العمال الأتراك ضحايا ضعف أردوغان واستغلال الشركات
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

العمال الأتراك ضحايا ضعف أردوغان واستغلال الشركات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - العمال الأتراك ضحايا ضعف أردوغان واستغلال الشركات

عمال اتراك
أنقرة - صوت الامارات

فقد 1004 عمال حياتهم خلال السبعة أشهر الأولى من العام الجاري من بينهم 70 لاجئا، وفقا للإحصائية الصادرة من جمعية الصحة والسلامة التركية، وذلك بسبب حوادث العمل وضعف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام الأباطرة من رجال الأعمال والمستثمرين ممن يلتفون حول القانون باستغلال العمال وحرمانهم من حقوقهم في التعيين أو السلامة المهنية من خلال التعاقد معهم من الباطن واستغلال تدهور الاقتصاد التركي وضعف القوى الشرائية للأتراك خلال الفترة الأخيرة.

وكشفت جمعية الصحة والسلامة التركية، أمس السبت، مصرع 163 عاملا بينهم 10 نساء و6 أطفال و6 لاجئين؛ بسبب حوادث العمل خلال شهر يوليو/تموز الماضي.

جاء ذلك بحسب تقرير صادر عن الجمعية المذكورة تناقلته العديد من وسائل الإعلام التركية، وفقا لتقرير أعدته جمعية الصحة والسلامة التركية ونشرته صحيفة "أَفْرَنْسال"، السبت.

ورصد التقرير أعداد وفيات العمال جرّاء جرائم حوادث العمل على مدار الأشهر المتبقية، أوضح التقرير أن ما لا يقل عن 159 عاملا فقدوا حياتهم خلال يناير/كانون الثاني و127 في فبراير/شباط و114 في مارس/آذار و153 في أبريل/نيسان و163 في مايو/أيار و125 في يونيو/حزيران إلى جانب 163 سقطوا في يوليو.

أي أن ما لا يقل عن 1004 عمال فقدوا حياتهم خلال السبعة الأشهر الأولى من عام 2019، بحسب التقرير الذي أشار إلى أن من بينهم 70 لاجئا بما يعادل 7% من إجمالي الوفيات في تلك الفترة.

بحسب التقرير، تصدرت محافظة "قوجه ايلي" حالات وفيات العمال بسبب حوادث العمل خلال يوليو بـ16 حالة وفاة تلتها مدينة مانيسا 15 وفاة ثم إسطنبول بـ7 حالات.

وأوضح كذلك أن عاملا واحدا فقط من الذين لقوا مصرعهم في يوليو مسجل بنقابة العمال والباقين غير مسجلين و24% من حوادث العمل وقعت بسبب حافلات نقل العمال.

وبخصوص جنسيات العمال اللاجئين السبعين الذين فقدوا حياتهم خلال السبعة الأشهر الأولى من هذا العام، قالت الجمعية: "إن 26 منهم سوريون و23 من أفغانستان و4 من تركمانستان ومثلهم من أوكرانيا و3 من أوزبكستان و2 من كل من أذربيجان وإيران وجورجيا وواحد من كل من التشيك وإيطاليا وكولومبيا وروسيا".

ووفق التقرير لقي 17 عاملا أجنبيا من الـ70 حتفهم في قطاع الزراعة والغابات و9 في قطاع البلدية والأعمال العامة و8 في البناء والطرق و8 في قطاع السفن و7 في قطاع النسيج و5 في قطاع الأشجار والورق و4 في قطاع الكيمياء و3 في قطاع الإسكان والترفيه و2 في قطاع الأغذية ومثلهما في قطاع المعادن وحالتان في قطاع النقل وحالة واحدة في قطاع التعدين وحالة في الصحافة وحالة في التجارة.

تقرير الجمعية بيّن كذلك أن 22 عاملا لاجئا فقدوا حياتهم خلال عام 2013، بما يعادل 2% من العمال الذين فقدوا حياتهم بالعام نفسه مقابل 53 في 2014 بنسبة 3% و67 في 2015 بنسبة 4% و96 في 2016 بنسبة 5% و88 في 2017 بنسبة 4% و110 في 2018 بنسبة 6%.

والأربعاء الماضي، كشفت إحصائيات رسمية تركية إهدار الشركات في البلاد حقوق 86% من العمال من خلال منعهم من الانضمام لنقابات تكون مسؤولة عن ضمان حقوقهم التي تكفلها لهم القوانين.

وذكرت وزارة العمل والضمان الاجتماعي التركية أن 86% من العمال في البلاد لا ينتمون إلى أي نقابات تدافع عن حقوقهم، جاء ذلك بحسب إحصائية جديدة أعدتها الوزارة المذكورة عن شهر يوليو الماضي، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "برغون" التركية المعارضة.

الإحصئية ذكرت أن عدد العمال الأتراك الأعضاء في النقابات هو مليون و894 ألفا و170 عاملا من إجمالي 13 مليونا و764 ألفا و63 عاملا أي أن نسبة العمال الأعضاء في النقابات 13.7% فقط.

ولفتت الإحصائية إلى أن اتحاد نقابات العمال في تركيا (ترك إيش) هو صاحب أكثر عدد من الأعضاء بمعدل مليون و12 ألفا و277 عاملا، يليه اتحاد النقابات العمالية الحقيقية (حق-إيش) بـ674 ألفا و404 عمال ثم اتحاد نقابات العمال الثورية بعدد 178 ألفا و691 عاملا.

وذكرت تقارير صحفية أن الشركات التركية تفضل تشغيل عمال من الباطن دون أن ينضموا تحت لواء أي نقابة؛ حتى لا تكون مضطرة لأداء كل الحقوق القانونية للعمال دون تدخل من نظام أردوغان الذي يتعمد التهرب من تفعيل اتفاقيات دولية للاستمرار في التنكيل بحقوق العمال.

