الاتحاد الإماراتي لكرة القدم

تترقب الساحة الرياضية قيام الاتحاد الإماراتي لكرة القدم، الذي مر على انتخابه حتى الآن نحو 15 شهرًا، بحسم العديد من الأمور والقضايا التي تتطلب قرارات حاسمة، وتهدف إلى تطوير اللعبة والارتقاء بها، وصولاً إلى العالمية وتحقيق الأهداف المنشودة على الأصعدة كافة. ورغم سعي اتحاد الكرة في الفترة الماضية، من خلال مبادرات مختلفة، إلى إنجاز العديد من الملفات، ومن بينها إجراء الجمعية العمومية لاتحاد الكرة تعديلات في النظام الأساسي، وقراره بخفض عدد أندية دوري الخليج العربي من 14 إلى 12 نادياً فقط، وتشكيل لجنة أو فريق عمل خاص بالرقابة والحوكمة المالية، لضبط مسألة الصرف المالي للأندية، تفاديًا لإهدار مبالغ مالية هائلة دون جدوى، إلا أن هناك أيضًا تحديات كبيرة تنتظر اتحاد الكرة في المرحلة المقبلة، إذ ينتظر أن يعقد الاتحاد اجتماعًا مهمًا لدراسة عدد من القضايا الملحة في الساحة الرياضية.
 
وتتمثل أبرز أربعة ملفات حائرة تنتظر الحسم من قبل اتحاد الكرة في:
 
1- برنامج المنتخب
 
على الرغم من اقتراب موعد مباراة المنتخب الأول أمام نظيره السعودي، المقررة إقامتها في 29 أغسطس / آب المقبل، ضمن مباريات الجولة التاسعة في المجموعة الثانية لتصفيات الدور الثالث، المؤهل إلى نهائيات كأس العالم، المقرر إقامتها العام المقبل في روسيا، إلا أن اتحاد الكرة، وكذلك لجنة المنتخبات والشؤون الفنية، لم يقوما حتى الآن باعتماد برنامج الإعداد الذي وضعه الجهاز الفني للمنتخب، بقيادة المدرب الأرجنتيني إدغاردو باوزا، الذي يسعى إلى تجهيز الأبيض بصورة جيدة والعمل على تصحيح الصورة الباهتة التي ظهر بها المنتخب في مباراته الأخيرة، أمام تايلاند، التي مثلت أول مهمة رسمية لباوزا منذ تسلمه مهمة تدريب المنتخب، خلفًا لمهدي علي.
 
2- قرعة المحترفين
وتترقب الأوساط الرياضية، لاسيما الأندية، مراسم إعادة اجراء قرعة مسابقات دوري الخليج العربي لكرة القدم مجددًا، بعد إلغاء القرعة السابقة التي أقيمت على أساس وجود 14 ناديًا في دوري الخليج العربي، قبل تقليص العدد الى 12 ناديًا في اعقاب قرار دمج أندية الشباب ودبي مع الأهلي، تحت اسم نادي شباب الأهلي - دبي، والشارقة والشعب في نادٍ واحد، تحت اسم نادي الشارقة الثقافي الرياضي.
 
3- رئيس للجنة الحكام
 
ولم يبت اتحاد كرة القدم في مسألة تعيين رئيس جديد للجنة الحكام، خلفًا لرئيس اللجنة السابق، الدكتور خليفة الغفلي، الذي استقال في مارس / آذار الماضي. ويدير لجنة الحكام حاليًا عضو مجلس الإدارة، نائب رئيس لجنة الحكام، محمد عبيد اليماحي، الذي أظهر قدرات إدارية عالية في إدارة شؤون اللجنة، خلال الفترة التي تولى فيها هذه المسؤولية، إذ حرص الرجل على متابعة وضع اللجنة لبرنامج إعداد مبكر لقضاة الملاعب في ألمانيا، بجانب تقديمه مقترحًا إلى اتحاد الكرة بإجراء تعديلات على اللائحة المالية الخاصة بحوافز ومكافآت الحكام، بهدف توفير البيئة الملائمة لهم لأداء دورهم على أكمل وجه، كما قلت خلال فترة تولي اليماحي لإدارة شؤون اللجنة حدة الانتقادات العنيفة التي كانت تتعرض لها في السابق.

وتعد لجنة الحكام واحدة من أهم اللجان في اتحاد الكرة، كونها مسؤولة عن شؤون قضاة الملاعب، الذين يمثلون أحد الأضلاع المهمة في تطوير اللعبة.
 
4- سقف الرواتب
 
ويعد وضع لائحة سقف جديدة لرواتب اللاعبين المواطنين، والعمل على تطبيقها بصورة جادة وحازمة من قبل اتحاد الكرة، ومعاقبة أي نادٍ أو لاعب يقوم بمخالفتها، تفاديًا لتكرار ما حدث في السابق، من الملفات المهمة التي تنتظر الحسم من قبل اتحاد الكرة، إذ وضع اتحاد الكرة سقفًا لرواتب اللاعبين يبدأ بمليون و200 ألف درهم، وينتهي بمليون و800 ألف درهم كحد أقصى، إلا أن بعض الأندية لم تقم بتطبيقه، نظرًا لعدم وجود آلية واضحة تحاسب الأندية المخالفة. ورغم تأكيدات رئيس اتحاد الكرة، مروان بن غليطة، الأخيرة، بأن سقف رواتب اللاعبين قائم وسيتم تطبيقه، إلا أن فترة الانتقالات الصيفية للاعبين المحليين والأجانب بدأت اعتبارًا من الأسبوع الماضي، لكن لم يتم خلالها الإعلان عن تطبيق سقف الرواتب الجديد، وتقرر إرجاء الأمر لحين اعتماده بشكل رسمي، بعد عرضه على الأندية.

وأكد بن غليطة أيضًا عدم وجود أي لاعب مواطن في الدوري الإماراتي يستحق راتبًا أكثر من 2.4 مليون درهم، خلال الموسم الكروي الواحد.