رانيا يوسف توضح رأيها بشأن ما أثير عن فستانها في مهرجان القاهرة
آخر تحديث 16:03:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

رانيا يوسف توضح رأيها بشأن ما أثير عن فستانها في مهرجان القاهرة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - رانيا يوسف توضح رأيها بشأن ما أثير عن فستانها في مهرجان القاهرة

الفنانة رانيا يوسف
القاهرة - صوت الامارات

التفّت الأنظار صوب ما أحدثته الفنانة رانيا يوسف بفستانها المثير، في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، خلال فترة انعقاده، الأمر الذي تسبب في تحول الفنانة المصرية رانيا يوسف إلى حديث الساعة بعد ارتدائها فستاناً جريئاً في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، فهل الفستان فعلاً انتهاك لقيم المجتمع المصري؟ وماذا عن حرية المرأة في اختيار لباسها؟

لم يكن أحد يتوقع أن أكثر ما سيثير الجدل في موسم هذا العام من مهرجان القاهرة السينمائي هو فستان ممثلة حضرت المهرجان، وعوض أن تنشغل الصحافة ومواقع التواصل الاجتماعي بالأعمال السينمائية التي يحفل بها المهرجان، تصدرت الفنانة المصرية رانيا يوسف بفستانها الذي اعتبر "جريئاً" العناوين، وتم تداول صورها على السجادة الحمراء على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي. والأكثر من ذلك، وصل الأمر إلى حد تدخل نقابة الفنانين المصريين، التي أعلنت في البداية أنها ستفتح تحقيقاً في الموضوع، قبل أن تتراجع وترفض تصعيد الأمر إلى القضاء، في أعقاب رفع دعاوى قضائية في حق الفنانة المصرية. فهل يستحق فستان رانيا كل هذه الضجة؟ وما الأولى: حرية المرأة أم تقاليد مجتمعها؟

"التحريض على الفسق والفجور"

تواجه رانيا يوسف اتهامات بـ"التحريض على الفسق والفجور"، وفي حال إدانتها قد يُحكم عليها بالسجن النافذ لخمس سنوات. ورغم اعتذار الفنانة في منشور على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام" عن ما حدث، مؤكدة تمكسها بالقيم والأخلاق "التي تربينا عليها في المجتمع المصري" وأنها لم تتوقع أن يثير ارتداؤها للفستان كل هذا الغضب، تواصلت الانتقادات اللاذعة.

تواصلت DW عربية مع الفنانة، التي أعربت في حديثها عن صدمتها من حجم الهجوم الذي لم تتوقعه، وتحدثت رانيا يوسف عن استغرابها من الانتقادات التي تلقتها بسبب فستان "سبق أن ارتدت فنانات أخريات مثله".

وأضافت رانيا أن الفستان "فعلاً جريء نوعاً ما بحيث لا يمكن ارتداؤه في الشارع. لكن الفنانات عادة ما يرتدين أجمل ما لديهن وأكثر الملابس إثارة على السجادة الحمراء، وهو أمر عادي".

وعن تفاعلها مع الهجمة الشرسة على مواقع التواصل الاجتماعي، علقت الفنانة: "هؤلاء الذين ينتقدونني هم نفسهم من يتفرجون على جنيفر لوبيز وبريتني سبيرز وغيرهن دون أن يتذمروا من ملابسهن مهما كانت جريئة. لكن عندما يتعلق الأمر بفنانة عربية يشعر الجميع بأنه وصي على جسدها".

وبخصوص الاتهام الموجه لها بأنها تسعى للشهرة من خلال ارتدائها فستاناً كانت تعرف أنه سيثير الجدل، ردت رانيا بالقول: "أنا ... لا أحتاج للشهرة وفي الوقت الحالي هناك مسلسل ناجح لي ويحقق أصداء جيدة. بالعكس، أعتقد أن جزءاً من هذه الحملة هو بسبب نجاحي ونجاح مسلسلي".

نادمة رغم التضامن

وكانت مواقع التواصل الاجتماعي، بخاصة المصرية، قد اشتعلت بمجرد نشر الصور الأولى لرانيا في المهرجان، فقد اتهمها الكثير من رواد موقع "تويتر" بإثارة الفتنة وانتهاك التقاليد والقيم التي يتميز بها المجتمع المصري...

وعلى الرغم من أن الآراء المنتقدة كانت هي السائدة، إلا أن البعض انتقد أيضاً حجم الضجة التي أثيرت حول فستانها، واعتبروه مبالغاً فيه وقارنوا بين تفاعل الجمهور العربي عندما يتعلق الأمر بفنانة عربية وعندما يتعلق بأخرى أجنبية، إذ يتم تقبل ظهور فنانات أجنبيات بفساتين جريئة حتى في الدول العربية، بينما تتم إدانة كل فنانة عربية ترتدي فستاناً خارجاً عن المألوف. هذا بالإضافة إلى من اعتبر الموضوع كله أقل أهمية بكثير من مشاكل حقيقية تواجهها مصر كالفقر والبطالة وقمع حرية التعبير إلى آخره...
 وبين هذين الرأيين اختار بعض المغردين التعامل بسخرية مع الموضوع.

