ساحة جامع الفنا في المغرب

فضحت كاميرا هولندية المستور في مدينة مراكش بعد أن تمكن صحافيان هولنديان من إنجاز تحقيق صحافي عن مراكش ناجح بالنسبة للقناة الخاصة التي يعملان فيها وصادم بالنسبة للسياحة في مدينة مراكش عن طريق نقل مشاهد مسيئة وضارة في المغرب عموماً ومراكش خصوصاً دون إثارة انتباه مسؤولي السياحة ومصالح الأمن ونقل الصحافيان عبر شريط فيديو مدته 45 دقيقة مشاهد تضرب السياحة الوطنية عموماً ومراكش خصوصاً في الصميم في تحقيق عنوانه "النصب والاحتيال في ساحة جامع الفنا" بناء على الملاحظة والبحث والاستقصاء في المدينة ومحيطها اعتماداً على العديد من الشهادات.وأظهر الشريط الصحافيين يجوبان الشوارع والأزقة ومحلات البيع، متوقفين على اختلالات عدة في مجال صنع الفخار والزرابي و إنتاج زيت أركان وتقديم الأكلات في المطاعم المفتوحة خصيصا في وجه السياح.واستقى الصحفيان عبر كاميرا خفية معلومات دقيقة معززة بالصور وشهادات الحرفيين تفيد بأن المنتجات المعروضة للسياح في مراكش مُزوَّرة في تواريخ الصنع وتباع بالقيمة نفسها للمنتجات الأصلية التي يسعى إليها السياح.وحصل الصحافيان على اعترافات من بعض تجار الخزف والزرابي تفيد بأن بعض المرشدين السياحيين غير مرخص لهم, يجلبون السياح المتبضعين مقابل عمولات تتراوح ما بين 50 و 70 في المائة عن كل عملية، وانتقلت كاميرا التصوير إلى ساحة جامع الفنا فنقلت مشاهد مسيئة للسياحة في مراكش أبطالها بعض مروضي الأفاعي الثعابين والقردة يساومون الصحافيين في مبالغ مالية فيها مقابل لقطات صورة مع القردة والزواحف لا تقل عن 100 درهم ثمناً للمشهد الواحد.وأمعن الصحافيان في تصوير مشهد مجتمعي دخل فيه عدد من أصحاب المطاعم المتنافسين في ملاسنات كلامية وكل يسعى لجلب الهولنديين لمطعمه تحت وابل من السب والشتم طال أحد الصحافيين حين وصفه شخص دخل معه في مشادات كلامية بـ"الإسرائيلي" وهذا وصف قد يحمل دلالات عنصرية لدى المشاهدين الهولنديين الذين تابعوا الشريط على نطاق واسع في بلاد تحتل الرتبة السادسة في عدد الزائرين للمغرب.