القاهرة لأنني كنت أجد صعوبة في توافر الأدوات وأظل أبحث عنها كثيرا هذا إن وجدت، وأيضا ما وجدته في تركيا غير أن الاهتمام بالخط العربي والتشكيل أكثر أن الطرز والأشكال كثيرة جدا ومختلفة تماما عن بعضها البعض وذلك لتوافر المساجد و المتاحف الإسلامية بشكل كبير جدا .

وواصل "أقوم بتخيل التصميم و صنعه أولا على برامج الجرافيك وتكون خطوة التنفيذ على الورق المخصص من أسهل ما يمكن بعد تخيل التصميم وبالنسبة للوقت المستنفذ في عمل تصميم ما يختلف كل تصميم عن الآخر، فمن الممكن أن يكون آية قرآنية أو بيت شعر من قصيدة ما أوأغاني على حسب المطلوب مني وممكن أن شخص يطلب مني صنع تصميم لأغنية معينة و تصميم آخر لآية قرآنية ".

وبدأت الدراسة في كلية الفنون الجميلة العام الماضي في اسطنبول بتركيا حيث هي الوحيدة التي تعطي اهتمامًا كبيرًا بمجالي وتوفرلي كل ما أحتاجه في عملي .   وعملي ليس بسهل طبعا ومتعب ولكن مع الوقت والممارسة بدأت أن لا أرى التعب ولا اهتم به لأنه عالمي حينما أندمج فيه لا أشعر بشيء آخر بل بالعكس عندما أتعب في تصميم معين أتاكد أنه تم على أكمل وجه وكما أريد 

ومن الممكن بعد الانتهاء من عمل التصميم أن يتم عمل برواز له وتعليقه على أحد جدران المنزل بكل سهولة ويسر كنوع من تزيين المنزل بشكل مختلف وعصري ومن الممكن أيضا الرسم على الجدران الخاصة بالمنازل وعمل ديكور خاص بالمنازل وهذا ما أقوم بدراسته  . وأضاف "أتمنى أن كل العالم يدخل مجال الخط العربي ويعطيه أكثر أهمية من ذلك لأنه يستحق و أتمنى أيضا أن كل من يشعر أنه يحب شيء يعمل فيه، ويمارسه و لا يتوقف عنه أبدا وأن يطور من نفسه فيه ليكون من أفضل الأشخاص في مجاله الذي قام باختياره ".