مسرب وثائق سويس ليكس يؤكد أن ما نشر هو البداية
آخر تحديث 23:43:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مسرب وثائق "سويس ليكس" يؤكد أن ما نشر هو "البداية"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مسرب وثائق "سويس ليكس" يؤكد أن ما نشر هو "البداية"

مصرف "اتش اس بي سي"
جنيف - أ ف ب

حذر موظف مصرف "اتش اس بي سي" السابق ارفيه فالشياني الذي سرب وثائق سرية تظهر مساعدة المصرف لعملائه على التهرب الضريبي، من ان ما نشرته وسائل الاعلام ليس سوى جزءا بسيطا مما تفضحه الوثائق التي سلمها الى الحكومة الفرنسية.

واثارت التسريبات الاثنين ضجة على الصعيد العالمي لتفضح العمليات المالية لكبار اثرياء العالم، ما حث البرلمان البريطاني على فتح تحقيق سريع حول عمل المصرف في لندن.

والفضيحة التي تعرف بـ"سويس ليكس" تلقي الضوء على ممارسات التهرب الضريبي فتكشف تفاصيل الالية التي اعتمدها مصرف اتش اس بي سي في سويسرا لمساعدة عدد من عملائه على اخفاء اموال غير مصرح بها.

ووردت في الوثائق اسماء مشاهير وتجار سلاح وسياسيين، ولا يعني ذلك بالضرورة تورط جميع الاسماء في اعمال منافية للقانون، خاصة ان بعضهم اكد تسوية اوضاعهم القانونية.

وبحسب الوثائق، التي نشرت نهاية الاسبوع الماضي، فان فرع اتش اس بي سي في سويسرا ساعد زبائن في اكثر من 200 دولة على التهرب الضريبي في حسابات مصرفية تصل الى 119 مليار دولار (104 مليار يورو).

وسرق ارفيه فالشياني، مهندس المعلوماتية الذي كان يعمل في الفرع السويسري للمصرف البريطاني، الوثائق في العام 2007 وسلمها الى السلطات الفرنسية. وعلى مدى سنوات عديدة بقيت تلك المعلومات حكرا على القضاء وعلى بعض المصالح الضريبية.

وحصلت صحيفة لوموند على المعطيات المصرفية لاكثر من مئة الف من عملاء المصرف ووضعت المعلومات في تصرف الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين في واشنطن، الذي تقاسمهم بدوره مع اكثر من 45 وسيلة اعلامية حول العالم.

وفي مقابلة نشرت الثلاثاء مع صحيفة "لو باريزيان"، اكد فالشياني ان ما ورد في التقارير الاعلامية ليس سوى جزءا بسيطا مما تضمنته الوثائق التي سلمها الى السلطات الفرنسية. وقال ان هذا "ليس سوى البداية".

وتابع فالشياني ان الوثائق تتضمن "اكثر مما يمتلكه الصحافيون. فالوثائق التي سلمتها تشمل ملايين الصفقات"، مشيرا الى ان هذه الارقام قد تعطي فكرة عن حقيقة ما حصل.

واستخدمت الحكومة الفرنسية تلك الوثائق لملاحقة المتهربين من الضرائب وتشاركتها مع دول اخرى في العام 2010 ما اسفر عن ملاحقات قضائية عدة بحق المتهربين.

ويتعرض فالشياني، الملقب بـ"سنودن التهرب الضريبي" و"الرجل الذي يخيف الاغنياء"، ايضا للملاحقة القضائية في سويسرا بتهمة السرقة. وعرضت عليه كل من فرنسا واسبانيا الحماية عبر رفض تسليمه الى سويسرا.

وفي بريطانيا قالت مارغرت هودج، رئيسة لجنة الحسابات العامة في البرلمان البريطاني، ان نوابا بريطانيين سيطلقون "تحقيقا طارئا" وسيطلبون من اتش اس بي سي التعاون عبر تقديم المعلومات اذا لزم الامر.

واوضحت هودج، في حديث الى هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي)، ان "تسريبات اليوم المثيرة للصدمة حول عمل اتش اس بي سي تفضح قطاعا دوليا سريا يخدم النخبة الثرية".

وتظهر الوثائق ان المصرف فتح حسابات لمجرمين عالميين ورجال اعمال وسياسيين ومشاهير، وفق الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين.

