تراجع الاقتصاد الأميركي في الفصل الـ 4 من 2012
آخر تحديث 16:03:23 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

تراجع الاقتصاد الأميركي في الفصل الـ 4 من 2012

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تراجع الاقتصاد الأميركي في الفصل الـ 4 من 2012

واشنطن - أ ف ب

تراجع الاقتصاد الاميركي في الفصل الرابع من العام الماضي بعد ان اقتطعت واشنطن من ميزانية الدفاع وقلصت الشركات من نفقاتها تحسبا للهاوية المالية التي كانت تهدد البلاد، وذلك بحسب الارقام التي نشرتها وزارة التجارة الاربعاء. وكانت الاحوال الجوية وخصوصا العاصفة الهائلة ساندي التي ضربت الساحل الشمالي الشرقي في نهاية تشرين الاول/اكتوبر عاملا اساسيا ايضا في التراجع الذي بلغ 0,1%، ويعتبر الاول منذ انتهاء ازمة الانكماش الاقتصادي في اواسط العام 2009. الا ان خبراء الاقتصاد وعلى الرغم من ان حدة التباطؤ شكلت مفاجاة لهم، قللوا من اهميتها وركزوا على مواضع القوة لجهة انفاق المستهلكين والاستثمارات في مجال الاعمال. ونسب الاحتياطي الفدرالي هذا التراجع الى "خلل ناجم عن احوال الطقس وغيره من العوامل العابرة"، ولو ان المصرف المركزي ابقى على سياسة خفض معدلات الفوائد لمساعدة الاقتصاد. وفي نهاية اجتماع استمر يومين، توقعت لجنة الاسواق المفتوحة التابعة للاحتياطي الفدرالي ان الاقتصاد سينمو "بوتيرة معتدلة" في الاشهر القادمة. وكما كان متوقعا، ابقت اللجنة على معدلات الفائدة المنخفضة جدا (بين صفر و0,25%) وعلى برنامج شراء الاصول الذي تبلغ قيمته 85 مليار دولار شهريا والذي يهدف الى المحافظة على معدلات فائدة مخفضة على المدى البعيد من اجل تعزيز النمو. وتراجعت سوق الاسهم الاميركية الاربعاء اثر نشر بيانات الفصل الرابع، وخسر مؤشر اس اند بي 0,39% ليقفل على 1,501,96. كما تراجع الدولار ايضا ازاء اليورو الذي بلغ سعر صرفه 1,3564 مقارنة ب1,3493 في وقت متاخر من الثلاثاء. الا ان القسم الاكبر من خسارة الدولار حصل قبل نشر ارقام النمو، وكان مرده خصوصا الى ارتفاع في مؤشر الثقة لمنطقة اليورو في كانون الثاني/يناير الذي نشرته المفوضية الاوروبية والذي ارتفع الى 89,2 نقطة وهو مستوى سجل لاخر مرة في حزيران/يونيو 2012. ومع ان التوقعات الاولية للنمو الفصلي الصادرة عن وزارة التجارة يعاد النظر فيها الى حد كبير لاحقا مع اكتمال الارقام، الا ان خبراء الاقتصاد تفاجاوا لمعرفة انها باتت سلبية. واظهرت الارقام ان السلطات على كل المستويات مارست تقشفا في الفترة بين تشرين الاول/اكتوبر وكانون الاول/ديسمبر مما ادى الى التباطؤ. واتت الاقتطاعات حادة اكثر مما كان متوقعا على المستوى الفدرالي، مع تراجع اجمالي ب15% في النفقات. وضمن هذه الاجراءات كان هناك خفض بنسبة 22% في مصاريف الدفاع تحسبا للاقتطاعات بقيمة 110 مليار دولار في النفقات الفدرالية والذي كان من المفترض ان يبدا تطبيقه في الاول من كانون الثاني/يناير. وهذه الاقتطاعات والتي سيتم نصفها في مجال الدفاع، لا تزال تلوح في اواخر اذار/مارس ما لم يتوصل المسؤولون السياسيون الى الاتفاق حول برنامج اقل تقشفا للحد من العجز. الا ان تجنب زيادة مفاجاة في الضرائب نتيجة للهاوية المالية قبل الاول من كانون الثاني/يناير يمكن ان يساعد على التحسن في الفصل الاول من العام الحالي خصوصا نتيجة لاستثمارات الشركات، بحسب خبراء الاقتصاد. واعلنت وزارة التجارة انه وعلى الرغم من الارقام غير المشجعة للفصل الرابع، الا ان الاقتصاد سجل نموا عاما في العام 2012 بنسبة 2,2% مقارنة ب1,8% في العام 2011. في المقابل، سجل الفصل الثالث نموا قويا بنسبة 3,1%، وتوقع خبراء الاقتصاد تحسنا محدودا في الفصل الاول الحالي من العام 2013. واضاف الخبراء ان الارقام كشفت عن اماكن قوة مشجعة في الاقتصاد. فعلى الرغم من خطر الهاوية المالية التي ستؤدي الى فرض ضرائب اضافية على جميع الاميركيين، فان نفقات المستهلكين ازداد منذ الفصل الثالث وكذلك الامر بالنسبة الى استثمارات الشركات في المعدات والبرمجيات، وايضا الاستثمارات العقارية. الا ان الشركات قللت من تخزين البضائع، كما ابدت حذرا في التوظيف خلال تلك الفترة. وقال جيم اوساليفان كبير الخبراء الاقتصاديين لدى "هاي فريكونسي ايكونوميكس" ان "التراجع الطفيف كان الاول منذ الانكماش الاقتصادي في العام 2009، ولو انه يبالغ في التركيز على الضعف بعد المبالغة في القوة في الفصل الثالث". واعتبر نايجل غولت عالم الاقتصاد لدى "آي اتش اس غلوبال انسايت" "سيكون من الخطا ان نعتبر هذا التراجع في اجمالي الناتج الداخلي والناجم عن تصحيحات مؤقتة في نفقات ومخزون وزارة الدفاع، الا انه مؤشر بحصول ركود". واضاف غولت "ان الارقام تشير الى نمو متواصل ونحن نتوقع ان يتحسن اجمالي الناتج الداخلي بحوالي 2% في الفصل الاول". واشار بيان الاحتياطي الفدرالي بشكل مقتضب الى النمو المحدود الا ان لجنة الاسواق المفتوحة بدت واثقة من ان سياسة خفض معدلات الفائدة الى اقصى حد ستؤدي الى عودة النمو بوتيرة معتدلة كالعام الماضي، مع تحسن بعض الضغوط الناجمة عن منطقة اليورو. الا ان اللجنة حذرت من انها "لا تزال ترى بعض المخاطر السلبية في افاق الاقتصاد".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تراجع الاقتصاد الأميركي في الفصل الـ 4 من 2012 تراجع الاقتصاد الأميركي في الفصل الـ 4 من 2012



