دار هماليل للطباعة والنشر

تؤكد الشاعرة الإماراتية شيماء الشامسي، أنها تعايشت مع الشعر منذ نعومة أظفارها، وأنها تأثرت في بداياتها بعدة شعراء، منهم بدر بن عبد المحسن، والدكتور مانع سعيد العتيبة.

وتقول في حوار مع «الخليج»: الشاعر المتميز له بصمته الخاصة، وصوره الشعرية المبتكرة، وإلقاء القصيدة فن يشكل روح الشعر، أما النص فهو الجسد المكمل، كما أن الواقع هو الإلهام الحقيقي للمبدع، موضحة أن طموحها المشاركة في برنامج «شاعر المليون»، والفوز بالبيرق.

تكتب الشامسي الشعر بالفصحى، والعامية، وشاركت في عدة أمسيات في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، في أبوظبي، ونالت إعجاب الجمهور، بجمالية كلماتها، وبإلقائها العذب. صدرت لها مجموعة شعرية بعنوان «سوالف جرح» عن دار هماليل للطباعة والنشر، ولها مجموعة شعرية أخرى بعنوان «مشاعر ثائرة» ستصدر قريباً، إضافة إلى رواية بعنوان «تسع وتسعون قبلة»، قيد الطباعة.. وتالياً نص الحوار:

* كيف كانت بداية رحلتك مع الكتابة؟

- نشأت في بيئة فيها كثير من الشعراء، الوالد، وعمي رحمه الله، فقد تعايشت مع الشعر منذ نعومة أظفاري، وفي طفولتي كنت أعشق الكتابة والقراءة، وبالأخص قصص الأطفال، وكنت أشارك في كثير من مسابقات كتابة القصص، وعندما أصبحت في المرحلة الإعدادية بدأت بكتابة الشعر، ولكن في تلك الفترة كانت مجرد محاولات من دون الاكتراث بالوزن، أو نوع الشعر.

* بمن تأثرت من الشعراء في بداياتك؟

- تأثرت في بداياتي بعدة شعراء، منهم: بدر بن عبد المحسن، والدكتور مانع سعيد العتيبة، وبعد فترة وجدتني أميل أكثر للشعر الغنائي، فتأثرت بأسلوب إبراهيم خفاجي.

 

* كيف يكون الشاعر متميزاً ومتألقاً برأيك؟

 

- أن يكون صادقاً جداً بإحساسه أثناء كتابة أشعاره، ويحاول ألا يكون نسخة مكررة عن غيره، إنما له بصمته الخاصة، وصوره الشعرية المبتكرة.

* «إلقاء الشعر» فن لا يجيده الكثيرون، ما مدى ضرورته بالنسبة للشاعر والقصيدة؟

- إلقاء الشعر فن يختلف عن كتابته، وقد يلجأ كثير من الشعراء لدراسة فن الإلقاء، بعضهم يوفق، وآخر لا ينجح، وهناك شعراء كبار يتجنبون إلقاء قصائدهم، ويعمدون إلى آخرين لإلقاء قصائدهم، والبعض يعتبر الإلقاء نصف القصيدة، وبالنسبة إلي أعتبره روح القصيدة، أما نصها فهو الجسد المكمل، وهما جزء واحد لا يتجزأ، في الإلقاء يتخالط إحساس الشاعر مع الأبيات، ويشكلان لحظات رائعة، وهناك العديد من القصائد سهلة وبسيطة، لكن صداها كبير في الوطن العربي، بسبب جودة إلقائها، وقصائد عظيمه لم تنل حقها كما يجب، والسبب أن إلقاءها كان ضعيفاً.

* ما أهم التحديات التي تواجهك كشاعرة ؟

- أن اكون شاعرة قديرة، بالنسبة إلي مازال هناك بعض الصعوبة، منها أنني ألقي أشعاري أمام الجمهور بإحساس عميق، كما هي لحظة الكتابة، ونحن كمجتمع عربي ما زلنا غير متقبلين فكرة أن المرأة تكتب قصائد عاطفية غزلية، فما بالك إذا ألقت قصائدها بإحساس عال؟ أما التحدي الثاني فهو أني أكتب أشعاري بكل اللهجات العربية، فقد كتبت باللهجتين المصرية، والعراقية، ولدي محاولات لكتابتها باللهجة السورية العامية.

 

* ما هي طموحاتك المستقبلية؟

 

- طموحي أن أشارك في الموسم القادم من برنامج «شاعر المليون»، وأنال البيرق.

 

* ما هي مصادر الإلهام الشعري لديك؟

 

-هناك شخصية مهمة جداً بالنسبة إلي، كانت وما زالت مصدر إلهامي الوحيد، لن أقول موسيقى ومناظر طبيعية، لم أكتب أشعاري من فراغ، وعندما يكتب شاعر ما قصيدة مدح في شخص ما يقرأ عن شخصيته، وإنجازاته حتى تكون القصيدة صادقة، حتى في المواقف الاجتماعية، يمكن أن نضيف الخيال، لكن يظل الواقع هو الملهم الحقيقي للمبدع.

 

* أين موقع الشاعرة الإماراتية من خريطة الأدب الإماراتي؟

- أنا قليلة الظهور في خريطة الأدب الإماراتي، ولا أعرف لماذا، ربما لأني لا أتواصل مع المؤسسات الثقافية كثيراً.

* ما عملك الأدبي ؟

-أحضر الآن لإصدار رواية بعنوان «تسع وتسعون قبلة»، وتتحدث عن شخصية روائية رومانسية عاشت حياتها بشكل مأساوي، وتحملت الكثير من المسؤوليات، والضغوط، وكتبت العديد من قصص الحب، وحتى آخر لحظات حياتها تحلم بتسع وتسعين قبلة، ولدي أيضاً ديوان شعر قيد الطباعة بعنوان «مشاعر ثائرة»، لكني ما زلت مترددة بشأن هذا العنوان.

قـــــــــــــــد يهمــــــــــــــــك أيضـــــــــــــــــا

بيت الشعر والعمود والقصيدة مفردات من أصل الحياة العربية

"الصورة الشعرية في القصيدة النبطية" دراسة ترصد ارتباط أبناء العرب بالأدب