عمان _ صوت الإمارات
استضافت دائرة المكتبة الوطنية مساء امس ضمن نشاط كتاب الاسبوع الذي تقيمه كل احد القاص رامي الجنيدي للحديث عن مجموعته القصصية الأولى "أربعون رصاصة تكفي".
وقال الشاعر عبد الرحيم جداية في قراءته النقدية ان القاص من خلال مجموعته القصصية يسبر اغوار المجتمع بنسقه الثقافي والاجتماعي، وتتجلى الذات في نسق ثائر متمرد على معطيات ظنها المجتمع انها حقيقة يعيشها القاص، ولكن هذا التمرد شكل مساحة قصصية منذ الطفولة حتى انشاء اللحن الاخير مما دل على تطور القاص حتى الآن في مراحل عاشها قصصياً.
واضاف ان القاص قدم مجموعته القصصية الاولى (اربعون رصاصة تكفي) والتي تحتوي اربعين قصة قصيرة معبرة عن نسق الذات ونسق السلطة وغيرها على القارئ ان يتتبعها بعين المبصر وعقل المتفتح حتى يصل بتلك اللغة البسيطة والفكر العميق الواعي للمفاهيم العميقة التي ادركها القاص واعاد انجازها قصصياً.
وقال القاص الجنيدي ان مجموعته القصصية القصيرة تصور مشاهد سردية تحتوي على عناصر القصة بشكل مختزل وعميق وطرح مميز يعتمد على القفلة حيث تكمن ذروة المشهد الدرامي الذي يترك القارئ معلقاً او مشدوداً، مضيفا ان التنوع في مضامين القصص يهدف إلى القاء الضوء على اليوم الذي نمر عليه ويترك غصة في دواخلنا كثقب رصاصـــة.
واشار إلى أن هذا الجنس الفني الذي يقوم على قليل من الكلمات تتجلى فيه اهمية كل كلمة في القصة ابتداء من عنوان المجموعة ككل، مروراً بعناوين القصص التي تضمها الى عنوان المجموعة برمزية وتناص.
واشاد الدكتور احمد ماضي بالقاص الجنيدي، مشيرا إلى ضرورة وجود مثل هذا الجنس الفني الذي يختزل الحدث ويؤثر في بناء الذات ويبعدها عن الغلو والتطرف.
وفي نهاية الامسية التي ادارتها اماني عقل، قرأ القاص عدداً من قصص مجموعته منها: حطامي، حلم مزعج، وحلم، وطفل الحاوية، والرجل الخمسيني.
أرسل تعليقك