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - صوت الإمارات
ظهرت الفنانة إلهام شاهين في افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي، وهي مرتدية فستانا أزرق طويلا مُزينا بالنقوش الفرعونية ذات اللون الذهبي.وكشفت إلهام تفاصيل إطلالتها، من خلال منشور عبر حسابها بموقع التواصل "فيسبوك"، إذ قالت: "العالم كله ينبهر بالحضارة الفرعونية المليئة بالفنون.. وها هي مصممة الأزياء الأسترالية كاميلا". وتابعت: "تستوحى كل أزيائها هذا العام من الرسومات الفرعونية.. وأقول لها برافو.. ولأن كثيرين سألوني عن فستاني في حفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي الدولي.. أقول لهم شاهدوه في عرض أزياء camilla". يذكر أن فستان الفنانة المصرية هو نفس فستان الكاهنة "كاروماما" كاهنة المعبود (آمون)، كانت الكاهنة كاروماما بمثابة زوجة عذراء ودنيوية للمعبود آمون. وهي ابنة الملك (أوسركون الثاني) الذي حكم مصر خلال الأسرة الـ 22...المزيد

GMT 21:53 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية
 صوت الإمارات - شرطة دبي تسلط الضوء على استشراف مستقبل المناطق السكانية

GMT 11:36 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

فندق النحل في لندن أغرب مناطق العالم وأكثرها لمعانًا

GMT 05:26 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

عالم بريطاني يكشف أنّ "الوقواق" طائر مخادع وذكيّ

GMT 08:32 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

هيونداي تكشف عن سيارتها "H1 2018" بتحديثات جديدة

GMT 17:31 2016 الجمعة ,04 آذار/ مارس

بلوزة الغرب الأميركي تعود بقوة

GMT 23:56 2016 السبت ,25 حزيران / يونيو

الكنافة "حلويات شامية"

GMT 05:26 2019 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

يوفيتش خارج قائمة ريال مدريد لمواجهة إيبار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates