العين – صوت الإمارات
صنف زوّار "مخيم الاتحاد" الذي أنشأه المواطن الشاب أحمد راشد بن مشاري الشامسي، من سكان مدينة العين، بأنه يشبه قصص "ألف ليلة وليلة"، فهو مخيم فندقي فاخر يجوب إمارات الدولة، ويحط رحالة بين ثنايا الكثبان الرملية وتحت نجوم سماء الليل المتلألئة، وبين النسمات العليلة في أجواء الإمارات الشتوية.
وحلم الشامسي تحول إلى حقيقة بعدما حصل على الموافقة من قبل صندوق خليفة لتطوير المشاريع لدعمه له، والوقوف على تطوير حلمه وجعله على أرض الواقع، الذي يعتبر مخيم الاتحاد أول مخيم متنقل يقدم خدماته للمجتمع على مستوى الدولة، كما أنه يعتبر من المخيمات الفريدة من نوعها على مستوى المنطقة، الذي يقدم خدمة فندقية للمستأجر بنظام خمس نجوم.
وأوضح الشامسي "بدأت بفكرتي في عام 2012، وكانت في بداية الأمر عبارة عن هواية أمارسها في البر وأقدم خدماتي إلى أصدقائي وأفراد أسرتي، وكانت عبارة عن مخيم واحد متنقل، وبعد مرور عام أصبح لدي مخيمان، وكنت أفكر دائمًا في تطوير الفكرة والوصول بها إلى أكبر شريحة من المجتمع.
وفي عام 2014 بدأت بوضع خطة للانطلاق بمشروعي، واتجهت إلى صندوق الشيخ خليفة لتطوير المشاريع للحصول على الدعم المادي والإداري اللازم لتطوير المشروع وتوجيهي نحو الطريق السليم، ولاقت فكرة المشروع قبول الصندوق ودعمه، والتحقت بدورات وبرامج تخصصية في إدارة المشروعات، باعتبارها أحد المتطلبات المعمول بها لدى الصندوق.
وقامت هيئة أبوظبي للسياحة بمخاطبة إحدى الجهات المعنية في مدينة العين، لتقوم بدورها بتوفير مواقع مؤقتة لإقامة المخيمات عليها والخاصة بالمشروع خلال موسم الشتاء، إلا أن ردها جاء سلبيًا، وذلك بأنها ليست الجهة المعنية بتخصيص المواقع المؤقتة لإقامة مثل هذه المخيمات، وطُلب مني أن أتجه إلى جهة أخرى،
وأيضًا وجهتني إلى جهة أخرى، وأصبحت هائمًا بين جهة وأخرى، لا أعرف أي جهة تصدر لي التصريح المناسب لمشروعي التراثي".
وأضاف الشامسي "مشروعي هو عبارة عن تأجير مخيم فندقي بالنظام اليومي لأفراد المجتمع، بحسب طلب ومواصفات الزائر من مجالس وجلسات خارجية ومظلات ومشب ضو (موقد النار)، وخيام للمبيت، وعوازل للعوائل (حياب أو ساتر) ودورات مياه، وإضاءة وكهرباء ومطبخ فيه كل المعدات، فضلًا عن توفير بوفيه وذبائح محلية، وكل ما يحتاج إليه الفرد للتخييم في البر، فضلًا عن فعاليات تراثية في الموقع الذي يختاره المستخدم".
وذكر الشامسي "هدفي إنجاز قرية تراثية متكاملة يقصدها جميع الفئات العمرية من الدولة وخارجها، وتحتوي على الأسواق القديمة والمطاعم الشعبية، والبقالة الشعبية والعطار أو الصيدلية الشعبية، وغيرها من التفاصيل التي تعبر عن تراث وخصوصية الإمارات".
أرسل تعليقك