الدار البيضاء - جميلة عمر
أثار تصريح الإعلامية المصرية وفاء الكيلاني، خلال تقديمها في برنامج "الحكم" على فضائية "ام بي سي"، الثلاثاء الماضي، بأنَّ المغرب وأفريقيا بلاد السحر والشعوذة، موجة من الغضب والسخط العارم في مواقع التواصل الاجتماعي.
وطالب رواد مواقع التواصل، الكيلاني بالاعتذار فورًا، داعين قناة "إم بي سي" إلى اتخاذ موقف فوري في هذه القضية، الأمر الذي دفع بالقناة إلى حذف الحلقة من موقع "يوتيوب".
فيما تقدّم عدد من الصحافيين المصريين بشكوى إلى النقابة المصرية، مطالبين بفتح تحقيق حول تطاول المذيعة المصرية وفاء الكيلاني على الشعب المغربي ووصفها المغرب ببلد السحر والشعوذة.
وعلى صعيد الأحزاب المغربية، بادرت "الحركة الشعبية" بإصدار بيان دانت فيه "المواقف السلبية" و"العنصرية" الصادرة عن الكيلاني ، والتي أساءت إلى الشعب المغربي.
وأكد الحزب، في بيانه، أنَّه "لا يمكن للحركة الشعبية إلا أن تدين هذه المواقف الجاهزة والعنصرية والتي تنم عن جهل تام بالثقافة المغربية وبتاريخ الشعب المغربي"، مشددًا على أنَّ هذه المواقف لا تخدم قضايا الشعوب العربية والأحداث النبيلة التي يعمل من أجلها الصحافيون والإعلاميون عبر العالم والمتمثلة في دعم قيم التآخي والتعارف والتضامن بين الشعوب.
وأضاف البيان، أنَّ الحزب يهيب بجميع الأقلام الحرة والأصوات النبيلة بشجب كل ما من شأنه أن يعكر صفوة التقارب والتفاهم بين الشعوب العربية وشعوب العالم قاطبة.
وأوضح أنَّ المذيعة الكيلاني، معروفة بتطاولها على القيم الدينية وعلى شعوب الدول العربية وحتى الشعب المصري الذي تنتمي إليه، ويغلب عليها الميل لطرح المواضيع الخاصة بالجنس، مشيرًا إلى حلقتها الأخيرة من البرنامج حيث استضافت الممثلة المعروفة سمية الخشاب.
وكانت الكيلاني، وصفت المغرب وإفريقيا ببلاد السحر والشعوذة، حين سألت ضيفتها عن وجود بعض الفنانين الذين اتجهوا إلى إفريقيا والمغرب من أجل الشعوذة وإجراء أعمال سحر ضدها.
وردت عليها الخشاب بأنَّ هناك من كان يمارس فعلًا أعمال السحر والشعوذة لها، قبل أن تضيف أنها تلجأ إلى الله ليذهب عنها كيد الساحرين والمشعوذين.