سكارليت فخر مراسلة قناة فوكس 26 في مدينة هيوستن

أقيلت سكارليت فخر، مراسلة قناة فوكس 26 في مدينة هيوستن، من عملها بعد أن نشرت تعليقًا على "فيسبوك" تحتفل فيه بفوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة، ونهاية رئاسة أوباما التي تعتبرها فترة كارثية، وتقدمت سكارليت (25 عامًا) بالشكر إلى مؤيديها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأخبرتهم أنها أقيلت من عملها لأنها عبرت عن آراءها فقط.

وكانت الإعلامية أثارت الجدل الأسبوع الماضي، حيث أعلنت أنها سعيدة بفوز ترامب، وكتبت في منشور لها : "لقد دعوت من أجل أن يفوز القائد الأصلح الذي يمكنه أن ينشل أميركا من العنف والعنصرية التي اتسمت بها إدارة أوباما ويحولها الى أميركا التي أعرفها. لقد جعل أوباما كل أفراد الشعب يكرهون  بعضهم البعض".

وأشعلت فخر النار بقولها: "يؤسفني أن أقول أن نسبة قتل ذوي البشرة السوداء لبعضهم البعض تفوق بكثير نسبة قتل ذوي البشرة البيضاء لهم"، وهذا ما اعتبره البعض عنصرية منها, وعقبت المراسلة على ذلك في منشور آخر، أنكرت فيه اتهامها بالعنصرية، واستشهدت بتعدد جنسيتها، حيث أن أبوها إيراني الأصل, واعتبرت أن سر نجاح والدها في تكوين ثروته مثال يجب أن يحتذى به، موجهة حديثها لمن يطلبون فوائد أكثر من الحكومة.

وتابعت، في نفس المنشور: "يجب أن يعمل بجد كل من أراد خطة التعليم التي كانت لتطبقها هيلاري، مثل بقية العاملين، فنحن لن نتحمل كسلكم". وأكد مصدر أن سبب إقالة سكارليت هو تصريحها بتحيزاتها السياسة أمام العامة عند تقديمها للأخبار، الأمر الذي يعتبر غير مسموح به في مجال الاعلام.

ولكن ذلك الانتقاد العنيف الذي طال سكارليت أجبرها على أن تكتب منشور آخر تعتذر فيه عن إدلائها برأيها إلى العامة في قضية الانتخابات الأميركية وقضايا أخرى، وانتقد فخر بشدة مجلة هيوستن كرونيكل الليبرالية التي اعتبرتها زيفت قولها بشأن الأفريقيون الأميركيون، وقالت إن الخبر الذي كتب عنها لم يتوافق مع ما حدث، وتابعت: "جعل الإعلام ذلك الأمر قضية عنصرية ولكن في الواقع لم يتعد الأمر كونه اختلاف في وجهة نظر سياسية". وأوضحت المراسلة أنها لم ولن تكن أبدًا عنصرية، ولكنها توضح حقيقة يشوهها الإعلام دائمًا وهي أن سود البشرة هم المتسببون دائما في قتل أنفسهم.

يذكر أن صفحة سكارليت الشخصية على "فيسبوك" شهدت تأييدًا واسعًا لها وانتقادًا لإقالتها، فقد قال أحد المستخدمين: "إنهم دائمًا ما يفعلون ذلك يا سكارليت"، وتابع :"مجلة هيوستن كرونيكل بها صحافيون كاذبون وأوغاد، لقد انتخبنا دونالد لمثل ذلك، فلقد سئمنا هذا منذ وقت طويل".