الشارقة – صوت الإمارات
أكّد مشاركون ومتحدثون في ندوة "راهن الإخراج المسرحي في الإمارات.. الرؤى والتقنيات"، التي نظمتها إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، في قصر الثقافة الأربعاء، على عدم الخوف من المستقبل، والثقة بطاقات الشباب الإبداعية التي ستكمل مشوار العمل المسرحي، والحركة المسرحية بكل تفاصيلها، وتطرّقوا إلى المشكلات والصعوبات التي واجهت وتواجه الإخراج المسرحي، وكيفية التعامل معها، وأشاروا إلى أهمية النقد البنّاء والتطلع نحو المستقبل بثقة وتفاؤل.
وتحدث في الندوة التي توزعت إلى أربع جلسات، 18 مشتغلًا في عالم المسرح، منهم من عرض تجربته في الإخراج والتأليف والكتابة والتمثيل. واشتملت الندوة على محاور عدة، تضمنت تاريخ ومسار تجربة الإخراج المسرحي في الدولة. حضر الندوة رئيس دائرة الثقافة والإعلام، عبدالله العويس، ومدير إدارة المسرح في الدائرة، أحمد بورحيمة.
وأشار الناقد المسرحي، الدكتور عبدالإله عبدالقادر، إلى أنه "في السنوات الـ20 الأخيرة شهدت الحركة المسرحية الإماراتية تطورًا واضحًا في البنية المسرحية، وظهور أسماء أثرت المسرح الإماراتي". وأوضح أن "هناك عوامل ساعدت على خلق طاقات جديرة بالتوقف والدراسة، هي: التأسيس والاستفادة من الخبرات، والمهرجانات المتعاقبة، ودعم حاكم الشارقة".
وتحدث المخرج حسن رجب، عن الرؤى المسرحية الإماراتية وتأثرها بالواقع، وإشكاليات النص والمؤلفين، واستقطاب التلفزيون للخبرات ومبدعي المسرح. وأوضح أن "النصوص المقدمة نخبوية، وغير مواكبة لاهتمامات المتلقي".
وتساءل المخرج والممثل أحمد الأنصاري، عن المتعة التي حققها المسرح الإماراتي للجمهور، مبينًا أن "فترات الثمانينات من القرن الماضي كانت هناك أعمال تهتم بالمتعة، أما الآن أصبح الاهتمام بأعضاء لجنة التحكيم، وغاب الاهتمام بالمتلقي".
وتحدث المخرج محمود أبوالعباس، عن تحولات الفضاء المسرحي عند المخرج الإماراتي وتطور الرؤى الإخراجية. مشيرًا إلى غياب التركيز على أداء الممثل على حساب شكل العرض.
وأشار الكاتب المسرحي جمال آدم، إلى أن "أيام الشارقة المسرحية هي الحضن الدافئ الذي رعى عن كثب العديد من المواهب"، ولفت إلى أن "هناك تجارب مميزة لها خصوصيتها. وتساءل: أين مسرح الشباب؟"، منوهًا إلى أن "الشباب لا يعير اهتمامًا لما يمكن الحصول عليه من معلومات مسرحية، وأن الإخراج المسرحي لا يأتي جزافًا".
وذكر الناقد يحيى الحاج: "هناك تراجع كبير في الإخراج، وهناك ترهل، وإن المسألة تحتاج إلى عمق ثقافي"، مؤكدًا أن "الإخراج يحتاج إلى عمل وجهد، وأن الممثل هو جوهر المسرح يجب العمل عليه".
واستعرض مرعي الحليان، تاريخ حركة المسرح والإخراج المسرحي في الإمارات، وتوقف عند بعض المحطات والأسماء، ولفت إلى أن "تجربة المسرح في الإمارات تميزت بوجود قفزات خلال مسيرتها ومازالت كذلك.
وأكّد عبدالله صالح، في ورقته التي تناولت تجربته في المسرح، أنه أحد الذين اشتغلوا على الممثل، لأن الممثل من وجهة نظره هو أساس العمل المسرحي. وتطرّق إلى الصعوبات التي واجهت وتواجه الاشتغال في المسرح، خصوصًا الإخراج المسرحي.
أرسل تعليقك