وسبق أن وقعت حكومة العدالة والتنمية اتفاقية العمل الجماعية وقيد العمال في النقابات التي تضمن للعمال حقوقهم، إذ تنص على تنظيم إجراءات التفاوض بين المنظمات العمالية والمستثمر؛ بهدف حماية حقوق العامل، لكنها تحولت إلى ورقة بالية لا تلقي لها الحكومة التركية بالا، إذ احتلت أنقرة المرتبة الأخيرة لدى منظمة التعاون الاقتصادي من حيث الالتزام بنص الاتفاقية.

وبنسبة لا تتجاوز حاجز الـ7% تحتل تركيا المرتبة الأخيرة لدى منظمة التعاون الاقتصادي من حيث الالتزام بنص الاتفاقية المذكورة، حيث إن ما يزيد عن 50% من العمال بدول الاتحاد الأوروبي يدخلون في نطاق اتفاقية العمل الجماعية.

وفي أبريل/نيسان الماضي، نشر حزب الشعب الجمهوري، الذي يتزعم المعارضة بتركيا، إحصاءً عن أوضاع العاملين ذكر فيه أن 22 ألف عامل لقوا حتفهم منذ تولي حزب العدالة والتنمية السلطة نهاية 2002.

كما أوضح التقرير أن تركيا في المرتبة الثالثة عالميا والأولى أوروبيا في وفيات العمال خاصة أن معظم القتلى سقطوا خلال عملهم في مجالات البناء والتشييد والنقل والزراعة.

وفي 3 يونيو/حزيران الماضي وجهت منظمة العمل الدولية في تقرير لها انتقادات لحكومة الرئيس أردوغان؛ لما ترتكبه من مخالفات في مجال العمل من حظر للنقابات العملية وتسريح للعاملين وغيرها من الانتهاكات التي تمس حقوق العمال.

جاء ذلك بحسب تقرير نشرته المنظمة المذكورة، آنذاك حول تركيا وأعدته لجنة من الخبراء، وأعربت فيه المنظمة الدولية عن أسفها لعدم تقديم حكومة أردوغان المعلومات التي طلبت منها بشأن حظر النقابات العمالية في البلاد وتسريح العمال وعدم الاعتراف بحق اتفاقية حق التنظيم النقابي والمفاوضة الجماعية.

لجنة الخبراء أعربت كذلك عن "قلقها البالغ" لقيام السلطات التركية بفصل أعضاء النقابات من أعمالهم إبان حالة الطوارئ التي أعلنها أردوغان عقب المحاولة الانقلابية المزعومة صيف 2016 واستمرت عامين وغيرتها السلطات لقانون "مكافحة الإرهاب".

وتضمن التقرير انتقادات لتركيا بشأن المخالفات التي تنتهك اتفاقية حق التنظيم النقابي والمفاوضة الجماعية والحرية النقابية.

كما طلب التقرير من الحكومة ردا على عدم احترامها الحقوق النقابية للعمالة المؤقتة وممارستها الضغوط على العاملين في القطاع الخاص.

وسلط التقرير الضوء على قيام قوات أردوغان في أكثر من مناسبة بحظر كثير من المظاهرات والبيانات لاتحاد نقابات عمال الدولة واتحاد نقابات العمال الثورية.

اللجنة ذاتها طلبت من الحكومة معلومات حول التدابير التي يتم اتخاذها من أجل تحقيق أجواء بعيدة عن كل أشكال القمع والتهديد والعنف؛ حتى يتسنى للعمال وأرباب العمل استخدام حقوقهم بشكل كامل وحر.

وطلبت كذلك معلومات عما إذا كان أعضاء النقابات والعاملون بالقطاع العام يمكنهم اللجوء إلى الطرق القانونية إداريا وقضائيا والنتائج المترتبة على ذلك.

المنظمة طالبت الحكومة التركية بمنح الموظفين العموميين حق تأسيس النقابات التي يرغبون فيها أو المشاركة والانضمام لأي نقابة.

تجدر الإشارة إلى أن اتحاد نقابات العمال الثوريين في تركيا قال في فبراير/شباط الماضي: "إن 90% من العمال لا ينتمون لنقابات مهنية و93% منهم لا يستفيدون من الضمانات والتأمينات الاجتماعية"، وفقا لاستطلاع الرأي الذي أعده قسم الأبحاث في الاتحاد.

الاستطلاع أوضح أن 11% فقط من العمال ينتمون لنقابات مهنية تحمي حقوقهم، مشيرا إلى استفادة 7% فقط من العمال بالضمانات والتأمينات الاجتماعية.

قد يهمك ايضاً :

أضرار بالغة تنتظر العراق بعد بَدء تركيا ملء سد "إليسو"

تركيا وإيران وروسيا تفشل في ملف تشكيل اللجنة الدستورية السورية

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العمال الأتراك ضحايا ضعف أردوغان واستغلال الشركات العمال الأتراك ضحايا ضعف أردوغان واستغلال الشركات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"

GMT 06:14 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

كوثر نجدي تطرح مجموعة جذّابة من فساتين السهرة

GMT 05:31 2018 الأحد ,18 شباط / فبراير

نادي الفروسية في الرياض ينظم حفل سباقه الـ"52"

GMT 11:23 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

جمعية "أم القيوين" الخيرية تتفاعل مع المسنين في عام زايد

GMT 14:49 2016 الخميس ,03 آذار/ مارس

المخ يدخل في صمت عندما نتحدث بصوت عال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates