كشفت النتائج المالية لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو» للربع الثالث 2017 تحقيق الشركة نمواً بنسبة 4% سنوياً في صافي أرباحها بعد خصم حقوق الامتياز إلى 476 مليون درهم، بينما استقرت الإيرادات عند 3.13 مليارات درهم مقارنة مع 3.14 مليارات درهم في الربع الثالث من عام 2016.
واعتبر عثمان سلطان، الرئيس التنفيذي لـ«دو» أن النتائج المالية التي حققتها الشركة خلال الأشهر التسعة الأولى جيدة خصوصاً مع استمرار الضغوط على أسعار خدمة الهاتف المتحرك، الذي انخفضت عائداته بنسبة 3.3% إلى 2.30 مليار درهم حسب النتائج.
مشيراً إلى أن عوائد شركات الاتصال حول العالم تعاني من ضغوط وأن هذا الواقع سيؤسس لمرحلة جديدة في قطاع الاتصال تعتمد على التحالفات بهدف تحفيز النمو من خلال الخدمات غير التقليدية.
مؤكداً في الوقت نفسه أن قطاع الاتصال في الإمارات يتمتع ببنية دينامية فريدة محفزة للنمو هي من الأفضل عالمياً، يدعمه في ذلك المبادرات الحكومية الرقمية مثل المدينة الذكية وغيرها التي هي تجسيد للإرادة الحكومية بأن تكون الإمارات في طليعة الدول المتقدمة في مجال الخدمات الرقمية والذكية.
نتائج
وأضاف سلطان: بلغت الأرباح قبل اقتطاع قيمة الفوائد والضرائب والاستهلاك 1.33 مليار درهم خلال الربع الثالث من عام 2017 مقارنة مع 1.38 مليار درهم للفترة نفسها من العام الماضي. لتظهر بذلك انخفاضاً سنوياً طفيفاً علماً أن الشركة تستثمر في مجالات أعمال جديدة وذات صلة للانتقال إلى المرحلة التالية من النمو نتطلع من خلالها نحو مستقبل ذكي، والاستمرار في تعزيز أجندة تحولنا الرقمي.
استراتيجية
وأضاف سلطان خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف لمناقشة النتائج، بأن الشركة وضعت خطة استراتيجية جديدة لتسريع النمو خارج قطاع الاتصال تستند إلى وضع إطار تنظيمي جديد وتدشين ثلاثة قطاعات جديدة لخدمات الشركات والتركيز بشكل أكبر على تقنيات انترنت الأشياء.
بالإضافة إلى تعزيز الإيرادات غير التقليدية من خارج قطاع الاتصال التي توقع أن يصل حجم مساهمتها في عوائد الشركة إلى 15% خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأضاف: «هنالك تشبع في عدد الاشتراكات في خدمات المحمول، وهذا يفسح المجال للنمو في مجالات غير تقليدية للنمو، أي أن النمو لن يكون فقط في اشتراكات الأفراد بقدر ما يكون في استخدامات إنترنت الأشياء التي ستنتشر بشكل كبير في المستقبل.
العائدات تحت ضغوط في جميع أسواق العالم، فحصة عائدات الهاتف المتحرك من إجمالي عائداتنا هي 1.1% فقط خلال الشهور التسعة الماضية، وهنالك انخفاض كذلك في عوائد خدمات الدفع المسبق وهذا بسبب زيادة أعداد مشتركي الهاتف المتحرك بنظام الدفع الآجل بنسبة 14% في الربع الثالث من عام 2017 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
بالإضافة إلى توجه المستهلكين في العالم بأسره وليس فقط في الإمارات نحو استخدام خدمات الصوت عبر الإنترنت، ومع ذلك فإن البيئة في الإمارات تتمتع بميزات وزخم فريد مثل وجود أعداد السياح، ونحن نعّول على تلك الميزات في التخفيف من تلك الضغوطات، بالإضافة إلى التركيز على الخدمات غير التقليدية التي لا تزال تملك مساحة من التنافس».
وأشار سلطان إلى أن «دو» تملك السيولة اللازمة لتلبية احتياجات والتزامات الشركة من دون الحاجة للجوء إلى أسواق الدين، لافتاً إلى أن الوضع الائتماني للشركة يسمح لها بالوصول إلى المؤسسات المصرفية وأسواق الدين إن احتاج الأمر لذلك.
3 قطاعات
وأضاف سلطان أن القطاعات الثلاث التي استحدثتها الشركة مؤخراً وهي قطاع الحلول المتكاملة في تقنيات المعلومات والاتصال، وقطاع الحياة الرقمية الذي يقدم خدمات الأفراد مثل البيوت الذكية والمحتوى الرقمي بالإضافة إلى قطاع إدارة البنى التحتية التي تشمل مراكز البيانات وأمن المعلومات ستكون مكونا رئيسيا من خطة النمو التي وضعتها الشركة.
وأضاف: نحن جاهزون لهذه التحولات، ولا نستبعد أن تتحول هذه القطاعات الثلاث إلى شركات تابعة لشركة «دو» لأن هناك متغيرات واحتياجات متغيرة تفرض هذه الهيكليات الجديدة وشركتنا اليوم لن تكون كشركتنا في المستقبل.
«القيمة المضافة»
لفت عثمان سلطان إلى احتمال حدوث تغير طفيف في أنماط استخدام خدمات الاتصال على خلفية ضريبة القيمة المضافة، مشيراً إلى أن موضوع تأثير ضريبة القيمة المضافة يخص قطاع الاتصالات ككل، وأن دو تهدف إلى ضمان تطبيق ضريبة القيمة المضافة على نحو سلس عبر عملياتها التجارية.
أرسل تعليقك