دبي - صوت الإمارات
تنطلق اليوم في منطقة الوثبة فعاليات مهرجان الشيخ زايد برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.
أعلى المعايير
وتقام الدورة الجديدة من المهرجان في ظروف استثنائية بسبب فيروس كورونا، حيث حرصت اللجنة العليا المنظمة على التعاون مع الجهات المختصة لوضع الإجراءات الاحترازية والوقائية وفقاً لأعلى المعايير العالمية، حفاظاً على سلامة المشاركين والجمهور.
ونجح المهرجان في استقطاب الثقافات والحضارات الخليجية والعربية والعالمية كافة على أرض الإمارات، ليشكل إطلالة متميزة على ما تكتنزه تلك الحضارات من تاريخ عريق وثقافات جديرة بالمعرفة والاطلاع والتفاعل، ليؤكد أن الإمارات ملتقى الحضارات، وأن أبوابها مشرّعة ومفتوحة أمام جميع ثقافات وحضارات العالم المتنوعة.
ويمثل المهرجان رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتكريماً لإرثه الخالد، بما يتضمنه من تأكيد على أهمية التعرف على الثقافات والتراث الإنساني والحضارات العالمية.
حدث ثقافي عالمي
وأضحى المهرجان حدثاً ثقافياً ترفيهياً عالمياً، بما يستقطب من مشاركات تجسد الحضارات والثقافات كافة، حيث تشارك في الدورة الحالية عشرات الدول من أجل عرض مختلف جوانب حضاراتها من الثقافة المعمارية والأحياء والأسواق الشعبية، والمأكولات بطريقة الطبخ التفاعلي الحي، وكذلك عرض المنتوجات والحرف التقليدية، بالإضافة إلى العروض والأهازيج الفلكلورية، لترسيخ التناغم الحضاري بين الدول المشاركة ضمن هذا الحدث الثقافي الترفيهي العالمي الذي تستضيفه منطقة الوثبة بأبوظبي.
3 أشهر
ويمكّن المهرجان زواره على مدى 3 أشهر من الاستمتاع بآلاف الفعاليات والعروض الترفيهية الكبرى التي تناسب كافة أفراد العائلة، حيث يضم 40 حياً شعبياً عالمياً، ومسارح وعروضاً فلكلورية، ويستقطب أكثر من 17000 مشارك وعارض من حول العالم، ويقيم أكثر من 3500 فعالية ثقافية عالمية، وأكثر من 500 عرض وفعالية جماهيرية كبرى، بالإضافة إلى تنظيم أكثر من 100 ورشة عمل للأطفال تشجعهم على تنمية مهاراتهم واستكشاف مواهبهم.
ويمنح المهرجان لملايين الزوار فرصة التفاعل مع طيف واسع من العادات والتقاليد التي تعبر عن المكونات الثقافية والحضارية والإنسانية والفكرية والتراثية لعشرات الدول المشاركة، حيث يضم آلاف الفعاليات التثقيفية العالمية والفعاليات الترفيهية الجماهيرية الكبرى التي تناسب أفراد العائلة كافة، بالإضافة إلى أجنحة ومعارض كبرى لحضارة الإمارات وجوانب متعددة من الثقافة الإماراتية.
عروض شيقة
ويضم المهرجان مجموعة كبيرة من أفضل المطاعم المحلية والعالمية وعربات «الفود تركس» للأكلات السريعة، حيث تشهد مناطق المطاعم وجوداً كبيراً من قبل الزوار للاستمتاع بما تقدم من أطباق عالمية بنكهات رائعة، كما يوفر خدمات متعددة كالحضانة وعربات الأطفال والعيادة، وغيرها الكثير التي تراعي احتياجات الزوار.
ويستمتع زوار المهرجان بمئات العروض الرئيسة اليومية والأسبوعية، ومن أبرزها عروض «نافورة الإمارات والليزر» التي تقام كل نصف ساعة يومياً، حيث تم تطوير النافورة بالكثير من الإضافات الحديثة والعروض الفنية الشيقة الممتعة، لما تحظى به من اهتمام وحضور كبير من قبل الزوار.
والجمهور على موعد مع عروض الألعاب النارية المبهرة التي تقام عند الساعة 9:00 من مساء كل يوم جمعة طوال فترة المهرجان، وكذلك عروض الألعاب النارية الضخمة الخاصة باحتفالات اليوم الوطني ورأس السنة، حيث حطم المهرجان العام الماضي الأرقام القياسية العالمية في الألعاب النارية في الاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة، كما حصل على مرتبة متقدمة ضمن أهم المهرجانات الثقافية الترفيهية العالمية.
كيدز نيشن
وبالقرب من «البوابة 3»، توجد منطقة عالم الأطفال «كيدز نيشن»، هذه القرية التي تم تخصيصها للأطفال بإطار ترفيهي، والتي تختزل أنشطتها وفعالياتها ومرافقها جوانب تعليمية وتثقيفية وترفيهية متعددة، حيث تضم مجموعة كبيرة من ورش العمل التعليمية التي تشجع الأطفال على تنمية مهاراتهم واستكشاف مواهبهم، وتنمي لديهم الحس الإبداعي وروح العمل الجماعي.
