دبي – صوت الإمارات
خطط صاحب مؤسسة "السعادة ميديا"، الدكتور سيف درويش، لإنشاء مؤسسته بعد اجتماع مصغر مع والده وأشقائه الخمسة، بهدف إنشاء سبع شركات متخصصة في السعادة، ثم طرح الفكرة على زوجته الدكتورة بدرية الحرمي، فشجعته على إنشاء شركة للإعلام المجتمعي الهادف.
وحاول درويش أن يدخل مفاهيم السعادة التي فكر فيها منذ عام 2013، وتحديدًا عندما حصلت الدولة على المركز الأول عربيًا وإقليميًا في مؤشر السعادة، لذا كانت أسرته النموذج الأول للسعادة في الإعلام الإماراتي.
وروى درويش قصة تأسيس "السعادة ميديا" لـ"الإمارات اليوم" قائلًا إنه بدأ تأسيس الشركة مع زوجته، أخصائي أول طب المجتمع في هيئة الصحة في دبي، الدكتورة بدرية الحرمي، في نهاية العام الماضي، كجزء من مشروع فكر فيه هو وأشقاؤه الخمسة، عبارة عن سبع شركات متخصصة في السعادة.
وأضاف أن هدف المؤسسة طرح أفكار جديدة في الإعلام الإماراتي، تعتمد على مبدأ تعزيز السعادة من خلال مؤسسة إعلامية متكاملة، مضيفًا "بدأت في وضع خطط عن برامج متخصصة في السعادة المجتمعية والأسرية، وحاولنا وضع أسرتنا كمثال مصغر للمجتمع الإماراتي".
وأكمل درويش أنهم بدأوا ببرنامج واقعي تحت عنوان "بيتك سعيد"، الذي يقدم أسرته وأبناءه كجزء صغير من المجتمع الإماراتي، مع المحافظة على العادات والتقاليد، موضحًا "تحدثنا من خلال البرنامج عن أسرتنا وابنينا، وتقوم فكرته على مشاهد حياتية من يومنا والمشكلات التي تتعرض لها الأسرة بشكل مباشر".
وأوضح "من الأمثلة التي قدمناها التحديات التي واجهناها خلال فترة حمل زوجتي، بابنتي الصغرى ومعاناتها ارتفاع سكر الحمل، وأمور اجتماعية وطبية أخرى متنوعة وكيف تعاملنا مع هذه المواقف"، مضيفًا أنهم حاولوا مناقشة هذه الموضوعات كأخصائيين في طب المجتمع وشرحها بسهولة تامة لجميع الشرائح، ومن خلال تقديم روح الإيجابية فيها.
وشرح "البيت الإماراتي يعد قلعة محصنة في نظر العديد من الأشخاص، خصوصًا الزوّار والمقيمين في الدولة، الذين عايشوا الأسر الإماراتية منذ سنوات طويلة، لكن لا يعلمون ما هي الأسرار التي تخفيها هذه القلعة"، مضيفًا أنهم حاول أن يبينوا أن الأسر الإماراتية تعيش في جو مليء بالحب والسعادة، وليس كما تصوره المسلسلات الخليجية، التي ركزت وتركز على المشكلات والقضايا والصراعات.
وأشار إلى أنهم بدأوا مبادرة تسجيل مقاطع صوتية صغيرة، يقدمون من خلالها نصائح للسعادة عبر الإذاعات، متابعًا "سجلنا أكثر من 100 مقطع صوتي، وسنوزّعها على الإذاعات الإماراتية المختلفة مجانًا، وقدمنا من خلالها نصائح مثل كيفية تعامل الشخص مع أسرته، وما هي مقومات السعادة في المنزل".
وأوضح درويش أنهم حاولوا نشر المقاطع الصوتية دون إعلان أو دعاية لدعم مؤسستهم، ليتقبلها المستمعون بشكل أكبر، متسائلًا "لماذا لا نصدق بعض الدعايات التلفزيونية أو الإذاعية؟ لأنها تقدم لنا النصيحة مع تقديم إعلان خاص للمؤسسة، ما يضطر البعض إلى اعتبارها دعاية وليست نصيحة أو معلومة حقيقية".