أجهزة أمنية في غزة

رحبت مؤسسات إعلامية فلسطينية، بشطب منظمة "مراسلون بلا حدود" العالمية للأجهزة الأمنية الفلسطينية من قائمة "صيادو الصحافة"، وذلك على إثر تراجع الانتهاكات ضد الصحافيين حجمًا وكمًا ونوعًا.وأشاد "مركز الدوحة لحرية الإعلام" بالتقدم الملحوظ الذي حققته الحكومة الفلسطينية  في قطاع غزة في التصنيف العالمي لحرية الإعلام للعام الجاري، والذي نشرته منظمة "مراسلون بلا حدود" سنويًا، لمناسبة "اليوم العالمي لحرية الصحافة" والذي يوافق الثالث من أيار/مايو من كل عام.وثمن المركز، في رسالة رسمية وجهها لرئيس المكتب الإعلامي الحكومي م. إيهاب الغصين، الجهود الذي يبذلها المكتب في خدمة الصحافيين والمؤسسات الصحافية والإعلامية في القطاع لأجل توفير بيئة أفضل لحرية الإعلام، موضحًا أن المنظمة شطبت الأجهزة الأمنية في القطاع من قائمة "صيادو الصحافة" إثر التراجع الملفت للانتهاكات ضد الصحافيين، حجمًا وكمًا ونوعًا، وذلك لفضل قرارات الحكومة وتوجيهات رئيس الوزراء إسماعيل هنية .وأكد المركز مساندته ووقوفه الدائم إلى جانب المكتب في الإجراءات كافة التي تخدم الصحافيين وتوفير الأجواء المثلى لحرية الإعلام في فلسطين، مشددا على الوقوف بجانب الصحافيين الفلسطينيين والمؤسسات الصحافية والإعلامية الفلسطينية ضد الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحقهم، وبخاصة حرمان الصحافيين من حرية السفر والتنقل.وأبدى رئيس "منتدى الإعلاميين"، عماد الإفرنجي، في مقابلة خاصة مع "العرب اليوم"، ترحيبه بشطب الأجهزة الأمنية من قائمة "صيادو الصحافة"، متمنيًا أن يكون هذا الإنجاز منطلقًا لعلاقة أقوى بين الصحافيين والأجهزة الشرطية ليفهم كل منهم دوره، مضيفًا "الأصل ألا تكون الأجهزة الأمنية على أي قائمة سوداء لأي جهة تقوم برصد حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة، وبخاصة أننا نتحدث عن أجهزة ذات عقيدة وطنية لا ترتبط بالاحتلال بأي حال من الأحوال، وإن مهمتها تتمثل في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن".وأشار الإفرنجي إلى أن تحول الكثيرين من العاملين في الأجهزة الأمنية من العمل المقاوم إلى العمل الشرطي، أدى إلى وقوعهم في كثير من الأخطاء، موضحًا أن "إزالة الأجهزة الأمنية من القائمة السوداء يعطي دلالات على تحسن وتقدم أداء الأجهزة في اتجاه حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير، وأن هذا الإنجاز سيزيد باتجاه العلاقة ما بين الصحافيين والأجهزة الشرطية حتى يفهم كل منهم دور الآخر، ويقدم مجالاً أوسع للحديث عن الحريات في الأراضي الفلسطينية، إضافة إلى اعطاء مساحات أكبر للعمل الصحافي الفلسطيني المشترك"، داعيًا إلى ضرورة استغلال هذه الخطوة من أجل البناء عليها، والانطلاق نحو تفاهم أكبر من أجل خدمة الوطن والمواطن.ورحب رئيس المكتب الإعلامي الحكومي، إيهاب الغصين، في حديث لـ"العرب اليوم"، بهذه الخطوة التي وصفها بأنها جاءت "في ظل دعم الحكومة الفلسطينية لحرية العمل الصحافي والإعلامي في قطاع غزة"، مبينًا "أننا نعيش حالة غير مسبوقة من حرية التعبير والرأي وحرية العمل الصحافي مقارنة بالضفة الغربية والدول العربية الأخرى"، فيما أرجع هذا الإنجاز إلى سياسة الحكومة التي اتبعتها وانتهجتها خلال السنوات الماضية في أجهزتها كافة، بما فيها الأجهزة الأمنية، مشيرًا إلى "أنهم يواجهون انحيازًا وانعدامًا للمهنية من قبل عدد كبير من المؤسسات الصحافية والإعلامية".وأوضح الغصين علم حكومته خلال الفترات السابقة بمحاولات "الاصطياد" المتعمد من قبل بعض المؤسسات لأي انتهاك يحدث على الساحة، مؤكدًا أنهم "كانوا يقومون بمتابعة أي تصرف فردي يحدث ويعالجونه أولاً بأول".