كلباء - صوت الامارات
احتضنت قاعة المحاضرات في المركز الثقافي في كلباء، مساء أمس الأول لقاء مفتوحاً مع الفنان علي الشالوبي "شخصية العام" في الدورة الثالثة من مهرجان الشارقة للمسرحيات القصيرة، وأدار اللقاء الفنان الدكتور محمد يوسف، بحضور أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح في دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة .
استهل محمد يوسف تقديمه للشالوبي بشكر دائرة الثقافة والإعلام على تكريمها للقامات الرائدة التي أسست الحركة المسرحية في الإمارات، والتي يعتبر الشالوبي أحد أبرزها خاصة في المنطقة الشرقية التي شهدت جهوده المتواصلة على مدى عقود لم يتوقف فيها عن العطاء والعمل على تطوير الحركة المسرحية في مدنها .
وأضاف محمد يوسف أن الشالوبي كان فريقاً مسرحياً بكامله لأنه حمل عبء فرقة مسرح خورفكان وظل يعمل على وجود هذه الفرقة في الفعاليات المسرحية الوطنية، وأثبت حضوره من خلال عشرات الأعمال بين التمثيل والإخراج والكتابة، وتميزت شخصيته كممثل بطابع "الكركتار"، وهي ميزة نادرة بين الممثلين الإماراتيين، كما امتاز بالصدق في أداء عمله، ورغم أنه لم يدرس المسرح إلا أنه ولد على خشبة المسرح، حيث انخرط فيه منذ صغره وأحبه ولم يتركه إلى اليوم .
علي الشالوبي قال: "أنا فرِح بهذا التكريم الذي يدل على أن الهيئات الرسمية وخاصة دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة ممثلة في إدارة المسرح تتابع الفنانين، وتدرك الجهد الذي يبذلونه، وهو تكريم يعطيني الإحساس بقيمة ما قدمته، ويشجعني على مواصلة الطريق" .
وأضاف الشالوبي أن تجربته مع المسرح استمرت 35 عاماً، أثمرت 86 عملاً مسرحياً بين التمثيل والكتابة والإخراج، وكان همه الأكبر إيجاد حركة مسرحية متواصلة، فأينما حل كان يبحث عن مسرح، ففي خورفكان مدينته التي ولد فيها وترعرع بدأ نشاطه الأول في المدرسة مع الاسكتشات، وحين انتقل إلى المعهد الإسلامي في رأس الخيمة، كوّن من طلابه فرقة قدمت عملاً مسرحياً شعرياً هو "أنشودة المطر"، ثم اشترك في مسرحية "الفيل يا ملك الزمان" التي قدمت على مسرح رأس الخيمة الوطني، ثم عاد إلى خورفكان وبدأ بالاشتراك مع مجموعة من الشباب في تأسيس فرقة مسرحية، وبعد نجاح الفرقة واستمرار عملها، انتقل إلى الفجيرة لتأسيس فرقة مسرحية ثم انتقل إلى دبا الحصن ليؤسس فرقة مسرحية أخرى، ثم عاد إلى خورفكان وانخرط في مسرح الطليعة تحت إشراف يوسف خليل، وشهدت هذه الفترة أكثر أعماله التمثيلية أهمية وقوة، وبدأ المشاركة في أيام الشارقة المسرحية التي كان حاضراً فيها على مدى 14 دورة متتالية .
الفنان مرعي الحليان قال: الشالوبي واحد من الفنانين الذين أصيبوا "بفيروس المسرح، فإذا رميته في الخلاء فلا بد أن يصنع لك مسرحاً، وعندما كنت أكتب للصحافة عن المسرح، كنت أهتم بالمنطقة الشرقية، فكان اسم الشالوبي يتردد في كل مناسبة ولدى كل فرقة مسرحية أزورها، ما جعلني أدرك مدى التأثير الكبير الذي تركه هذا الرجل في تاريخ المسرح في المنطقة الشرقية، وعندما تعرفت إليه وعملت معه، وجدته فنانا صادقا يعرف كيف يتقمص الدور ويعيشه بكل جوارحه" .
المخرج فيصل الدرمكي شكر للشالوبي تواضعه وعمله المتواصل على إرشاد الشباب المسرحي، وتوجيه جهودهم نحو الإبداع، وأضاف أنه واحد من أولئك الشباب الذين استفادوا من تلك الإرشادات، وتمتعوا بالعلاقة الجيدة مع هذا الرائد الكبير .
أرسل تعليقك