عذاب الضمير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، اسف عن كتابتي العربيه واوود ان تفهموني انا شاب عمري ٣٠ سنة متزوج عندي ٣ اطفال في العمر ١٥ كنت لا اصلي ولا اصوم وكنت مو عاقل ، يعني لا اعرف كثير عن الحرام او الحلال ، واصحابي كانو اروبين كنا نعمل اشياء ليس جيدة ، واهلي الله يوفقهم ، كانو لا يهدوني المال وفي يوم الأيام رأيت امرأة عجوز لا حول ولا قوة ، وكانت تصطحب محفظة نقود ، ورأيتها وسرقتها منها وركضت بعيد المال صرفتا ومن هنا ادمنت السرقة ، وتحولت السرقة الى سرقة ناس بلتهديد والضرب اذا لن يعطوني المال فعلناها عدت مرات ويوم من الأيام امسكو بي البوليس وسجنوني وتبت الى الله توبة نصوحا ، وبدأت صفحة جديدة ولكن مشكلتي هي تأنيب الضمير عما اقترفته من اعمال ، واكثر ما يؤلمني هي المراة العجوز ، كأني اراها وهي تبكي او لن تغفر لي بعملي هذا وان الله لن يغفر لي الذنوب الى ان يعود المال الى صاحبه ، ولكن لا اعرف اين المراة اهي توفت ام ما واستغفرت الله كثيرا ، ماذا افعل والله الأفكار مؤلمة

اهلا بك يا ولدي واعلم ان تلك توبة صادقة وتوبة نصوحة والحمد لله، واسمعني يا ولدي لا يقبل التوبة الا الله، فلا تجلد ذاتمك فانت كنت صغيرا وجاهلا ولم تجد من يردعك ويوجهك وسبحان الله حصل موقف السجن ليكون لك صدمة تعيدك لوعيك والحمد لله قد عدت وتابعت حياتك وتزوجت وانت الان اب ومسؤول وهذه فرصة لك لتفكر بطريقة تربية اولادك بالحق وعلى القيم والمثل العليا. وبالنسبة لما حدث كما قلنا حدث وانتهى ولن يتغير وساعطيك افضل طريقة وهو ان تتبرع بهذا المال في اوجه الخير عن روح تلك السيدة العجوز وفي سبيل الله وتضاعف المبلغ كفارة من عندك وتوبة نصوحة في سبيل الله، اكثر من الاستغفار واكثر من الصدقات فانهن يطفأن الخطايا كما تطفأ الماء النار، وكن متيقنا من غفران الله ومن رحمته ومن قبول توبتك ولا تجزع وتذكر قوله تعالى في سورة النساء: إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَٰئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (17)ولك ان تقرأ في تفسير تلك الاية لتعرف ان شاء الله انك قريب من الله بصدق توبتك وعدم العودة لما كنت عليه وربي يوفقك.