كما ينتظر الجمهور عالماً من المتعة والترفيه اليومي في «مدينة الملاهي العالمية» التي تضم عروضاً ترفيهية ضخمة، صممت واختيرت بعناية لتناسب مختلف زوار المهرجان، حيث تضم مجموعة كبيرة من الألعاب والمركبات الترفيهية، مثل السفينة الدوارة، والأفعوانية، وأخرى أكثر تشويقاً وإثارة، وقد روعي في تصميمها وتجهيزها أعلى معايير الأمان والسلامة.
الخيول العربية الأصيلة
ويمنح المهرجان زواره آلاف الفرص للفوز بجوائز قيّمة، عبر الكثير من المسابقات والسحوبات اليومية، مثل سحوبات «مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد العالمي للخيول العربية الأصيلة» التي تقام في الفترة المسائية يومياً على مسرح المهرجان، وكذلك سحوبات ومسابقات «مسرح الإذاعة» التي تقام أيضاً خلال الفترة المسائية يومياً.
الاستعراضات الفلكلورية
وخصص المهرجان عشرات الاستعراضات الفلكلورية الإماراتية والخليجية والعربية والعالمية يوم 2 ديسمبر 2020، للاحتفاء باليوم الوطني التاسع والأربعين لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تتزامن الدورة الحالية من المهرجان مع احتفالات الدولة باليوبيل الذهبي لقيام دولة الاتحاد، ولذا فقد أعد للاحتفاء بهذه المناسبة الغالية موسماً حافلاً بالمفاجآت والفعاليات التي تناسب جميع أفراد العائلة. ويولي المهرجان الأسر والأطفال اهتماماً كبيراً، حيث خصص لهم أجواءً ثقافية تعليمية ترفيهية في قالب تشويقي، وأنشطة وفعاليات تحث على التمسك بالتراث وتربطهم بتفاصيل حياة الماضي، عبر الكثير من الفعاليات المصاحبة التي تستهدف الأطفال والعائلات.
ويستعرض المهرجان جوانب مختلفة من الموروث والثقافة الشعبية العالمية، حيث تعكس الأحياء الشعبية العالمية في المهرجان جوانب مختلفة من هذه الثقافات، كالتراث المعماري، والأسواق الشعبية، والمنتوجات التقليدية، والأهازيج الفلكلورية.
كما اهتم المهرجان كعادته بالحرف اليدوية للشعوب، حيث يتوزع الحرفيون في أجنحة كل دولة مشاركة، لينقلوا صورة حيّة لهذه الحضارات، من خلال ورش عمل تفاعلية، يصنعون من خلالها المنتوجات التقليدية لهذه الثقافات.
وتقدم مسارح المهرجان التي تم توزيعها على كافة الأحياء عروضاً يومية متنوعة للفلكلور العالمي والأهازيج الشعبية لمختلف الدول والحضارات، بالإضافة إلى مسيرة يومية تشارك فيها مختلف الفرق الفلكلورية المشاركة في المهرجان، لتجوب أجنحة وممرات المهرجان بأهازيج تراثية شعبية تمثل مختلف حضارات العالم.
«القرية التراثية الإماراتية»
ويبرز المهرجان حضارة وثقافة الإمارات الغنية بالعادات والتقاليد الأصيلة، ليؤكد أن إنسان الإمارات عاش مراحل زمنية مختلفة على هذه الأرض الطيبة، وأسس مجتمعات مزدهرة ومتطورة، هي نتاج ثراء حضارة الإمارات وتراثها على طول الامتداد الجغرافي للدولة.
وتقدم «القرية التراثية الإماراتية» عروضاً تمثيلية حية للحرف والصناعات التقليدية الإماراتية التي تعكس أدوات العيش والحياة قديماً، كما يشهد «الحي التراثي الإماراتي» أجواءً تعكس الحياة الإماراتية قديماً، بما يضم من فعاليات وأهازيج تراثية، وأسواق شعبية، وعروض حيّة عن الحرف الإماراتية القديمة.
فعاليات مصاحبة
يمكن للزوار الاستمتاع بالفعاليات المصاحبة للمهرجان التي تبدأ من الساعة 4 عصراً يومياً، مثل «تحدي الرماية بالليزر» الذي تنقسم التحديات فيه لمنافسات فردية بين شخصين اثنين أو تحدي الفرق الذي يضم ثمانية أشخاص في كل فريق. وكذلك الاستمتاع بعروض «جمال الخيل العربي» في ميدان الخيل والهجن التي تقام من 5 إلى 7:15 مساءً يومياً، بالإضافة إلى ركوب الخيل والهجن في ميدان الخيل والهجن بدءاً من الساعة 4 عصراً يومياً، وعروض الموسيقى التراثية العسكرية التي تجوب يومياً أجنحة المهرجان في أوقات متفاوتة.
السيارات الكلاسيكية
يضرب المهرجان لعشاق السيارات الكلاسيكية والمعدلة موعداً مع متعة من نوع خاص في منطقة «الوثبة كستم شو»، وما تضم من فعاليات مخصصة لعشاق السيارات الكلاسيكية والمعدلة، تتنافس خلالها الفرق المحلية ونجوم هذه الرياضة من العالم، حيث تشمل الفعاليات كراجات تعديل وتزويد السيارات، وعروض السيارات المعدلة في إجازة نهاية الأسبوع.