الشارقة - صوت الإمارات
يوم حافل شهده المتطوعون في مخيم الأمل الخامس والعشرين الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تحت شعار (لتعارفوا) منذ الصباح في إطار الاستعداد والتجهيز للانطلاقة المرتقبة في الحادي والعشرين من الشهر الجاري حيث يتم الاحتفال باليوبيل الفضي لعرس الأشخاص من ذوي الإعاقة ذي الصيت العطر محليا وعربيا ودولياً والذي يأتي هذا العام منسجماً مع تتويج إمارة الشارقة كعاصمة للثقافة الإسلامية فيستضيف بالإضافة إلى وفود دول مجلس التعاون وفدين من جمهورية قرغيزستان وماليزيا، والهدف الأسمى دائماً هو رسم البسمة والسعادة على وجوه الأطفال من ذوي الإعاقة .
تقدمت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيس اللجنة العليا قائمة الحضور من المتطوعين ورؤساء اللجان العاملة في المخيم للورشة التي تم تنظيمها صباح أمس السبت بهدف التعريف بمخيم الأمل وأهدافه والرسالة التي يحملها هذه السنة وطبيعة عمل كل لجنة من لجانه وتوضيح القيم والمبادىء الأساسية التي يقوم عليها عمل المتطوعين في هذه المناسبة المهمة التي يحرص الجميع فيها على تقديم صورة مشرفة عن دولة الإمارات وشعبها . واستعرضت الفوائد التي تعود بالنفع على الأطفال ذوي الإعاقة المشاركين في المخيم وأهمها تقوية شخصياتهم وتوسيع مداركهم ومعارفهم وتعريفهم على حضارة الإمارات والتقدم الذي أحرزته في كل المجالات واكسابهم في الوقت ذاته التجارب والخبرات التي لا تمحى من أذهانهم ويحملونها معهم حتى يشبوا ويكبروا ويتدرجوا في مدارج الحياة ومراحلها، فمخيم الأمل قائم على عنصرين أساسيين المشاركين والمتطوعين ولولا هؤلاء ما كان لهذا العرس السنوي أن يستمر ويتواصل كل هذه السنوات .
قدمت أمل الخميس عضو اللجنة العليا المنظمة للمخيم فكرة موجزة عن تاريخ وأهداف المخيم ثم تولت كلثم عبيد المطروشي عضو اللجنة العليا تعريف المتطوعين بطبيعة الزيارة التي قام بها وفد اللجنة العليا إلى جمهورية قرغيزستان والمراكز التي تعنى بالأشخاص من ذوي الإعاقة التي تمت زيارتها هناك وكيفية اختيار هذه المراكز كي تشارك في المخيم .
بعد ذلك قدم الدكتوران المتطوعان منذ عشرين عاماً في المخيم فراس وفواز حبال مبادرة شركة (تطبيقي) الخاصة بإتاحة حلول ذكية للمخيم خاصة فيما يتعلق ب (الكاميرات، الأنظمة الداخلية، تطوير الشبكات، الحلول الإلكترونية) ولعل أبرز هذه الحلول التطبيق الخاص بالمخيم المتوفر على (الآيفون والأندرويد) بالإضافة إلى برنامج داخلي إداري للتحكم بكل ما يخص المخيم كعمليات داخلية تخص اللجان والوفود وتحويل كل المعاملات الورقية إلى إلكترونية والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للوفود في إطار تحقيق رؤية الشيخة جميلة القاسمي بتحويلها إلى (مدينة ذكية) .
مترجم الإشارة وائل سمير قدم محاضرة شيقة شارك فيها جميع المتطوعين بأسلوب تفاعلي .
وقدم قنصل جمهورية (قرغيزستان) لدى الإمارات باخيت تونغاتاروف فقرة تعريفية عن بلده وأهم المصطلحات المترجمة إلى اللغة العربية .
وقدم المتطوع جهاد العبادي الاختصاصي في العلاج الوظيفي ورشة عملية عن كيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، ثم تم التعريف بكل لجنة وطبيعة عملها في المخيم وأهم الواجبات المترتبة عليها .
أرسل تعليقك