إسماعيل غزالي سرد يتجول في جغرافية المتاهات
آخر تحديث 22:58:45 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

إسماعيل غزالي "سرد يتجول في جغرافية المتاهات"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - إسماعيل غزالي "سرد يتجول في جغرافية المتاهات"

المغربي "إسماعيل غزالي"
دبي - صوت الإمارات

ثلاثة مداخل إلى أربعة كتبٍ قصصية تفتح طرقا إلى عوالم من أطلق على نفسه تسمية "عراب الهامش المريب"، المغربي "إسماعيل غزالي" القادم مثل عاصفة سرد ذكية من الأطلس النائي . المدخل الأول إلى كتاب "عسل اللقالق" مأخوذٌ من الأرجنتيني بورخيس صاحب المتاهات:

" . . آه لهذه المتاهات . . آه لهذه الرموز . . أبدأ الكتابة وتظهر متاهة فجأة، ويحشر نمرٌ نفسه بين السطور، ويلمع خنجرٌ، وتعكس مرآة إحدى الصور" .

المدخل الثاني إلى كتاب "لعبة مفترق الطرق" مأخوذٌ من الإنجليزي "وليم بليك" صاحب الأخيلة الروحية:
" . . أن ترى عالما في حبةِ رمل، وسماءً في زهرة برّية، وأن تمسك اللانهاية في راحةِ يدكَ، والأبدية في ساعة . ." .

ويأتي بعدها المدخلُ الثالث المأخوذُ من الرسام البلجيكي رينيه ماغريت صاحب رؤية أن كلّ شيء يخفي وراءه شيئاً آخر، والإنسانُ تواقٌ بطبيعته لمعرفةِ ما لا يراه:

" . . فإذا كان الحلمُ ترجمة للحياة الواعية فإن الحياة الواعية هي ترجمة للحلم . إننا نعيش في عالمٍ يخدعنا وفهمنا له غامضٌ ومشوّش، ولهذا فإن الأحلام والخيال هما سبيلنا إلى العيش في عالم له معنى" .

لمن عرف جيدا أعمال هؤلاء الثلاثة، قد تكفيه هذه المداخل ليكون على بينة مما تحمله قصصُ هذه الكتب، أو قد تغريه فيدخل إليها محاولا استكشاف ما تأتي به لحسابه الخاص . أما ذلك الذي يجهل كل هؤلاء، فسيجد نفسه في عوالم غريبة لايخفّفُ غرابتها أي مرجع لغوي أو سردي أو تراثي أو مثل عابر، كما لا تخفف زرقة بحر أو سماء من بياض طائرٍ من طيور القارة القطبية .

قصصُ "غزالي" بهذا المعنى تستمد ضوءها، من شموسِ مدارات أخرى، عرفها هو وعرفها بعض منا، ولا تمنحها منعطفاتُ الثقافة العربية الراهنة دالة من الدلائل، بل قد يمنحها هذا المجيء من "الهامش" قوة مضاعفة، هي آتية من تراثِ قص يمكن أن نسميه تراث الحفر في جغرافيا المتاهات، أي تلك المتاهات التي تجعل الوجودَ أضعافا مضاعفة . هي ذاتها المتاهة التي رأى فيها "إيتالو كالفينو" طرقاً التفافية للهرب من الموت والعدم والزمن، وهي ذاتها التي جعلها "بورخيس" لحظة يلتقي فيها الأبدي بغير الأبدي، فيتبادلان المحو بلا توقف منذ أن كان الزمان، هي متاهة الأسطورة أو الخرافة التي تجعل الواقع جزءاً من الخيال وليس العكس . وهي ذاتها بالطبع التي جعلت الفنان ماغريت يرى أننا لايمكن أن نفصل الغامض والملتبس عن أي شيء، لأنهما جوهر الأشياء، هما عنصران كامنان في أساس الوجود، وليسا عنصرين مضافين . هما سرّ القوة الخلاقة فينا وفي الطبيعة من حولنا، لأنهما علامة أننا لم نصل بعد ولن نصل إلى يقين، وأن المتعدد في أساس الخلق، ومبرر استمراره، وليس ثنائية إما هذا أو ذاك . ولهذا رأى أن وظيفته كفنان هي أن يعيد للمألوف غرابته؛ الحجر المعلق في الفضاء، والجسم المتحول، والعبارة الطافية، والغيمة الثلجية . . والغليون الذي هو ليس غليونا، أو ما أطلق عليه "ميشيل فوكو" خيانة الصورة، وحلّل تحت هذا العنوان ما تومئ إليه اللوحة من منظور لغوي وتاريخي وبصري .

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسماعيل غزالي سرد يتجول في جغرافية المتاهات إسماعيل غزالي سرد يتجول في جغرافية المتاهات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 21:47 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند
 صوت الإمارات - عبدالله بن زايد يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند

GMT 21:21 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 14:42 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف لقاءً مهماً أو معاودة لقاء يترك أثراً لديك

GMT 17:17 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 19:08 2015 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

طقس فلسطين غائمًا جزئيًا والرياح غربية الأربعاء

GMT 02:06 2016 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

"سامسونغ" تطلق Galaxy S7 قريبًا

GMT 14:46 2014 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق كتاب للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان

GMT 22:58 2015 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سامسونغ تربح المليارات والفضل للهاتف "S6"

GMT 14:40 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كلاب الدرواس تهاجم الناس وتقتل المواشي في مقاطعة صينية

GMT 07:31 2013 السبت ,24 آب / أغسطس

الصين ضيفة شرف معرض إسطنبول للكتاب

GMT 04:15 2016 الثلاثاء ,16 شباط / فبراير

ديمو P.T يعاد تطويره في لعبة Dying Light

GMT 09:00 2015 الثلاثاء ,21 إبريل / نيسان

شركة "سوني" تكشف رسميًا عن هاتفها "إكسبريا زي 4"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates