القاهرة ـ ا ش ا
استضاف متحف محمود درويش أمس، أمسية لإشهار وتوقيع كتاب "أدوار المرأة الفلسطينية منذ منتصف الستينيات حتى عام 1982"، للكاتبة الدكتورة فيحاء عبد الهادي، وقام بتقديمها الدكتور عادل يحيى، بالتعاون مع مركز المرأة الفلسطينية للأبحاث والتوثيق، واليونيسكو، والممثلية النرويجية.
ويتناول الكتاب دراسة عن إعادة كتابة التاريخ من منظور يأخذ بعين الاعتبار مساهمة النساء الفاعلة، وتوثيق تجارب النساء اللواتي كنَّ طرفًا رئيسيا في صناعة التاريخ، لكنهن لم يكنَّ طرفًا عند تدوينه، من خلال كتابة تحليل لتجارب النساء، يتبيَّن من خلاله أدوارهن المتعددة، وتنوعهن، ما يتفاعل ويشتبك مع الخطاب السائد، حول ضعف النساء، وتبعيتهن، ويسهم في إنتاج خطاب بديل، يجعل النساء مرئيات، ويمنحهن صوتًا.
وقامت فيحاء بسرد نبذة عن إصداراتها السابقة من خلال عرض أغلفة هذه الإصدارات، وصولًا إلى الإصدار الأخير؛ حيث قدمت صورًا وشهادات لمناضلات فلسطينيات ساهمن بشكل فاعل في تشكيل تاريخ فلسطين النضالي، وكن طرفًا أساسيا في صناعته، لكنهن لم يكن طرفا عند تدوينه، حيث بدأ المشروع ببحث حول أدوار المرأة الفلسطينية منذ الثلاثينيات ثم الأربعينيات فالخمسينيات فالستينيات، ومقارنة الواقع بالتاريخ المدون.
وأكدت فيحاء خلال الأمسية، أن مشروعها التوثيقي يهدف ويعمل على تحليل تجارب النساء؛ لإبراز أدوارهن المتعددة وتنوعهن، ما يتفاعل ويشتبك مع الخطاب السائد حول ضعف النساء ونموذجيتهن وتبعيتهن، ويسهم في إنتاج خطاب بديل يجعل النساء مرئيات ويمنحهن صوتًا، إضافة إلى أهمية توثيق تاريخنا النضالي الذي تمت سرقته أو دثره، هذا أن تاريخ الشعوب هو أساس وجودها ومستقبلها، كما قدمت الشكر لمتحف محمود درويش ومركز المرأة الفلسطينية للأبحاث والتوثيق وللحكومة النرويجية، ولكل من ساهم في إنجاح وإنجاز هذا الكتاب.
وفيحاء هي كاتبة وشاعرة، ومستشارة بحثية، وناشطة مجتمعية نسوية، ومحاضِرة، هي المؤسِّسة والمديرة العامة، لمؤسسة "الرواة للدراسات والأبحاث"، وهي عضوة في المجلس الوطني الفلسطيني، وقد صدر لها اثنا عشرَ كتابًا، وعشرات الدراسات والمقالات المنشورة، بالعربية والإنجليزية.
أرسل تعليقك