ارتفع قطاع المعادن الصناعية في مؤشر بلومبيرغ للسلع 3 % في الأسبوع الماضي.
وضربت أسواق الذهب عاصفة من المحن هذا الأسبوع، مع ارتفاع الدولار والأسهم وعائدات السندات، وبقاء البيانات الاقتصادية الأميركية متينة، حيث ساعدت جميعها في إزالة بعض الدعم الذي حدث في الأشهر الأخيرة الماضية، وأغلق الذهب تداولات الأسبوع عند 1280.49 دولاراً للأوقية.
وكانت السلع ثابتة بصورة عامة بعد التوازن الذي حصل بين ارتفاع المعادن الصناعية، الذي عوض الخسائر التي ضربت القطاعات الأخرى كالحبوب.
وفي قطاع الطاقة، ارتفع الغاز الطبيعي والبنزين، بينما انخفض خاما النفط كلاهما، على خلفية التوقعات بارتفاع العرض.
وعانت المعادن الثمينة، ولكنها تدبرت أمرها لتلقى الدعم، بغض النظر عن الأخبار العاصفة غير الداعمة.
واستمر محصول الولايات المتحدة الهائل في كبح أسعار الحبوب وحبوب الصويا، مع استمرار نشاطات التحوط التي يقوم بها المزارعون، وبيع المضاربات الذي يقوم به المتداولون في إثقال السعر.
موقف البلاتينيوم
وأوضح رئيس استراتيجية السلع الأساسية "ساكسو بنك" أولي هانسن أنّ " البلاتينيوم الذي وجد الدعم في النصف الأول من العام على خلفية إضراب الخمسة أشهر في المناجم في جنون أفريقيا، أكبر منتجي المعدن على مستوى العالم، يغرد خارج السرب، إذ انخفض السعر الرئيس في أيام التداول العشرة الماضية، وهي أطول مدة من الخسائر منذ يناير 1987
تفاوت إشارات
وارتفع النحاس والألمنيوم والزنك بقوة، بغض النظر عن تفاوت الإشارات من أكبر المستهلكين على مستوى العالم، الصين والولايات المتحدة، حيث خيبت نشاطات المصانع وتطور سعر المنازل في الصين الآمال.
وتوسعت النشاطات عبر الولايات المتحدة إلى أسرع مستوى أثناء أربع سنوات، وتجاوزت مؤشرات النشاط الإسكاني التقديرات المتوقعة بالإجماع. وكنتيجة لذلك، ارتفع النحاس عالي الجودة لأول مرة في أربعة أسابيع، بعد أنّ وجد الدعم عند 6.8 دولارات للكيلو، ويجب أنّ يستقر الآن في هذا المجال من المقاومة إلى 7.3 دولارات للكيلو.
الغاز الطبيعي
واستقرت العقود المستقبلية للغاز الطبيعي بين 3.75 و4 دولارات للمليون وحدة حرارية، حيث أزال الضخ الأسبوعي القوي في المخازن الأرضية في الأسابيع الثمانية عشرة الماضية، المخاوف المتعلقة بعجز العرض المحتمل، بعد الاستنزاف القوي الذي حصل في الشتاء الماضي.
ويرى هانسن أنّه "بغيّة الوصول إلى مستوى آمن بحوالي 3.5 تريليونات قدم مربعة في كانون الأول/أكتوبرالمقبل، حيث سيبدأ الطلب في التفوق على العرض، يجب أنّ يتجاوز الضخ الأسبوعي المعدل الذي شهده في السنوات الماضية"
وتبدو النظرة المستقبلية على المدى القريب داعمة، بسبب دراجات الحرارة المرتفعة في أواخر الصيف، ما سيرفع الطلب من محطات الطاقة، بينما من المحتمل أنّ يفرض تهديد الإعصار الأول في موسم الأعاصير الجاري بعض الانتباه.
دورة كاملة
ودار الذهب الآن دورة كاملة تقريباً، مع عودة السعر إلى المنطقة التي بدأ منها الانتعاش في تموز/ يونيو، عندما بدأ مقاتلو "داعش" زحفهم في إتجاه العراق، إذ تمكن الذهب من البقاء فوق دعم خط الميل عند 1.271 دولار للأوقية، ما قد يشير إلى شهية بيع محدودة.
وتحول بعض الانتباه تجاه الإرتفاع الموسمي المحتمل في الطلب الفعلي من الهند قبل موسم الاحتفالات فيها، و رغم التوقعات بأنّ يقل الطلب عن الأعوام الماضية بسبب القيود المفروضة على الاستيراد، يمكن أنّ يحسن الهبوط الجاري في الأسعار من النظرة المستقبلية بشأن الطلب.
أرسل تعليقك