وقالت رانيا إنها تحظى بدعم عائلتها وأصدقائها وبناتها وأنها عندما اشترت الفستان كانتا معها ومدحتا الفستان، وأنهما غاضبتان من الهجوم الذي تتعرض له والدتهما. كما أضافت الفنانة أنها تلقت رسائل دعم من فنانين كثر. لكن رغم كل ذلك تشعر رانيا بندم كبير، وتؤكد أنها لم تكن لترتدي الفستان لو علمت بأن كل هذا سيحدث. وبخصوص محاكمتها، التي تداولت مواقع إلكترونية أنها ستبدأ في بداية يناير/ كانون الثاني المقبل، أكدت رانيا أنها لم تتلق حتى الآن أي استدعاء أو إخطار رسمي بأي محاكمة عكس ما يُروّج له. وعما إذا كانت تتوقع إدانتها كما سبق وحدث مع فنانة أخرى سُجنت بسبب فيديو اعتبر خادشاً للحياء، قالت رانيا إن من الصعب عليها توقع ما يمكن أن يحدث.

بين التقاليد والحريات الفردية

أعاد فستان رانيا يوسف إلى السطح مجدداً النقاش القديم الجديد في العالم العربي والمتعلق بالحريات الفردية والتقاليد، فبينما تدعو تيارات محافظة في المجتمعات العربية إلى وضع التقاليد والقيم المتعارف عليها مجتمعياً المعيار الأهم الذي يجب أن يُتبع في سلوك الأفراد، بما في ذلك طريقة لباسهم، تدعو أصوات ليبيرالية وحقوقيون داخل هذه المجتمعات إلى احترام الحريات الفردية للأشخاص واعتبار هذا المبدأ المعيار الوحيد في التعامل مع اختيارات الأفراد وسلوكهم.

واستنكرت المحامية والناشطة المصرية ماهينور المصري الهجوم الذي تتعرض له رانيا يوسف، معتبرة أنها حرة في جسدها ووحدها لها القرار في اختيار لباسها، وأوضحت المصري في حديث مع DW عربية أن ما يحدث الآن هو ترسيخ لحالة الوصاية على جسد المرأة من قبل النظام والمجتمع معاً في مصر. وأضافت: "الجهة التي تسعى لمحاكمة رانيا الآن بسبب فستان هي نفسها التي أجرت كشوف عذرية لمتظاهرات مصريات في 2011".

وانتقدت الناشطة المصرية هذا التشدد مع أمور لا تخص سوى المعنيات بأنفسهن، بينما يتساهل القضاء المصري مع منتهكي أجساد السيدات من متحرشين ومغتصبين، معتبرة أن الهدف من كل ما يحدث هو السعي إلى فرض السيطرة على النساء في مجتمع يعتبر أن المرأة بحاجة إلى وصي، ومن جهة أخرى إلهاء الناس عن المشاكل الحقيقية للبلد بقضايا ساخنة كهذه.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رانيا يوسف توضح رأيها بشأن ما أثير عن فستانها في مهرجان القاهرة رانيا يوسف توضح رأيها بشأن ما أثير عن فستانها في مهرجان القاهرة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية

GMT 21:34 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 صوت الإمارات - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 05:11 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 صوت الإمارات - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 21:52 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 16:04 2014 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

شركة Dontnod تعمل على لعبة جديدة لأجهزة الكونسل

GMT 14:12 2015 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

منتجع ماغازان رحلة في أعماق التراث المغربي

GMT 14:05 2017 الأحد ,28 أيار / مايو

لاستوفو في شبه الجزيرة الضيقة "مُنعزلة"

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

"جامعة أبوظبي" تطلق برنامج ماجستير في إدارة الأعمال

GMT 15:31 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استشهاد 8 أشخاص بينهم فتاة في قرية حران في السويداء

GMT 15:40 2012 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

"قصائد أولى" لأمل دنقل يجمعها شقيقه ليصدرها في كتاب

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتمتع بالنشاط والثقة الكافيين لإكمال مهامك بامتياز

GMT 10:36 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأماكن السياحية في مالطا خلال 2020 تعرف عليها

GMT 18:42 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

سوني تقول إن شبكة "بلاي ستيشن" مازالت تواجه مشكلات

GMT 07:40 2015 الخميس ,12 شباط / فبراير

اتفاقية لتشغيل منتجع جميرا جزيرة السعديات

GMT 02:44 2014 الثلاثاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مميزة للحصول على شعر ناعم دون تقصف

GMT 22:55 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

لمسات سريعة عصرية تغيّر ديكور منزلك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates