طالبة بريطانية تجد في "داعش" وطنها


صرحت واحدة من الطالبات اللواتي هربن ليتزوجن مقاتلين في سورية أقصى محمود، بأنها تفضل الموت هناك على العيش في بريطانيا، وكانت الفتاة فرت من منزلها في غلاسكوفي خلال تشرين الثاني/نوفمبر 2013؛ لتتزوج متشددًا من تنظيم "داعش"، في شباط/فبراير، من العام الماضي.

وأوضحت أقصى، على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي، على الانترنت، تحت اسم أم ليث، عند سؤالها عن سبب عدم عودتها إلى بلدها: "أنا أفضل الموت في هذه البلاد الجميلة على العيش المترف في الغرب، ونسأل الله أن يهبنا الحزم والإخلاص"، واستخدمت موقعها سابقًا لنشر مجموعة من الرسائل المتطرفة تدعو فيها إلى تكرار طريقة قتل الجندي لي ريجبي وتفجير ماراثون بوسطن.

ونشرت أقصى التي تبلغ من العمر 21 عامًا، سلسلة من المشاركات، تحت عنوان "يوميات مهاجرة" فضلًا عن تعليمات حول كيفية استعداد المرأة للحياة في سورية، وماذا تتوقع منها، وكتبت دليلًا حول كيفية أن تكون المرأة أرملة في كانون الثاني/يناير، ما أطلق شائعات حول مقتل زوجها المتطرف.

وأبرزت عائلة أقصى، في مؤتمر صحافي: "نحن ما زلنا نكن الحب لابنتنا؛ لكنها عرضتنا جميعًا إلى أقصى درجات العار والحزن بخيانتها لنا، ولأخوتها ولأخواتها وللشعب الاسكتلندي، عندما أخذت هذه الخطوة"، ووصفوا ما حصل لها "بغسيل الدماغ" ولا أحد غيرها يلام على سلوكها المتطرف، وأنكرت أي علاقة مع فتيات مدرسة "بيثانول" اللواتي هربن إلى سورية، في وقت مبكر من هذا العام.

وانتقد متطرف آخر آلاف اللاجئين السوريين الذين يغادرون بلادهم الآن، قائلًا: "هؤلاء الذين يفرون من سورية إلى أوروبا ليسوا فقراء، إنما أغنياء يسعون إلى العيش على أهوائهم بعيدًا عن شريعة الله"، مضيفًا: "فتحت "داعش" أراضيها لكل اللاجئين الفارين من الحرب، ووعدتهم بأنها ستعاملهم معاملة كريمة، وستقدم لهم العلاج والأكل الذي يأكل منه اخوانهم من مواطني دولتنا، بدل المعاملة السيئة التي يتلقونها في أوروبا، فهم يحبسون كأنهم حيوانات تحمل أمراض معدية".

وأعلن عقيد القوات الخاصة البريطانية، الأسبوع الماضي، أنّ "داعش" في موقف صعب، الآن، فهي تتعرض للكثير من الخسائر على مستوى خسارة الأرض والمقاتلين.