الشارقة - صوت الإمارات
تضمنت جلسات "تحت الضوء" في اليوم الثاني من مؤتمر "الناشرين العرب" الثالث الذي يُنظم في الشارقة، عرضًا لتجارب شخصية، وقصص نجاح لشركات استطاعت أن تثبت نفسها من خلال المواقع الإلكترونية والنشر الرقمي.
وتحدث في الجلسة الأولى، العضو المنتدب لـ "نايت زووكيبر" جوشوا ديفيدسون، عن قصة نجاح الشركة التي يعمل بها، حيث عملت على استخدام منصة رقمية لتشجيع الأطفال على التعلم، وتطوير قدرات القراءة والكتابة، وحل المشكلات لدى الأطفال قي المدارس في جميع أنحاء العالم من خلال ربط الألعاب الإبداعية والقصص بالمناهج الدراسية المحلية.
وأكد أنّ ذويه وآباؤه كانوا يعملون منذ القدم في المدارس ويبتكرون القصص الجديدة، كما عملوا على تطوير أدوات التعليم عند الأطفال بشكل كبير، حيث كانوا يبدأون بفكرة ويحولونها إلى قصة ناجحة، بالإضافة إلى دمجهم المناهج الخاصة بالطلبة.
وعَرَضَ مراحل التطور عند الأطفال والطلبة، وكيف استخدموا الرسائل الرقمية في الإبتكار والنشر، بالإضافة إلى تعليمه كيف يقرأ قصة من خلال المنصة الرقمية، لافتاً إلى أنّ قصص الأطفال يتم تحديثها من خلال التعليقات التي يكتبها الأشخاص على القصة في المواقع الإلكترونية.
وتكلم عن العقبات والعوائق التي تعيق القصة الرقمية وتداولها على الإنترنت، حيث يوجد بعض الشركات الخاصة التي تقوم بجمع الأموال والأرباح من خلال هذه القصص، ما يؤدي إلى صعوبة في مراجعة المستخدمين، لافتًا إلى صعوبة فرض العقوبات على المنتهكين للقصص عبر الإنترنت، كون الشبكات والمواقع متاحة للجميع في العالم.
وعرضت الجلسة الثانية تجربة شركة "رفوف" في نشر الكتب والروايات وغيرها من القصص عبر موقعها، وتحدث فيها المدير العام والمؤسس لشركات "فلاغشيب سمتي ورفوف أون لاين" شادي الحسن، حاورته فيها الإعلامية من مؤسسة "الشارقة" للإعلام ريم سيف.
وتكلم عن بداية الشركة في عام 2010، وما وصلت إليه منذ انطلاقها إلى الآن، وعن العقبات التي واجهتهم في النشر الإلكتروني، مبينًا أنّ الصعوبة في بداياتهم كانت في كسب ثقة دور النشر والناشرين، والمشكلات التي تواجه المكتبات الإلكترونية، والتسويق.
وأكد أنّ "رفوف" توفر بعض الكتب المجانية التي تعتبر من التحولات المهمة في الموقع لدى الشركة، لافتًا إلى أنه لاحظ من خلال عمله، انعدام ثقافة الشراء الإلكتروني لدى العرب في دولهم، خلافًا للمغترب العربي في الدول الغربية، مرجعًا الأمر إلى قلة الموارد والثقافة عند القارئ العربي في الشراء الإلكتروني.
وعرض بعض الحلول الإبداعية للنشر الإلكتروني التي منها، توفير نبذة عن مجموعة من الكتب الورقية، ودعم الكتاب الورقي عن طريق نشره إلكترونيًا.
وتحدثت الجلسة الثالثة عن موقع " بوك ديلفيري"، وما يقدمه من خدمات إلى المستخدمين، بالإضافة إلى دور مركز حمدان بن محمد بن راشد للإبداع في النشر الرقمي، وتحدث فيها أخصائي الإيرادات في شركة الإمارات للإتصالات المتكاملة "دو" أحمد محمد الزرعوني، وحاوره فيها الإعلامي والمذيع أحمد ماجد.
وأشار إلى أنّ "بوك ديلفيري" يشجع القارئ على طلب ما يريد من مؤلفات بسهولة، ويسمح له باختصار الوقت والمسافة، فلا ينتقل من مكانه أو يقصد المكتبة لابتياع الكتب، بل يطلبها بالهاتف، تمامًا كما يفعل حين يطلب وجبة طعام، فتصله على وجه السرعة.
أرسل تعليقك