المصورة بيترا لازلو

أفادت وسائل الإعلام الروسية بأن المصورة بيترا لازلو تعتزم رفع دعوى قضائية على اللاجئ الذين صورت وهي تركله وانتشر مقطعها المصور بشكل كثيف على "فيسبوك"، وتم توقيف بيترا عن العمل في القناة الهنغارية "N1" بعد انتشار نبأ الحادث على حدود المجر وصربيا بشكل فيروسي الشهر الماضي، وزعمت أنها تلقت تهديدات بالقتل منذ الحادث وأنها ربما تواجه حكما بستة أعوام في السجن.

وادعت بيترا أن "فيسبوك" لم يحذف الجماعات التي هددتها، واتهمت اللاجئ الذي ركلته أسامة عبد المحسن بتغيير أقواله لدى الشرطة، وأخبرت بيترا صحيفة "ازفستيا" الروسية على الانترنت "غيّر اللاجئ أقواله لأنه في البداية ألقى اللوم على الشرطة، ويريد زوجي إثبات براءتي، إنها الآن مسألة شرف بالنسبة له".

 

وأظهرت اللقطات بيترا وهي تركل السيد عبد المحسن (52 عامًا) وهو يحمل نجله زياد واثنين آخرين من اللاجئين، واتجه السيد عبد المحسن ونجله إلى ألمانيا قبل عمله كمدرب كرة في إحدى المدارس في ضواحي مدريد في أسبانيا، وبعد رؤية اللقطات ذكر السيد عبد المحسن وهو أب لأربعة أبناء من مدينة دير الزور التي مزقتها الحرب في سورية لجريدة "ميل أونلاين"، " كيف أسامحها؟" في إشارة لما فعلته بيترا عندما ركلته.

وزعمت بيترا أنها تصرفت بدافع الخوف واعتذرت عن تصرفها، وأكدت أنها شعرت بالتهديد من قبل مئات المهاجرين الذين تدفقوا عبر الحدود، وبيّنت لصحيفة ازفستيا "اخترق عشرات اللاجئين الطوق الأمني وعندما فر اللاجئون تجاهي كان الأمر مخيفا، لقد دفعوني ولذلك ركلت أحدهم، كان رد فعل دفاعي ولم أرى نجله، أشعر بالأسف لحدوث ذلك كله".

وأشارت إلى أن "فيسبوك" رفض إزالة المجموعات التي هددتها والحسابات الوهمية التي أنشأها بعض الناس للسخرية منها، ولكنه حذف الحسابات التي دعت لحمايتها، مضيفة "أعتقد أن فيسبوك لعب دورا كبيرا في قضيتي، حيث ساعد في تحويل الناس ضدي، وبعد المحاكمة في كانون الأول/ ديسمبر سأقوم بمقاضاة الشبكة الاجتماعية"  .

ولفتت إلى أنها عادت مع أطفالها أخيرًا إلى وطنها في العاصمة المجرية بودابست، لكنها لا تزال تخشى على حياتها، وتخطط بيترا للانتقال مع أطفالها، قائلة "نحن ندرس الاتجاه إلى روسيا وسنبدأ في تعلم اللغة الروسية، ومن المهم لنا أن نترك هنغاريا".