دبي – صوت الإمارات
نفذت أربع طالبات مواطنات يدرسن في مدرسة الاتحاد الخاصة، مشروعاً لتوليد الكهرباء من الخضراوات والفواكه العضوية، وذلك دعماً لتوجهات الحكومة نحو استخدام الطاقة النظيفة، التي تعد أحد المقومات الرئيسة للمجتمعات المتحضرة، وتلزم لتسيير الحياة اليومية من تشغيل الأدوات المنزلية، ووسائط النقل، وإدارة المصانع وغيرها.واشتركت طالبات في الصف السادس الابتدائي، سارة مبارك، وسارة آل علي، وفجر وحيد، وسلامة خليفة، في تنفيذ المشروع تحت إشراف معلم العلوم طارق أدهم، وشاركن فيه ضمن معرض المشروعات الطلابية الذي نظمته المدرسة لعرض مشروعات الطلاب من الأول حتى السادس.
وأكدت الطالبات أن المشروع يسعى إلى تحقيق أهداف الأجندة الوطنية التي تؤكد على أن تكون دولة الإمارات ضمن أفضل 15 دولة في العالم في دراسة الاتجاهات العالمية في الرياضيات والعلوم بحلول عام 2021.
وأوضحت الطالبات إنه من خلال المشروع يمكن إنشاء مدينة كاملة تعتمد على الطاقة النظيفة المستمدة من الزراعة العضوية، من دون الاعتماد على أي مصدر من مصادر الطاقة التقليدية، ما يجعلها مدينة بلا انبعاثات كربونية، تكون نموذجاً لمدن المستقبل صديقة البيئة.
وذكر المشرف على المشروع، المعلم طارق أدهم، أن المشروع يعمل على تعزيز روح الابداع والبحث العلمي وربطه بالمواد الدراسية، ويعد حلاً للمشكلات البيئية من خلال التقليل من ظاهرة الاحتباس الحراري وتوفير طاقة متجددة ونظيفة، وتحقيق التنمية المستدامة في مجال الطاقة، بالإضافة إلى تعزيز الهوية الوطنية من خلال الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والمحافظة على البيئة، مؤكداً أن المشروع يؤهل الطالبات للوصول إلى درجة الإبداع في المستقبل.
وأكد أن مشروع توليد الطاقة من المنتجات العضوية أظهر أن الفواكه، خصوصاً التفاح، تعطي طاقة أقوى من الخضراوات غير العضوية، إذ ركز المشروع على مصادر الطاقة النظيفة وكيفية استخدامها، وجاء لتعريف الطالبات بأهمية الطاقة النظيفة في حياتهن، والفرق بين مصادر الطاقة النظيفة وغير النظيفة وتأثيرها في البيئة، ومن خلال الأنشطة المختلفة تعرفت الطالبات إلى الشق العلمي والهندسي وراء توليد الطاقة بشكل نظيف وآمن على البيئة مع إمكانية إضافة التكنولوجيا لزيادة كفاءتها، والتي من شأنها أن توفر مناخاً أفضل للأجيال المقبلة.
وأوضح معلم العلوم والمنسق العام لمعرض الأنشطة والابتكارات الطلابية، أسامة معلم، إن المدرسة أقامت معرضاً يضم 250 مشروعاً طلابياً لطلبة الحلقة الأولى، بمشاركة ذويهم من أجل تحفيزهم وإعدادهم ليكونوا على مستوى عالٍ من الكفاءة في المستقبل، وتنوعت المشروعات بين الصحية والدينية، وربطهم جميعاً بالعلوم، بهدف أن يتعلم الطلبة والطالبات أن العلوم تدخل في جميع جوانب الحياة اليومية.