القاهرة ـ أ ش أ
اهتمت مجلة الناشيونال جيوجرافيك العالمية فى عددها الصادر مؤخرا بأهم كشف أثرى لآثار ما قبل التاريخ بمحافظة الفيوم لبعثة آثار مصرية خالصة برئاسة الدكتور خالد سعد لواديين جديدين للحيتان فى منطقة مساحتها 10 كيلومترات شمال بحيرة قارون، والتى عثر بها على هياكل عظمية كاملة لحيتان من أنواع البازيلوسورس والدوريدول عمرها 42 مليون سنة تتراوح أطوالها ما بين 6 إلى 18 مترا، وبقايا تماسيح عمرها عشرة آلاف عام.
وقال الخبير الأثرى الدكتور عبدالرحيم ريحان فى تصريح له اليوم - إنه "كان قد تم الاعلان عن هذا الكشف الأثرى ضمن فعاليات المؤتمر الدولى الأول لعصور ما قبل التاريخ فى الوطن العربى الذى انعقد بقاعة المؤتمرات بجامعة القاهرة فى ديسمبر الماضى تحت رعاية الدكتور محمد حمزة عميد كلية الآثار جامعة القاهرة".
وأضاف أن "مجلة الناشيونال جيوجرافيك العالمية، فى عددها السنوى الصادر مؤخرا، أكدت أن هذا الكشف يمثل إضافة جديدة إلى ملف الحيتان على مستوى العالم فضلا عن كونه أول اكتشاف يتم بواسطة بعثة مصرية خالصة"، لافتا إلى أن المجلة عقب الإعلان عن هذا الكشف أرسلت صحفية إلى الدكتور خالد سعد رئيس البعثة للكتابة عن هذا الموضوع.
وأوضح ريحان أن المجلة أكدت أن مصر تمتلك حاليا حوتا من نوع جديد يختلف عن باقى الحيتان الموجودة فى العالم لوجود 35 فقرة ما بين عنقية وصدرية وبطنية وذيلية بهيكل هذا الحوت تختلف فى حجمها وشكلها عن فقرات الحيتان الأخرى المكتشفة بالفيوم بوادى الحيتان، منوهة إلى كشف البعثة عن حفريات لعدد من التماسيح وأسماك القرش وبشر ما قبل التاريخ.
وأشار إلى أن المجلة ذكرت اكتشافات البعثة المصرية لبعض الحيوانات الأخرى المصاحبة للحيتان الأولية كعرائس البحر التى تتواجد دائما بالقرب من مصبات الأنهار مما قد يؤكد وجود نهر فيضى بمصر قبل نهر النيل عمره 40 مليون سنة كان ينبع من منحدر السيول بالبحر الأحمر ويصب فى بحر (التيشس) وهو البحر المتوسط حاليا.
وطالب الخبير الأثرى باستغلال هذا الحدث والاهتمام العالمى به فى تنشيط السياحة بمصر عامة والفيوم خاصة وإحياء السياحة البيئية وتنشيطها بكل الصحراء المصرية وإدخال المحميات الطبيعية بمصر ضمن منظومة السياحة والتعاون بين وزارة السياحة والآثار والبيئة لحسن استغلال الاكتشافات الأثرية والمقومات البيئية والسياحية المختلفة
بمصر من سياحة آثار وسياحة دينية وعلاجية وبيئية لتنشيط السياحة وتحويل الآثار لمادة للتنمية وخدمة المجتمع واستغلال موقع هذا النهر الفيضى فى الكشف عن مصادر جديدة للمياه بالمنطقة.
أرسل تعليقك