وجددت التسريبات الدعوات الى حملات قاسية ضد عمليات التجنب الضريبي المتقدمة للشركات الكبيرة والمتعددة الجنسيات. ويعتبر التجنب الضريبي قانونيا بعكس التهرب الضريبي.

وبحسب الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين فان "اتش اس بي سي استفاد من التعامل مع تجار سلاح ارسلوا سلاحا مدفعيا الى الجنود الاطفال في افريقيا، فضلا عن التجار الذين يتعاملون مع ديكتاتوريي العالم الثالث، كما مهربي الالماس الاسود، وغيرهم من الخارجين الدوليين عن القانون".

وتضررت سمعة اتش اس بي سي مرات عدة في السنوات الماضية في قضايا متنوعة من بينها الاغفال في كشف تبييض مهربي مخدرات مكسيكيين لاموالهم عبر حسابات المصرف.

وانخفضت قيمة اسهم المصرف 1,64 في المئة مع اغلاق بورصة لندن الاثنين.

ووردت في الوثائق اسماء سياسيين سابقين وحاليين في روسيا والهند ودول افريقية اخرى، بالاضافة الى شخصيات من العائلات المالكة في السعودية والبحرين والاردن والمغرب، فضلا عن القطب الاعلامي الاسترالي كيري باكر.

بعد نشر هذه البيانات تعالت الاصوات في سويسرا للمطالبة بملاحقة مصرف اتش اس بي سي سويسرا، فيما سبق ان فتحت تحقيقات بشأنه في بلجيكا وفرنسا.

وفي بلجيكا، اعربت قاضية تحقيق وجهت اتهامات في تشرين الثاني/نوفمبر الى اتش اس بي سي للخدمات المصرفية الخاصة بارتكاب "تهرب ضريبي خطير وتبييض" اموال عن امكانية "اصدار مذكرات توقيف دولية" بحق مديريه، معتبرة انه "حان الوقت كي يتعاون المصرف".

اما مصرف اتش اس بي سي سويسرا فاكد انه بدأ بادخال "تغييرات جذرية". وقال مدير فرع سويسرا فرانكو مورا ان المصرف اغلق حسابات زبائن "لم يناسبوا المعايير العالية" للمصرف.

واكد في رسالة الكترونية لوكالة فرانس برس ان لدى المصرف اليوم اجراءات قوية للتحقق من القوانين، واقر بوجود "مخالفات سابقة". وقال ان التسريبات الاخيرة تعتبر "تذكيرا بان نموذج التعامل التجاري السابق للقطاع المصرفي الخاص في سويسرا لم يعد مقبولا".

وتظهر ملاحظات تتضمنها الوثائق ان موظفين في المصرف كانوا على علم بنية الزبائن اخفاء الاموال عن السلطات الوطنية.

وتوفر الوثائق ادلة حول مئة الف من زبائن اتش اس بي سي من بينهم اشخاص تستهدفهم العقوبات الاميركية مثل رجل الاعمال التركي سليم الغاديس، ومستشار الرئاسة الروسية غينادي تيمشينكو.

وقال الغاديس لاتحاد الصحافيين الاستقصائيين انه حذر من فتح حسابات مصرفية خارج البلاد، فيما اكد متحدث باسم تيمشنكو انه ملتزم بكافة الاعمال الضريبية.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسرب وثائق سويس ليكس يؤكد أن ما نشر هو البداية مسرب وثائق سويس ليكس يؤكد أن ما نشر هو البداية



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 05:46 2015 السبت ,03 تشرين الأول / أكتوبر

كاندي كراش تربح شركة "كينج" 1.33 مليار دولار

GMT 17:52 2014 الخميس ,04 كانون الأول / ديسمبر

منع بيع لعبة فيديو عنيفة ومثيرة للجدل في أستراليا

GMT 19:29 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

منتجع أليلا مكان مميز في بلدة Payangan

GMT 03:28 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

أنواع الكورتيزون المستخدم لعلاج تساقط الشعر والثعلبة

GMT 23:50 2013 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أحدث أجهزة ألعاب الفيديو قريبًا في الأسواق

GMT 16:43 2016 الثلاثاء ,05 كانون الثاني / يناير

حالة الطقس المتوقعة الثلاثاء في مدينة الرياض

GMT 23:13 2016 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

"زهر" رواية للراحل جمال أبو جهجاه
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates