واشنطن- رولا عيسى
حصل قراء صحيفة "ديلي تيليغراف" التابعة لرجل الأعمال الأميركي جورج موردوخ، على جرعة من التفكير التقدمي، حين استيقظوا على صفحات من الصحيفة المنافسة "سيدني مورننغ هيرلاد"، والتي ظهرت بغرابة على ورقة التابليود.
وأربكت الصفحة الافتتاحية لسيدني مورننغ هيرلاد والتي ناقشت إصلاح يوم الإنزاك، قراء صحيفة ديلي تيلغراف الأكثر تحفظا، فقد كانت جنبًا إلى جنب مع صفحة القيل والقال، وجاءت صورة ملكة جمال أستراليا السابقة في الصفحة المقابلة للمحتوى، والذي عادة لا يظهر في التيليغراف، وكان هناك خطاب بعنوان "لا مكان للمساومة حين يكون المناخ في خطر".
ولم يدرك مالك صحيفة هيرلاد الخطأ الخاص بيوم الإنزاك، ولم يكن قادرا على شرح كيف حدث ذلك، وقد مزح 9 مدراء في سرية بشأن ما حدث قائلين "لم يحظى القراء أبدا بهذا المحتوى الجيد للغاية"، في إشارة إلى قراء التيلغراف.
أقرأ أيضًا : السوري هادي عبدالله يفوز بجائزة "مراسلون بلا حدود"
ولكن اتضح بعدها أن ما حدث كان خطأ مطبعيا في مصنع غرب سيدني يخص محتوى الصحيفتين وأدى إلى اختلاطهما، حيث يتم طبع الصحيفتين في نفس المكان، منذ اتفاق العام الماضي الذي وّفر 15 مليون دولار للصحيفتين، اللتان تكافحان لتصبحان أكثر فاعلية.
وفي منتصف الصباح، شرحت التيلغراف لقراءها ما حدث على مواقع التواصل الاجتماعي، وقالت "صباح الخير لقراءنا، اليوم تمت طباعة صفحتين في الديلي تيلغراف من صحيفة سيدني مورننغ هيرلاد في بعض الإصدارات. يطبع الصحيفتين في نفس المطبعة في غرب سيدني وحدث الخطأ خلال عملية الإنتاج. نعتذر عن أي لبس تبسبب فيه ذلك."
وفي هذا السياق، قالت المتحدثة باسم مؤسسة "نيوز كروب"، التابعة لجورج موردوخ، عن الخطأ المطبعي "حدث خطأ خلال الطباعة في عدد ديلي تيلغراف اليوم، وتم تصحيحه بعد ذلك، كما يتم اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان عدم حدوث هذا الخطأ مرة أخرى."
واتبعت سيدني مورننغ هيرلاد نهجا أخف، حيث قالت المتحدثة باسمها "نأمل في أن قراء نسخة الصباح الباكر لصحيفة ديلي تيلغراف استمتعوا بقراءة صفحتنا الافتتاحية. أخبرنا أنه خطأ وصُحح بمجرد اكتشافه؛ لذا لم تتأثر الإصدارات التالية.
قد يهمك أيضًا :
"مراسلون بلا حدود" تحذر ممارسي مهنة الصحافة من خطورة العمل في اليمن
وثائق سنودن تكشف تجسس الاستخبارات الألمانية على صحافيين أجانب